حسم داركليب نزال نهائي كأس الشباب للكرة الطائرة لمصلحته بعدما هزم غريمه التقليدي النصر بنتيجة (3/2) بعد مباراة ماراثونية امتدت ساعتين تقريباً، ليستعيد اللقب الذي افتقده في الموسمين الماضيين أمام المنافس ذاته.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (23/25، 25/20، 25/21، 18/25، 15/12).

وبعد نهاية المباراة، توج أمين السر العام في الاتحاد فراس الحلواجي لاعبي داركليب بكأس البطولة وقلدهم بالميداليات الذهبية، فيما تم تقليد لاعبي النصر بالميداليات الفضية.

علماً بأنها ثالث ألقاب الموسم بالنسبة لداركليب بعد كأسي الأشبال والناشئين.

مجريات اللقاء

شهدت انطلاقة الشوط الأول بداية حذرة بسبب الدخول البطيء لكلا الفريقين... إلا أن النصر سرعان ما أخذ الأفضلية مستفيداً من الإرسال الموجه الذي عول عليه بالإضافة إلى نجاح دفاعه في الخط الخلفي وهذا أثر كثيراً على الأداء الهجومي لداركليب (12/9 ثم 17/14)، مع نجاح هجومي قدمه حسين خليفة وصادق ضاحي من الأطراف.

غير أن داركليب نجح في تعديل النتيجة مستفيداً من الإرسال الموجه الذي عول عليه بالإضافة إلى نجاح حوائط الصد بقيادة حسن عباس (17/17)، مرة أخرى تمكن النصر من استعادة التفوق مع عودة داركليب للأخطاء السهلة في الهجوم والاستقبال هذا فضلاً عن بروز علي سلطان في الشق الهجومي من مركزي (4 و2) (22/19).

وعلى رغم داركليب استطاع تعديل النتيجة مع نجاح حوائط صده في إيقاف حسين خليفة وارتكاب الأخير بعض الأخطاء الهجومية، تمكن النصر من حسم الشوط (25/23)، بعد خطأ في الإرسال والهجوم ارتكبها لاعبو داركليب.

في الشوط الثاني، بدأ الشوط بتكافؤ بعد نجاح الفريقين في تحقيق النقاط من الشق الهجومي بالإضافة لارتكاب بعض الأخطاء السهلة في الاستقبال والتغطية الدفاعية.

غير أن داركليب قدم انطلاقة قوية بفضل المجازفة في الإرسال ومن ثم تنظيم حوائط الصد أمام حسين خليفة وعلي سلطان... إذ برز في هذه الفترة كثيراً محمد يعقوب وأيمن عيسى وبدرجة أقل علي سلمان والأخير كان مؤثراً في حوائط الصد (20/14)، وعانى النصر في هذه الفترة من غياب الكرة الأولى وغياب المخلص الذي يساعد حسين خليفة.

حافظ داركليب على تفوقه مع استمرار فعالية محمود يعقوب ودخول محمد حماد في قائمة محققي النقاط لينتهي الشوط بنتيجة (25/20)، على رغم الصحوة النصراوية المتأخرة.

في الشوط الثالث، بدأه النصر منذ البداية بقوة بغية استعادة التفوق، فكان الإرسال أبرز عوامل الأفضلية التي حققها وخصوصاً أن داركليب بدا واضحاً أنه يعاني في الكرة الأولى، وهذا صعب سهل مأمورية الدفاع الخلفي التي قادها عبدالله عبدالإله إذ أخرج العديد من الكرات لضاربي داركليب الذين واجهوا صعوبة في التخليص سواءً بالضرب القوي أو الذكي (9/4 ثم 17/14 ثم 20/17). طبعاً دون نسيان دور المتألق حسين خليفة في البروز بالشق الهجومي من مركزي (2 و1).

لكن داركليب لم يرم المنديل كما يقولون وعاد تدريجياً بعدما صعب الإرسال ليرتكب النصر بعض الأخطاء في الاستقبال ومن ثم الهجوم وسط تحسن ملحوظ في أداء حوائط الصد والدفاع الخلفي... هذه الصحوة وإن كانت متأخرة أعطت الفرصة لداركليب لحسم الشوط مع فعالية محمد يعقوب هجومياً دون نسيان علي سلمان وحسن عباس والأخير نجح في الصد أيضاً (25/21). واحتج النصر بشدة على طاولة التسجيل معتبرين أن داركليب حصل على زيادة نقطة عندما كانت النتيجة (21/20)، إذ كان من المفترض بحسب قولهم أن تكون النتيجة (21/19) للنصر، ولكن المسجل أصر أن قراره صحيح.

في الشوط الرابع، انتفض النصر ولعب بكل قوته حتى يعود لأجواء اللقاء وكان له ما أراد بعد بروز كل لاعبيه تقريباً سواءً في الكرة الأولى أو الهجوم أو حتى تشكيل حوائط الصد، وهذا الأداء الجماعي أثر كثيراً على داركليب الذي ارتكب الكثير من الأخطاء وفي مختلف المهارات أيضاً (9/4 ثم 18/10).

النصر حافظ على أفضليته مع مواصلة داركليب أخطاءه في الاستقبال والدفاع... طبعاً لابد أن نشيد بالأداء العالي لحسين خليفة في الهجوم من الطرف، لينتهي الشوط بنتيجة (25/18).

في الشوط الخامس، لم يعط داركليب منافسه النصر فرصة بالدخول لأجوائه، إذ بدأ ينظم توجيه الإرسال وفق خطط من أجل إبطال قوة حسين خليفة الهجومية، وهذه السياسة نجحت في عدة مناسبات ومن خلالها استطاع «أبناء الدار» أخذ أفضلية سريعة مع نجاح متواصل للثنائي محمد يعقوب وعلي سلمان والأخير كان الرقم الصعب في فريقه بهذا الشوط (8/5 ثم 13/9).

النصر حاول أن يعود مع استرجاع علي سلطان لشيء من مستواه وكذلك استمرار نجاح حسين خليفة في الهجوم إلا أن داركليب حسم الشوط لصالحه بعد خطأ هجومي من علي سلطان (15/12)، ليستعيد داركليب اللقب الذي افتقده منذ موسمين. أدار اللقاء طاقم مكون من سيدجعفر حسين وعبدالخالق الصباح