قال علماء من أمريكا إن الأعاصير المتعددة التي تهب بمحاذاة السواحل الأمريكية تهدد مزارع الرياح التي تعتزم شركات الطاقة إنشاءها في البحر بالقرب من هذه السواحل.وتوصل تحليل إحصائي بهذا الشأن إلى نتيجة مؤداها أن نصف توربينات الطاقة التي ينتظر تشييدها لتعمل بقوة الرياح ستدمر خلال عشرين عاما بفعل الأعاصير وإن مزارع الرياح الموجودة في المياه القريبة من سواحل خليج المكسيك و سواحل المحيط الأطلسي مهددة بهذا الدمار.ونشر الباحثون تحت إشراف بولينا جاراميلو من جامعة كارنيجي ميلون في مدينة بيتسبرج دراستهم بهذا الشأن اليوم الثلثاء في مجلة بروسيدنجز التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم.وقال الباحثون إن حسابات وزارة الطاقة الأمريكية تقوم على أنه من الضروري للولايات المتحدة توليد أكثر من 50 جيجاوات من مزارع الرياح في المياه الساحلية إذا كانت تريد توفير 20% من حاجتها من التيار الكهربائي باستخدام طاقة الرياح.ولكن العلماء يرون أن هذه المناطق الساحلية تعاني من مشكلة هائلة ألا وهي تقع في طريق الأعاصير التي تهب أكثر من مرة في السنة من البحر باتجاه اليابسة وقالوا إنه ليست هناك أعاصير مشابهة لهذه في بحر الشمال حيث معظم دوارات الرياح المشابهة لتلك التي ينتظر لها أن تولد الطاقة الكهربية بقوة الريح في أمريكا.وقالت جاراميلو وزملاؤها إن اليابسة الأمريكية المواجهة للسواحل أصيبت بـ 93 إعصارا في الفترة من عام 1949 حتى عام 2006 وإن 15% فقط منها هي التي لم تسبب أضرارا في حين أن إعصار كاترينا دمر 44 منصة استخراج نفط وغاز وألحق الضرر بـ 21 منصة أخرى عندما أصاب المناطق الساحلية الأمريكية عام 2005.كما أشار العلماء إلى أن الأعاصير المدارية دمرت في الصين واليابان الكثير من توربينات الطاقة في عرض البحار.وشملت الدراسة الأمريكية مقارنة مسار الأعاصير التي هبت حتى الآن بالأماكن المنتظرة لمزارع الرياح بمحاذاة السواحل الأمريكية.