شاركت «الخليج لصناعة البتروكيماويات» (جيبك) في الملتقى الدولي السنوي الثامن عشر للأسمدة والمعرض المصاحب الذي نظمه الإتحاد العربي للأسمدة بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية خلال الفترة مابين 7 و9 فبراير/شباط 2012)، بوفد رفيع المستوى برئاسة مدير عام المشاريع الخاصة، أحمد نورالدين.
وكان ملتقى هذا العام قد أقيم تحت عنوان «التحديات الراهنة وأسواق الأسمدة المتقلبة» وشهد حضوراً كثيفاً يزيد على 400 من المشاركين الوافدين من مصر وممثلى 40 دولة عربية وأجنبية؛ إذ يمثل الملتقى أحد أهم الأحداث السنوية للأسمدة والمنعقدة في منطقة الشرق الأوسط.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، أكد رئيس الشركة، عبدالرحمن جواهري، أهمية تواجد وفد الشركة في هذا التجمُّع الكبير وذلك بصفتها عضواً فاعلاً في الإتحاد العربي للأسمدة إضافة إلى كونها واحدة من أهم الكيانات الصناعية التي تصدِّر الأسمدة في المنطقة.
ونوَّه جواهري إلى الموضوعات المهمة التي تطرق إليها الملتقى وتبادل بشأنها وجهات النظر ومنها مستقبل صناعة الأسمدة ومدى مراعاتها لمعايير السلامة والمحافظة على البيئة، بالإضافة إلى مناقشة مخزون المياه العذبة، وضرورة زيادة تأهيل القوى العاملة في مجال صناعة الأسمدة.
وأضاف جواهري أن قطاع الأسمدة العربي يكتسب أهمية متنامية؛ إذ استطاع أن يرسخ مكانته في السوق العالمية، نتيجة وفرة المواد الخام، بما في ذلك الغاز الطبيعي، وصخر الفوسفات والبوتاس، مشيراً إلى أن حصة المنطقة العربية وحدها تمثل نحو ثلث المخزون العالمي من الغاز و70 في المئة من مخزون صخر الفوسفات، مشيراً إلى أن حصة صناعات الأسمدة في المنطقة العربية تمثل ما بين خمس وثلثي صادرات النيتروجين.
كما أشار جواهري إلى أن الملتقى شكّل فرصة مواتية للحضور خلال أيامه الثلاثة للإطلاع على العديد من الرؤى المتعلقة بالقضايا العالمية المختلفة المرتبطة بمجالات مثل الزراعة والأمن الغذائي ومسألة الشحن البحري للأسمدة وكذلك الوضع المحلي لبعض الدول الرئيسة مثل الهند، وأميركا الشمالية، وأميركا اللاتينية، وأستراليا، وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، واصفاً التجمُّع الدولي بأنه حدث مهم ألقى الضوء على العديد من الموضوعات المهمة منها، سياسات الأسمدة ونظرة عامة على سوق الأسمدة المركّبة (NPK) والأمن الغذائي العالمي وميزان العرض والطلب، بالإضافة إلى ترشيد استهلاك الطاقة في صناعة الأسمدة والاستفادة القصوى من المياه والمغذيات واللوجيستيات والآفاق العالمية للشحن البحري.
وكان رئيس مجلس إدارة الإتحاد العربي للأسمدة، محمد الراشد قد ألقى كلمة في بداية الملتقى أكد فيها أهمية هذا الحدث على الصعيدين الإقليمي والدولي كونه يبرز المكانة الرفيعة لصناعة وتجارة الأسمدة العربية والتي تحتل - بحسب تعبيره - مركزاً متقدِّماً في تصدير الأسمدة وخاماتها إلى السوقِ العالمية؛ إذ أضحى عقد هذا المُلتقى موعداً يترقبه المنتجون والهيئات ذات الصلة في كل عام.
وتطرق الراشد في كلمته إلى أهمية تطوير الإنتاجية الزراعية وزيادتها وحسن استخدام الأسمدة باعتبارها عوامل مطلوبة لمواجهة زيادة عدد السكان في العالمِ، والذي من المتوقع إن يصل إلى 9 مليارات نسمة بحلول العام 2030، ودعا في كلمته إلى العمل من أجل تحقيقِ الأمن الغذائي المنشود وذلك عبر بذل المزيد من الجهود المتواصلة للقضاء على الجوع في جميع البلدان والتركيز على هدف الإتحاد المباشر وهو حصول كل إنسان على حقه من الغذاء الكافي وتحرره من الجوع، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة زيادة توثيق التعاون مع المنظمات العربية والدولية ذات العلاقة وعلى رأسها منظمة الأغذية والزراعة التابعة إلى الأمم المتحدة (فاو) والاتحاد الدولي للأسمدة (IFA) والمركز الدولى الأميركي (IFDC) واتحاد البوتاس الدولي (IPI) واتحاد الفوسفات الدولي (IMPHOS) والمنظمة العربية للتنمية الزراعية والمركز الدولي لتغذية النبات (IPNI).
وكشف رئيس مجلس إدارة الإتحاد العربي النقاب عن تخصيص الإتحاد العربي للأسمدة جائزة للعام 2012 يتم منحها لأحسن بحث تطبيقي على مستوى الوطن العربي للباحثين في مجال الزراعة ووسائل الاستخدام الأمثل للأسمدة وذلك كخطوة من الاتحاد لتشجيع الأنشطة البحثية الفعالة.
من جانبه، ألقى رئيس الشركة الكيماوية القابضة، الوزير المفوض لوزارة الاستثمار المصرية، عضو مجلس إدارة الاتحاد، محمد الموزي، كلمة ركز فيها على تعاظم أهمية صناعة الأسمدة التي تعتمد بشكل أساسي على المخزون الاستراتيجي لمدخلاتها من خام الفوسفات والغاز الطبيعي وبشكل يعزز الثقة بقدرة المنتجين على الالتزام بالكميات والمواعيد وما يضاف إلى ذلك من موقع جغرافي استراتيجي مهم، منوهاً إلى صناعة الأسمدة في جمهورية مصر العربية التي أكد بأنها قد شهدت تطوراً ملموساً خلال السنوات الماضية وأن ما تم تنفيذه من توسع بالطاقات الإنتاجية وما هو مخطط لتنفيذه من مشاريع تكاملية في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية يعد نقلة نوعية في منظومة إنتاج الأسمدة وتكاملها في مصر ومساهمتها الموجهة والفاعلة في دعم منظومة الزراعة ومضاعفة الإنتاجية الزراعية وتدعيم إنتاج الغذاء.
كما ألقى الأمين العام للاتحاد، شفيق الأشقر كلمة ركّز فيها على التحديات الماثلة أمام صناعة الأسمدة وارتفاع معدل الطلب عمّا كان عليه في العام الماضي (2011) موجهاً الدعوة إلى العمل على توفير الكميات المطلوبة من مختلف أنواع الأسمدة وخاماتها من خلال الطاقات الإضافية التي دخلت الإنتاج التجاري خلال العام 2011 في عدد من البلدان على مستوى العالم ومنها قطر ومصر والمملكة العربية السعودية إضافة إلى الطاقات الجديدة المتوقعة خلال العام 2012
العدد 3450 - الخميس 16 فبراير 2012م الموافق 24 ربيع الاول 1433هـ