العدد 3452 - السبت 18 فبراير 2012م الموافق 26 ربيع الاول 1433هـ

وفد «الصليب الأحمر» سيزور جميع أماكن الاحتجاز التابعة لـ «الداخلية»

أكد مسئول قسم الحماية في اللجنة الإقليمية لدول مجلس التعاون باللجنة الدولية للصليب الأحمر ريمي سعدون، أن وفد الصليب الأحمر في البحرين سيزور جميع أماكن التوقيف والاحتجاز التابعة إلى وزارة الداخلية، بما فيها سجن النساء.

وأشار سعدون، خلال لقاء مع «الوسط»، إلى أن الوفد كسب ثقة المعتقلين خلال زياراته لأماكن الاحتجاز، نتيجة لتعاطي اللجنة الدولية بشفافية مع جميع الأطراف، ناهيك عما للجنة من باع طويل في مجال زيارة أماكن الاحتجاز.

وأكد أن اللجنة وبعد انتهاء مهمتها في البحرين، ستقوم برفع ملاحظاتها للسلطات المعنية، وتلحق ذلك بتقرير سري يقدم إلى السلطات في الأمر نفسه.

وعن أسباب الزيارة للبحرين قال سعدون: «أحد أهم الأسباب هي الظروف الاستثنائية التي مرت بها البحرين في العام الماضي. وبالمناسبة فإن هذه الاتفاقية تعتبر الثانية من نوعها، إذ كان الصليب الأحمر قد وقع اتفاقية مع البحرين في الفترة الممتدة بين عامي 1996 و2001، وزرنا خلالها أماكن الاحتجاز في البحرين، وتعرفنا على الأوضاع فيها».


أكد أن الوفد كسب ثقة المحتجزين نتيجة تعامل اللجنة بشفافية

موفد «الصليب الأحمر» للبحرين: سنزورجميع أماكن الاحتجاز التابعة لـ «الداخلية»

المحرق - أماني المسقطي

أكد مسئول قسم الحماية في اللجنة الإقليمية لدول مجلس التعاون باللجنة الدولية للصليب الأحمر ريمي سعدون، أن الوفد سيزور جميع أماكن التوقيف والاحتجاز التابعة لوزارة الداخلية، بما فيها سجن النساء.

وأشار سعدون، خلال لقاء مع «الوسط»، إلى أن وفد الصليب الأحمر كسب ثقة المعتقلين خلال زياراته لأماكن الاحتجاز، نتيجة لتعاطي اللجنة الدولية بشفافية مع جميع الأطراف، ناهيك عما للجنة من باعٍ طويل في مجال زيارة أماكن الاحتجاز.

وأكد أن اللجنة وبعد انتهاء مهمتها في البحرين، ستقوم برفع ملاحظاتها للسلطات المعنية، وتلحق ذلك بتقرير سري يقدم إلى السلطات في نفس الأمر.

وفيما يأتي نص اللقاء مع «الوسط»:

كيف جاء قرار زيارة المحتجزين في البحرين من قبل الصليب الأحمر؟

- قدمنا خدماتنا للسلطات البحرينية منذ شهر فبراير/ شباط من العام الماضي (2011)، وتحاورنا معهم لتوقيع اتفاقية زيارة لأماكن الاحتجاز في البحرين، وتم توقيعها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وما هو سبب طلب الزيارة؟

- أحد أهم الأسباب هي الظروف الاستثنائية التي مرت بها البحرين في العام الماضي. وبالمناسبة فإن هذه الاتفاقية تعتبر الثانية من نوعها، إذ كان الصليب الأحمر قد وقع اتفاقية مع البحرين في الفترة الممتدة بين عامي 1996 و2001، وزرنا خلالها أماكن الاحتجاز في البحرين، وتعرفنا على الأوضاع فيها.

ولماذا تم إنهاء الاتفاقية في العام 2001؟

- لا يمكن تحديد أسباب واضحة، ولكن كان هناك قرار مشترك بالتوقف عن الزيارات حينها.

ما هي طبيعة الزيارات التي تقومون بها للسجون؟

- زياراتنا لأي سجون في أي بلد، تقوم على أمرين بالتحديد، الأول هو التعرف على الظروف المعيشية للأشخاص المحتجزين وعلى ظروف معاملتهم، ونحاول بعد ذلك تحسين الأمر إن كان هناك داع لذلك، وللعلم ان طريقة عملنا دائماً ما تكون ذاتها في كل البلدان التي نزورها، ونحبذ الحوار السري الذي يدور بيننا وبين السلطات.

كم عدد أعضاء الوفد؟ وما هي السجون التي زرتموها حتى الآن؟

- نحن خمسة أعضاء، من بيننا طبيب واحد. وخلال الثلاثة أسابيع الماضية، تركزت زياراتنا على سجن جو، وخلال زياراتنا شهدنا الإضرابات التي قام بها السجناء هناك.

وما هو تعليقكم على أوضاع المعتقلين في سجن جو؟

- هذه الأمور نتشاركها مع السلطات القائمة، وفي عملنا نحن نقول ماذا نفعل ولكن لا نقول ماذا نرى.

كما أنه من المستحيل أن يتم تقييم مكان الاحتجاز وظروف المعيشة والمعاملة فيه بكلمة واحدة، وفي طريقة عملنا وما نعتقد ونؤمن أنه الاتجاه الأنسب بالنسبة لنا، هو محاولة تحسين الأمور عن طريق الحوار البناء.

ونحن نكرر زياراتنا لأماكن الاحتجاز، ولا نعطي مؤشراً عن زيارة واحدة، وإنما نحاول العمل على بناء الثقة وعقد حوار ثنائي مباشر مع السلطات إذا كان هناك داعٍ للتغيير.

وهل زرتم جميع المعتقلين في سجن جو؟

- زرنا جميع العنابر في السجن، ولكننا لم نجلس بشكل انفرادي مع الجميع، ففي بعض الأحيان نجلس مع الجميع وأحيانا نجلس انفرادياً مع بعض الأشخاص لأسباب متعددة، إذ من الممكن أن يكون الرابط الأسري للمعتقل منقطعاً مع عائلته، ومن الممكن أن نقوم ببحث هذه الأمور والسعي لمعالجتها.

ما هي الموضوعات التي تبحثونها عادة مع المعتقلين؟

- الأمور التي نتحدث فيها مع المحتجزين تظل بيننا وبينهم، وإذا كان هناك أي حديث مع المحتجز لا ندلي بمضمونه إلا بموافقة هذا الشخص، والجهة التي نبدي لها رأينا هي الجهة الرسمية.

هل تبدون ملاحظاتكم أيضاً بشأن نوع القضية المتهم بها المعتقل؟

- لا علاقة لنا بطبيعة القضية نفسها، وإنما يقتصر دورنا على الاطلاع على ظروف الاحتجاز والمعاملة.

إذ إننا نحاول معرفة ظروف الاحتجاز منذ البداية وحتى نهاية فترة الاحتجاز، ويتم الجلوس مع جميع المحتجزين بغض النظر عن كونهم جنائيين أو سياسيين.

ما هي المعايير الأدنى التي ترون أنها يجب أن تتوافر في أماكن الاحتجاز؟

- هناك عدد من المعايير الدنيا، وكمنظمة نعمل دائماً داخل إطار القوانين المحلية وبالنظر والاستئناس بالمعايير المختلفة. وأحد أشهر المعايير الموجودة المنتشرة هي مجموعة المعايير الدنيا الصادرة عن الأمم المتحدة في العام 1957، ونحاول من خلال القوانين والعادات والعمل الوصول إلى مستوى مرضٍ للمعيشة والمعاملة في أماكن الاحتجاز.

هل هذا يعني أن كل دولة تختلف معايير السجون فيها؟

- معايير السجون تختلف باختلاف القوانين والإمكانات في كل دولة.

كيف تقيسون مدى التزام الدول بتطبيق معايير حقوق الإنسان في أماكن الاحتجاز؟

- نحن نرتكز على مجموعة القوانين والاتفاقيات التي تلتزم كل دولة بتطبيقها، ناهيك عن القوانين الداخلية للدولة، ولابد أن نطلع على القوانين المحلية التي تدير أماكن الاحتجاز قبل زيارتها، ونحن لا نروج لمجموعة معايير خاصة بنا، ولكننا نرتكز على خبرتنا الطويلة للعمل في مجال السجون في تقييم الأوضاع في أماكن الاحتجاز المختلفة، وإذا كانت هناك أمور تحتاج إلى تغيير في بعض الأماكن، نحاول أن نتعاون فيها بالتنسيق مع الجهات المسئولة للوصول إلى مستوى مرض.

تزورون السجون بموجب اتفاقية توقعونها مع الحكومة، ألا تعتقدون أن ذلك يحول دون كسبكم ثقة المعتقلين وتجاوبهم معكم خلال لقاءاتكم بهم؟

- من أهم الأمور التي تبنى عليها الثقة في تعاملنا، سواء مع الأشخاص المحتجزين أو مع السلطات، هي شفافيتنا في التعامل مع الجميع، ناهيك عما للمنظمة من باعٍ طويل في زيارة أماكن الاحتجاز، وهو ما خلق لها سمعة معروفة دولياً في هذا المجال بالذات, وهذا باعتقادي أحد أهم الأمور المؤثرة في عوامل بناء الثقة.

ماذا عن تقييمكم لمصداقية الأوضاع في أماكن الاحتجاز في ظل الترتيب المسبق للزيارة من قبل الحكومة؟

- لاشك أننا نعتمد على خبرتنا الطويلة في زيارة أماكن الاحتجاز في عدة دول، كما أننا نزور كل مرافق مكان الاحتجاز ونتحدث مع الأشخاص الذين نختارهم إما من خلال مجموعات أو على انفراد، كما نتحدث مع السلطات القائمة على المكان.

كيف كان تعاطي إدارة سجن جو والجهات الرسمية معكم؟

- كان تعاطياً جيداً.

ما هي السجون الأخرى التي ستقومون بزيارتها في البحرين؟

- سنزور جميع أماكن الاحتجاز الأخرى التابعة لوزارة الداخلية، حتى سجن النساء، وذلك بحسب الاتفاقية التي وقعناها مع حكومة البحرين.

هل التقيتم بأهالي المعتقلين بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين؟

- تصلنا اتصالات من بعض أهالي المعتقلين، لأن أحد الأهداف الرئيسية لأي مكان نزوره هو الرابط الأسري، ولذلك نتلقى شكاوى من الأسر.

كما التقينا بعدة جهات من المؤسسات الأهلية ونحاول أن نكون شفافين قدر الإمكان، وأي شخص يريد أن يلتقي بنا نحن مستعدون للجلوس معه، شرط أن يكون ذلك في نطاق ما نستطيع التحدث فيه والعمل من خلاله فقط.

متى تنتهي مهمتكم في البحرين؟

- لا يوجد وقت محدد لمهمتنا.

ماذا بعد انتهاء زيارتكم لأماكن الاحتجاز؟

- في ختام زياراتنا نقوم برفع ملاحظاتنا، وإذا كانت هناك بعض الاقتراحات من قبلنا للسلطات المعنية، ونلحق ذلك بتقرير سري يقدم إلى السلطات في نفس الأمر، وأخيراً نقوم بإعادة زياراتنا للأماكن التي زرناها وذلك خلال فترة زمنية مطولة لا مرة واحدة، لأن التكرار واستمرار العمل مهم لبناء الثقة والحوار البناء

العدد 3452 - السبت 18 فبراير 2012م الموافق 26 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 1:43 م

      الله الغني

      نحتاج ناس تنصف الشعب المظلوم كل يوم لجنة و لجنة لدراسة

    • زائر 14 | 5:22 ص

      ابو سيد رضا

      للمعلومه
      الصليب الاحمر الدولي هو اضعف مؤسسه دوليه تعني بحقوق الانسان و هي اكثر المنظمات الدوليه حضورا في كل الدول التي تنتهك حقوق الانسان ببساطه لانها مؤسسه تقوم على التبرعات الدوليه اي التبرع من قبل الحكومات و نفس الحكومات التي تنتهك حقوق الانسان ترسل لها طلبا للزياره من اجل تلميع الصوره للراي العالمي و الدليل المنظمات الدوليه الاخرى رفضت و المؤسسات الاعلاميه رفضت و لم تستقبل الا منظمة الصليب الاحمر الدولي
      لماذا ؟؟!!!

    • زائر 13 | 4:45 ص

      لابد من زيارة الجرحى في المنازل

      التعذيب الذي يجري في الشارع والمنازل والطرقات اكثر مما يجري في المعتقلات الان ولهذا كل المعذبين والجرحى هم في المنازل قابعون بلا علاج ولا عين رأت ولا إذن سمعت

    • زائر 12 | 4:17 ص

      يا اخوان

      يا اخوان المحكوم عليهم في محاولة الانقلاب الاخيرة بخير ولا احد يحاتيهم وامورهم طيبة

    • زائر 11 | 1:35 ص

      الموقوفين بخير

      الموقوفين بخير والا أحد يحاتي

    • زائر 10 | 1:23 ص

      اتمنى

      أتمنى تسوون زياره مفاجأه لا تعلنون عنها لأنه احين عرفو بتجون عدهم مجال يعدلون كل شي

      وشكرا لكم

    • زائر 9 | 1:17 ص

      ياأخ ريمي كل زعيم أو وزير يقرر الذهاب لجهة ما يستعدون لاستقباله بالسجاد الاحمر وباقات الورود وأنت أيض قبل ان تتشرف ستتغير المعاملة 100% ولكن بعد مغادرتك كأن شيئا لم يكن

      فلماذا لاتوظف جهاز رقابي بعد مغادرتك ليطلع بحقيقة السجناء وراء القضبان؟
      مجرد اقتراح لاأكثر

    • زائر 8 | 1:10 ص

      أشك بقدرتها على فعل شيء

      ولأن الحكومة لا تستمع لأحد أصلاً، لكننا نتمسك بأي أمل، فمازال أبنائنا وأزواجنا ونسائنا وأبائنا يتعذبون في السجون، ولا حول ولا قوة إلا بالله

    • زائر 7 | 12:35 ص

      شكرا لكم ولكن يجب متابعة المساجين بعد زيارتكم

      لا بد من وجود خط تواصل بين المنظمة والمعتقلين بعد الزيارة لأن البعض يشكو من ان المعاملة التي تتحسن تعود الى الوراء بعد خروج اعضاء الصليب ورجوعهم

    • زائر 6 | 11:46 م

      اهلا وسهلا

      اهلا بك يا سعدون والبلد بلدك وتعال وشوف بنفسك اللي براء السجون وداخل السجون اللي بتشوفه راح ايكون اكثر من تقرير بسيوني لاصار واستوى في اي دولة في العالم ولكم جزيل الشكر على اهتمامكم (ابو علي)

    • زائر 5 | 11:41 م

      قوية وايد....

      بعد مرور سنة توه الصليب الاحمر قرر يزور ... خوش خوش ... وايد وايد قوية .....

    • زائر 4 | 11:36 م

      دام البلد ما فيها شي

      ليش ما يخلون الزياره علنية على التلفزيون وينكشف المستخبي لان فيه ناس تقول ما عندنا سجناء سياسين هههه يعني قادة المعارضه في السجن ما ادري ليش وعيالنا في السجن سياحة شكلهم يتعرفون على تراث وتاريخ البلد ويمكن عازمينهم على الغذا بس ما ادري اشفيه طول عام كامل ما رجع ولدنا مهدي ابو ذيب ولا غيره حسبي الله ونعم الوكيل على الكذابين

    • زائر 3 | 11:35 م

      خوش لجنة!

      اجابات مطاطية غير واضحة!
      كل اشوي قال نعتمد على خبراتنا والشفافية!
      لا يجيب على السؤال باجابات واضحة ومباشرة
      ماذا يعني ان يكون التقرير سري ويقدم للحكومة فقط!؟
      ماذا إذا فائدة هذا التقرير اذا لم تكن هناك جهة دولية تعلم بما يدور في السجون؟ ولا سيما أن الثقة معدومة في هذه الحكومة!
      في رأيي لم أستفد من اجابات هذا اللقاء!
      Be free

    • زائر 1 | 9:34 م

      استوينه في اسرائيل

      لو ما منضمات ,, انجان نموت يالله سترك علينه وعلى اولادنه

اقرأ ايضاً