انخفضت أسعار الفواكه الصيفية بشكل ملحوظ في ظل زيادة العرض بسبب هبوط كلف استيرادها من جهة وقلة الطلب عليها من جهة أخرى.
ولوحظ في الأسبوع الماضي هبوط أسعار الكرز والخوخ والمانغو والمشمش والكمثرى والبرتقال وغيرها من الفواكه الغالية خلال فصل الشتاء إلى أدنى مستوياتها، في حين حافظت الفواكه الأوروبية على معدلات أسعارها بسبب ارتفاع كلف استيرادها.
ورأى مختصون في استيراد وبيع الفواكه في السوق المركزي في المنامة التقتهم «الوسط» أن المعروض من اصناف الفواكه خلال فصل الشتاء يعد أقل بكثير من الاصناف المعروضة في فصل الصيف.
وأرجع المستوردون انخفاض الاسعار إلى وفرة المنتوج في الدول الزراعية لهذه المحاصيل ومنها الفواكه الصيفية، الأمر الذي يضطر هذه الدول إلى تشجيع تصدير محاصيل المزارعين إلى الدول الأخرى بأثمان قد تقل عما هو معروض في أسواقها المحلية، محاولة منها للحفاظ على الإنتاج السنوي والاستفادة من المردود الاقتصادي ورغبتها في الحصول على العملة الصعبة.
على الصعيد نفسه، حذر أحد التجار في السوق المركزي من شراء الفواكه من العمالة السائبة المنتشرة في الشوارع والازقة تجنباً لغش البضاعة التي غالباً ما تكون تالفة أو غير صالحة للاستهلاك.
السوق المركزي - محرر الشئون المحلية
هبطت أسعار الفواكه الصيفية إلى أدنى مستوياتها مع بداية شهر يوليو/ تموز الجاري، إذ وصل فيه سعر الكيلو الواحد للمانجو إلى فلس، بينما وصل سعر الكرز والخوخ إلى فلس.
وغالباً ما ينصح أطباء التغذية بالابتعاد عن الفيتامينات والأدوية المصنعة لحماية الجسم، ويحرصون على ضرورة تناول الفواكه والخضراوات نظراً إلى ما تحتوي عليه منه عناصر غذائية مهمة وخصوصاً في فصل الصيف الذي يعتبر من أهم المواسم الذي تتوافر فيه جميع أنواع الفواكه والخضراوات بمختلف أصنافها وبأرخص الأثمان.
وتختلف الفواكه والخضراوات بين فصل الصيف والشتاء، وتكون أصناف الفواكه المتوافرة أثناء فصل الشتاء أقل بكثير من نظيره فصل الصيف الذي تنتعش فيه أنواع الفواكه والخضراوات بشتى أصنافها. فتتعدد في فصل الصيف الأصناف والبضائع وتكون الفواكه والخضراوات رخيصة بفارق ملحوظ عن موسم الشتاء.
فتجد الفواكه المصنفة ضمن الدرجة الأولى من حيث الجودة متوافرة بكثرة وبثمن قليل حتى ولو كانت ضمن الدرجة المذكورة بسبب كثرة العرض والطلب وانخفاض كلف استيرادها، بالإضافة إلى كونها مستوردة من دول عربية قريبة مثل إيران ولبنان وسورية، ومن أهم هذه الأصناف هي: (البرتقال، البطيخ، الخوخ، الكمثرى، الكرز، المشمش)، كما أن هناك البضائع الأوروبية وهي أغلى نظراً إلى كلف الاستيراد والتصدير مثل ( الفراولة الأميركية).
وتكون الفواكه والخضروات المستوردة من الدول العربية القريبة ذات كلفة استيرادية قليلة ومنخفضة، وأن قيمتها في السوق المحلي أرخص من السوق الداخلي للدول المصدرة، وذلك راجع إلى رغبة تلك الدول في دخول العملة الصعبة عليها، وبالإضافة إلى حصول تشبع داخلي في تلك الدول ما يجعلها مضطرة إلى تسويقه بسعر منخفض بدلاً عن الخسارة التي تكبد على ذلك.
وبالإمكان الحصول على كل تلك الأنواع من الفواكه والخضراوات المذكورة (الموسمية) في السوق المركزي الذي يعتبر المحطة الرئيسية للاستيراد والتصدير للفواكه والخضراوات في المملكة، فتجد البيع بالجملة والمفرد. بالإضافة إلى البرادات الكبرى التي تبيع بالتجزئة.
ويقول الموظف لدى شركة «الشربتلي للفواكه» عباس أحمد «ان البرادات الكبرى تشتري نحو إلى في المئة من السوق المحلي، ما يدل على الجودة العالية والجيدة، وأنها تزيد نسبة الشراء من السوق المحلي»، مؤكداً أن «ليس هناك أي اختلاف في الجودة أو نوعية الصنف المتوافر في البرادات الكبرى إلا في الأسعار فإنها تابعة لإدارة البرادات من أجل الربحية».
ويحذر أحد التجار بالسوق المركزي من شراء الفواكه والخضراوات من الأيدي العمالة السائبة، التي تعمل متنقلة في الشوارع والأزقة تجنباً من الغش في البضاعة التي غالبا ما تكون تالفة أو غير صالحة.
ومن جانب آخر، أكد التاجر السيد نوري السيدعباس ضرورة توفير البرادات والتكييف بالسوق المركزي نظراً إلى تلف الفواكه والخضراوات التي لا تحتمل درجة الحرارة المرتفعة، ما يؤدي إلى فقدان جودة البضائع
العدد 1394 - الجمعة 30 يونيو 2006م الموافق 03 جمادى الآخرة 1427هـ