تحايا ورسائل لعدد من الأصدقاء، ألزمت نفسي بها مع كل عام، أرى فيها صلة وصل افتقدها في ظل مهنة لا يعمّر أصحابها طويلاً في الحياة.
عبدالله حمّاد: تظل تاجاً، وعلامة فارقة في هذه الساحة، شاء من شاء وأبى من أبى، ومن يجد في هذه التحية طعنا في موهبته ومكانته فليشرب من البحر الأسود.
بدر الدوسري: عزلتك الفذة، أكثر ضجيجا وحراكا من كثيرين يذكّرونك بالتنابلة، أو مروّجي مساحيق التجميل الرخيصة.
أحمد مطلق: ليلك ضوء غامر، تكاد أعيننا أن تنسى ممارستها لفرط بهائه.
خليفة اللحدان: سنوات الحرية في «الداخل» تدفعنا دفعا الى أن نتأمل في جدوى الساحات والفضاءات والسكك القادرة على إرجاعنا الى طفولتنا ونقائنا الأول.
إبراهيم المقابي: تظل واحداً من الأصوات التي مازلت أراهن عليها وبثقة.
يونس سلمان: هاتها لغة وجرأة أخرى، أيها الذاهب في طيبتك كزاهد وناسك على وضوء دائم.
سلمان الحايكي: أعتبره رياضي النص الشعبي الذي افتقد كثيرا من لياقته، فيما الحايكي يحرج كثيرين بلياقته الملفتة.
جعفر المرخي: هل عليّ أن أعترف هنا؟ ربما هي المشاغل يا صديقي، تلك التي حجبت عني طيبتك ونقاء معدنك. سأكون أكثر قوة من ذي قبل، حين أعتذر لك. دمت حرا.
محسن الحمري، هذا الشاعر لا يكل عن المشاغبة، وهي مشاغبة تكاد تفتقر اليها الساحة.
محمد آل مبارك: ماذا يمكنني أن أقول عنك أيها الجميل؟ هداياك تكاد تضعني في الزاوية. دمت حاتم التواصل.
أحمد درويش: رأيي بشأن تجربتك، ينطلق من تجربة سنوات فقط في الساحة . تكفيك شهادة شاعر استثنائي ومتميز كأحمد مطلق.
علي عبدالله خليفة: «بوفهد»... أية تحية لن تفي حقك. عذرنا أنك قادر على احتواء تلعثمنا وعجزنا وأحيانا تنكّرنا.
مبارك العماري: ريادتك في دماثتك وأخلاقك العالية، من دون أن ننسى ريادتك في النص والسهر على البحث.
لحدان الكبيسي: أما آن لهذه الجهمة أن تنتهي؟ حين أشعر بالخطأ لا أتردد لحظة في الاعتذار. دمت كبيرا.
عبدالله الدوسري: مثلما لـ «الموازنة» حق من وقتك، للشعر حق أصيل من ذلك الوقت. نقدّر عاليا جهودك ومحاولاتك.
محمد بن جاعد الظفيري: أزعم أن أكثر شعراء المملكة قراءة لـ «بن لعبون»، وراكان بن حثلين هم: مبارك العماري، لحدان بن صباح الكبيسي (الحفيد)، محمد بن جاعد، وجعفر الجمري. قراءة طيبتك ونصوصك تذكرني بذلك الزمن الحر برجاله.
راشد العميري: أحبك في الله، كما أنت، ومحاولة استنفار جهة دبلوماسية على محرر «ريضان» فيها شيء من الرعونة. أنت في مملكة البحرين، ومثلما تتيح الكويت الحبيبة لمواطنيها حرية التعبير والتحرك ضمن الأصول والثوابت، «لنا الحق» في ذلك. وما حدث - وبالأعراف الدبلوماسية - تدخل سافر في شأن داخلي تصديت له أنت بصفتك الشخصية. ومثلما لك الحق في أن تلوّح بحريتك، للآخرين الحق في ذلك.
محمد خلف: هل ستطول غصّتك من ساحة كل «عمارتها» أطلال، وكل غزلها «نعي»، وكل أعيادها «مراثي ومآتم»؟ كريماً عزيزاً كبيراً تظل ولو كره الأفاقون.
عبدالرحمن الخالدي: تمنيت لقاءك... أحضّر لحوار يتناسب وصراحتك الجارحة أحيانا.
سالم الرويس: مهرجان من أصوات ونايات كلما قرأت نصا له.
عبدالعزيز الشامري: ستبوء بإثم القطيعة الطويلة. لم يبدر منا ما يغريك على هكذا قطيعة. في انتظار بهائك.
محمد الصيادي: من أراد النظر الى حرية تسعى بقدمين، فلينظر اليه.
علي الصيادي: لا أعرفه... ولا أشغل نفسي كثيرا بمعرفته.
فهد عافت: أقف على السيرة... سيرة الجن... وشياطين الشعر، فأقهقه حد الفحص برجلي، ومع تخريب هذا الشاعر لخرافتنا، أيقنت أن الخرافة كثيرا ما تكون متورطة في الشعر، والشاهد: عافت فيما يطلع به على الناس.
ماجد عبدالرحمن: وطن إضافي في غربة لم أشعر خلالها بحنين الى أهلي، لأنهم حاضرون بما أفاض به عليّ هذا الشاعر من نصوص نبله وكرمه وانسانيته.
أمينة الشيخ: في الذروة من المستقبل. أخشى عليها من كسل وخمول لا يليقان بها.
ظما الوجدان: لا شاعرة تشبهك.
هنادي الجودر: ثمة ناشطة حقوقية، وسياسية، لكن من النادر أن تجد ناشطة شعرية، وذلك لا علاقة له بتقييم ما يصدر عنك من نصوص، اذ لذلك موقف ومقام آخر.
مروة الجنيد: شاعرة جميلة ستأخذ مكانها اللائق في الصف الأول. فقط انتظروها.
أمل المرزوق: قرأتك في الشهور القليلة الماضية. هل كنت مهووسا بقراءة الأسماء الكبيرة؟ لا خطأ في ذلك. انتظر نصوصا منك ربما تدفعني إلى إعادة النظر في تلك العادة السيئة.
محمد الجلواح: رسالتك الأخيرة أتاحت لي فرصة لاكتشاف الكثير من الحمق فيّ. هل أتجنى عليّ في هذا الصدد؟ لا اعتقد ذلك. لكن عليك أن تقسم بالله العظيم أنك لست عضوا في «مجلس» المؤامرات التي لا أشك في أنك بريء منها لأن معدنك أصيل، فيما رئيس وأعضاء ذلك النادي على النقيض من ذلك. لذلك لستَ مطالبا بالقسَم.
عبدالرحمن بن شاهين المضحكي: تحبك «ريضان» في الله، وعدتَ بالتواصل، ولم نر ما يدل على الوفاء بالوعد.
عيسى السرور: في مكالمة هاتفية للشاعر الاماراتي ماجد عبدالرحمن، أعرب فيها عن الإعجاب بقصائدك، ولم أزد بالقول: هو أكبر مما قرأت.
فيصل الفهد: ما الذي يدفع شاعرا بحجم هذا البدوي/الحضري الجميل الى الانكفاء على نفسه؟ ألا يدفع مثل ذلك الانكفاء الى جلدنا وإخضاعنا الى عذاب نصوص لا لون ولا طعم ولا رائحة لها؟
سعد الجميري: واحد من أجمل وأنقى وأبهى شعراء المملكة، وأمير الالقاء من دون منازع. بسيط كماء، صعب كمشاعر لا تريد أن تتعرض للهواء، كحلوى العيد.
فهمي التام: قصائدك تربك كثيرين، وخصوصا من لا عهد لهم بالقراءات الصحيحة. أكثر شاعر بحريني متهم (ظلما) بالكسور في قصائده. الغريب في الأمر أن الذين يبدون ملاحظاتهم لم يتمكنوا قط من وزن سلوكهم، عدا عن تمكنهم من وزن قصيدة.
إياد المريسي: الشاعر الوحيد في الدنيا الذي تعاملت معه بوعود تحتاج الى عام كي يتم الوفاء بها. يحدثك/يعدك بإرسال قصيدة. ينهي المكالمة، ويتذكرك بعد ,, شهور ليبدأ بوعد آخر، وبكل عفوية وبساطة ينسى أنه وعدك من قبل. أقسمت ألا أرد على مكالماته. ما اضطرني الى دفع كفارات بالجملة، لكنه مع أول اتصال أنسى وعوده المتراكمة، مطالبا إياه بنص جديد!.
لولوة آل خليفة: لم أحضر الأمسية التي شاركت فيها الزميل والصديق علي السبعان، لا أدّعي قراءتي وتتبعي لكل قصائدك. فقط أبدي رأيي ببعض مما قرأت: ثمة مخمل وحرير، ودانات وأعراس تطل مع كل نص.
مطرة: يا الله، اسم يتجاوز العرف في التذكير والتأنيث. وخصوصا في الغيث. أن يؤنث المطر فذلك يعني تأكيدا وطمأنينة أن الماء قادر على أن يحتفظ بموقعه سيدا للموقف منذ بدء الخليقة.ب
العدد 1394 - الجمعة 30 يونيو 2006م الموافق 03 جمادى الآخرة 1427هـ