على رغم أن اللغة الانجليزية هي اللغة الأساسية في الدراسة والتعامل في المرحلة الجامعية بالبحرين، إلا أن شريحة ليست بالصغيرة من الطلبة يعانون من أزمة مع هذه اللغة سواء في الفهم أو التطبيق، وهي مشكلة ليست بالهينة أسبابها كثيرة ونتائجها معروفة تتمثل بشكل أساسي في تدني مستوى التحصيل ونتائج الطلبة، إذ يأتي هذا الاستطلاع لمناقشة هذا الموضوع وفق رؤية الطلبة الجامعيين لتلمس الثغرات التعليمية وتحديدا مسألة اللغة الانجليزية.

امتحانات لا تقيس الجهد

«بذلت جهداً عظيماً ومع ذلك لم أحصل على النتيجة التي أرضاها»، تلك كانت أولى انطباعات الطالبة سارة علي، وهي طالبة في كلية الآداب بقسم السياحة،إذ تقول إن مقرر الانجليزي الذي كانت تدرسه خلال الفصل الماضي أثر على معدلها بشكل كبير على رغم أن اداءها كان جيداً طوال العام إلا أن الامتحان النهائي جاء صعباً جداً، ولا يقيس المهارات اللغوية بشكل صحيح. وتضيف أن هذا الأمر يعود إلى ضعف المنهجية العامة لتدريس اللغة الإنجليزية في الجامعة، ووجود ثغرة واسعة بين المناهج المدرسية والجامعية.

كوادر التعليم تحتاج تهيئة

وتشاركها زميلتها الرأي بالقول: «لم نحصل على التأهيل الكافي من قبل المدرسة أو حتى الجامعة كي ننخرط في الحياة الدراسية بالجامعة بشكل صحيح» تلك كانت عبارات الطالبة اسراء الصفار التي تعتقد أن يوم التهيئة هو شكليات بيروقراطية لا تتساوى في الأهمية مع دورات تطوير اللغة الإنجليزية بشكل صحيح عوضا عن سنة التمهيدي التي لا يستفيد منها الطلبة غالبا، إضافة إلى ما سبق فإن إسراء تجد أن صعوبة اللغة الانجليزية واختلافها عن المناهج الثانوية التي تدرس في المدرسة، إلى جانب ضعف الكفاءات وقلة الجهد المبذول للكثير من أعضاء الهيئة التعليمية في الجامعة مع الطلبة في بداية دراستهم يتسبب في تدني مستوى التحصيل عموماً.

مواد فهم تدرس باللغة الإنجليزية

صعوبة الامتحانات المرتبطة بهذه المقررات هي السبب الرئيسي لتدني نتائج معظم الطلبة في رأي حسين الجشي، الذي أكد على صعوبة اللغة الانجليزية في كلية إدارة الأعمال خصوصاً لما لها من ارتباط في كل المناهج حتى في الرياضيات أو المحاسبة اللذين يتطلبان فهم طرق الحل عوضا عن محاولة ترجمة ما هو مكتوب. ويضيف قائلاً: «الشرح غير الوافي والسطحي يجبر الطالب للانصات إليه عله يجد خيطاً يفهمه من نسيج المقرر لكن من دون جدوى»، وأشار حسين إلى أن الاختبارات التي قدمها خلال الفصل الدراسي كانت جيدة ومستواها ملائم للجميع إلا أن امتحاني المنتصف والنهائي كانا تعجيزيين في الغالب