العدد 1428 - الخميس 03 أغسطس 2006م الموافق 08 رجب 1427هـ

بقعة كبيرة من الزيت تلوث السواحل اللبنانية والسورية

ذكرت مصادر برنامج الامم المتحدة للبيئة امس (الخميس) أن بقعة زيت كبيرة أحدثها القصف الاسرائيلي لمحطة كهرباء في لبنان وصلت الان إلى سواحل سورية بعد أن لوثت نحو 80 كيلومتراً من الساحل اللبناني على البحر المتوسط وعشر كيلومترات من الساحل السوري.

وأضافت مصادر البرنامج في العاصمة الكينية (نيروبي) أن صور الاقمار الاصطناعية مساء أمس الاول أظهرت الحجم الكبير للبقعة الزيتية ووصولها إلى المحمية الطبيعية المعروفة باسم «جزيرة النخيل» أمام السواحل اللبنانية والتي تعتبر موطنا للسلاحف البحرية.


رجال أعمال مصريون ولبنانيون يطالبون بمزيد من الدعم للشعب اللبناني

القاهرة - أ ش أ

طالب رجال الاعمال المصريون بتكثيف خطط وبرامج مساعدة الشعب اللبناني في ظل الحرب الوحشية التي تشنها القوات الاسرائيلية على أراضيه مؤكدين أن الدعم المادي والمعنوي هو أبسط ما يستطيع كل شعب عربي أن يقدمه للآخر في هذه الظروف الجسيمة خصوصاً شعبي مصر ولبنان اللذين يرتبطان بوشائج قوية وعميقة ممتدة عبر عصور التاريخ.

وأكد رجال الاعمال المصريون واللبنانيون - في اجتماع مجلس إدارة جمعية الصداقة المصرية اللبنانية أمس (الخميس) أن لبنان سيخوض مرحلة اعمار جديدة مثل التي خاضها عقب انتهاء الحرب الاهلية في العام 1990 وانه يحتاج الى تضافر كل الجهود العربية سواء الممثلة في الخبرة المصرية او رؤوس الاموال الخارجية لاعادة بناء البنية التحتية والمرافق التي هدمتها الحرب الاسرائيلية الغاشمة.

وأشار رئيس الجمعية نجاد شعراوي الى أن الشعب المصري يتواصل مع الشعب اللبناني ويشعر بأنه هو الذي تعرض للعدوان انطلاقا من ان آمال وآلام الامة العربية واحدة وهو الامر الذي ترجمته القيادة والشارع في مصر على السواء من خلال مواقف قوية تدين العدوان.

وشدد على ان العلاقات المصرية اللبنانية ممتدة عبر التاريخ في تواصل وثيق ربط بين الشعبين الشقيقين، مشيرا الى أن العلاقات الاقتصادية خصوصاً تنمو على نحو مطرد والتبادل التجاري يقفز من عام الى آخر حتى وصل الى 358 مليون دولار في نهاية العام 2005 ولن يحول العدوان من تنامي الشراكة الاقتصادية المصرية اللبنانية. من جانب آخر قال رئيس الجمعية إن مجلس الادارة يتعهد بتعميق علاقات الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين وتيسير فرص التعاون والتقارب وحل كل المشكلات الفنية والاجرائية التي تواجه رجال الاعمال في البلدين لتنمية التعاون المشترك بخطى أسرع تتناسب مع طموحات الشعبين في التكامل والتنمية وهي الاهداف الاستراتيجية للجمعية بالتوازي مع خطط تعميق المساهمة المصرية في مشروعات الاعمار بعد توقف الحرب - باذن الله - بعد انتصار المقاومة الوطنية.

وحيا نائب رئيس الجمعية غازي ناصر المقاومة الوطنية الباسلة في لبنان متمنيا من الله أن يكلل جهودها بالنصر ووأد العدوان كما وجه التحية الى حكومتي البلدين الشقيقين واصفا إياهما بأنهما يبذلان جهودا حثيثة وجادة ومتواصلة من أجل تعميق التعاون السياسي والاقتصادي المشترك باعتباره نواة لتكامل اقتصادي عربي اشمل واقوى تصبو اليه كل الاقطار العربية.

وأكد أن الاستثمارات اللبنانية المباشرة في مصر والاستثمارات المشتركة مع القطاع الخاص المصري تحقق طفرات في النمو من عام لآخر لأن الروابط الوثيقة التي تربط الشعبين منذ قديم الزمان تعد بيئة خصبة لتنمية هذا التعاون المرغوب من الجانبين بشدة.

وقدم التحية الى القيادة المصرية والقيادات اللبنانية وقال إنها لعبت ومازالت تلعب دورا مؤثرا في مد جسور التعاون والتواصل بين الشعبين وخصوصاً بين القطاع الخاص في البلدين والذي يعتبر بالفعل المحرك الرئيسي للتنمية.

وقال رئيس لجنة تفعيل العلاقات المصرية اللبنانية بالجمعية فؤاد حدرج إن القطاع الخاص في البلدين يستطيع ان يقدم الكثير في هذه المحنة التي يعيشها بلد عربي عزيز على قلوبنا جمعيا، مشيرا الى أن التعاون الاقتصادي المصري اللبنانى سيتواصل وينمو على رغم كل التحديات ويمكن أن يحقق الكثير في المستقبل لأن مقومات التعاون والتكامل واسعة والرغبة الجادة من الطرفين متوافرة ولاشك في أن القطاع الخاص اصبح قاطرة التنمية في كل بلدان العالم.

وأكد أن العالم العربي لديه الكثير من رجال الأعمال المتميزين خصوصاً في مصر ولبنان والذين يستطيعون أن يقودوا ثورة تنمية شاملة في كل الاقطار العربية ويجتازوا كل تداعيات الحروب والصراعات.


شركة كويتية ترد أموالاًجمعتها لمشروع في بيروت

دبي - رويترز

قال مسئول بشركة كويتية انها ردت أموالا جمعتها من مستثمرين لصالح مشروع عقاري في لبنان بعد اندلاع القتال بين مقاتلي حزب الله اللبناني و«إسرائيل». وجمعت شركة ليفانت القابضة 120 مليون دينار (411 مليون دولار) في طرح خاص بدأ في ابريل/ نيسان لتمويل مشروع القرية الفينيقية العقاري في بيروت. وكان من المقرر بدء العمل في المشروع العام المقبل.

وعندما بدأت «إسرائيل» قصف لبنان اثر احتجاز حزب الله جنديين اسرائيليين في 12 يوليو/ تموز قرر مجلس ادارة ليفانت القابضة رد الاموال والنأي بالشركة عن الصراع.

وقال مدير التسويق بليفانت القابضة، حمد الشكناني لـ «رويترز» عبر الهاتف في دبي «وعدنا مستثمرينا أن يبدأ المشروع العام المقبل لكن في ظل القتال لا نعرف متى يمكننا البدء».

وقال أمس الأول «لا نريد ترك أموالهم معلقة». ويعتمد لبنان كثيرا على الاستثمار الأجنبي المباشر وجزء كبير منه من دول الخليج العربية لتمويل عجز ميزان المعاملات الجارية الذي بلغ نحو 13 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي العام الماضي. وقال الشكناني ان ليفانت تعتزم احياء المشروع حالما ينحسر القتال.


بقعة كبيرة من الزيت تلوث السواحل اللبنانية والسورية

نيروبي - د ب أ

ذكرت مصادر برنامج الامم المتحدة للبيئة امس (الخميس) أن بقعة زيت كبيرة أحدثها القصف الاسرائيلي لمحطة كهرباء في لبنان وصلت الان إلى سواحل سورية بعد أن لوثت نحو 80 كيلومتراً من الساحل اللبناني على البحر المتوسط وعشر كيلومترات من الساحل السوري.

وأضافت مصادر البرنامج في العاصمة الكينية (نيروبي) أن صور الاقمار الاصطناعية مساء أمس الاول أظهرت الحجم الكبير للبقعة الزيتية ووصولها إلى المحمية الطبيعية المعروفة باسم «جزيرة النخيل» أمام السواحل اللبنانية والتي تعتبر موطنا للسلاحف البحرية.

في الوقت نفسه طالب مدير البرنامج يواكيم شتاينر بسرعة التعامل مع الكارثة البيئية لخفض آثار الاضرار المستقبلية على الشعب اللبناني والكائنات البحرية والاقتصاد وألح شتاينر على التوصل لاطلاق النار بحيث يمكن التدخل ومكافحة هذه الكارثة. وفي هذه الاثناء قدمت سورية طلبا لاستدعاء خبراء برنامج البيئة وتقييم حجم الاضرار ودراسة سبل مكافحتها فيما يرصد معهد علوم البحار في قبرص اتساع واتجاه بقعة الزيت في الوقت الحالي.


مستثمرو الشرق الأوسط يتطلعون لتركيا مع استعار الحرب بلبنان

لندن - رويترز

تبدو تركيا مؤهلة لجذب تدفقات متزايدة من عائدات الخليج النفطية في السنوات المقبلة بعدما أبرز القتال الدائر بين «اسرائيل» وحزب الله اللبناني المخاوف الامنية المتصلة دائما بالشرق الاوسط.

وشهد لبنان تدفقا للاستثمارات والسياح من منطقة الخليج في السنوات القليلة الماضية، إذ ساعدت الاستثمارات العربية سواء المباشرة أو عن طريق محافظ في تعزيز الاقتصاد.

لكن الصدام مع «اسرائيل» الذي أودى بحياة المئات ودمر بنية تحتية لبنانية بمليارات الدولارات حول أعين المستثمرين العرب الى عوامل الجذب التركية من استقرار سياسي وأسواق مال متقدمة واقتصاد سريع النمو.

وبدأت تلك العملية منذ فترة لكن محللين يقولون ان الازمة قد تسرع ايقاعها.

وقال خبير الاسواق الصاعدة في بنك اوستريا سي ايه أي بي سايمون كويجانو ايفانس: «تركيا ربما تكون الخطوة الاولى لخروج التدفقات من الشرق الاوسط. ينظر اليها كملاذ آمن مؤقت للسيولة»، ويعتقد كويجانو ايفانس أن التدفقات من الشرق الاوسط قد تكون ساهمت في صعود الليرة التركية ستة في المئة منذ 17 من يوليو/ تموز.

ومن الصعب اقتفاء أثر تلك التدفقات لاسباب ترجع في المقام الاول الى حرص المستثمرين الخليجيين على تجنب ترك الانطباع بأنهم يسحبون السيولة من لبنان في وقت البلد فيه أعجز ما يكون. كما أن الكثير من المال في لبنان محتجز في عقارات ولا يمكن تسييله بسهولة. لكن المهم هو ما سيحدث في المستقبل.

وأضاف كويجانو ايفانس «كانت هناك الكثير من التدفقات على تركيا في العام المنقضي والكثير من الاهتمام بالاستثمار الاجنبي المباشر من الشرق الاوسط في تركيا حتى أن هناك فعلاً وعيا بتركيا كمقصد استثماري».

وفي العام الماضي على سبيل المثال دفعت اوجيه تليكوم السعودية 6,6 مليارات دولار لقاء حصة في شركة اتصالات تركية. ومن المتوقع أن تجذب عمليات الخصخصة هذا العام مزيدا من الاستثمارات العربية.

وكما في لبنان ينشط مستثمرو الخليج في شراء العقارات في تركيا ومن المعتقد أنهم أنفقوا مليارات الدولارات على العقارات بما في ذلك خطة شركة دبي الدولية للعقارات لاستثمار خمسة مليارات دولار في مشروعات بناء في اسطنبول.

وقال الاقتصادي في اتش اس بي سي مراد اولجن: «لبنان الى حد ما هو المركز المالي لمستثمري الشرق الاوسط لكن مستقبلا مالم يستقر الوضع فقد نرى بعض التحول الى دول أكثر استقرارا وتركيا قطعا مرشحة للاستفادة».

ويقدر البنك الدولي أن الدول الست في مجلس التعاون الخليجي شهدت صعود عائداتها النفطية أكثر من المثلين الى 365 مليار دولار في 2005 من 154 مليار دولار في 2002.

وقال رئيس مجلس تركيا الاستشاري في كريدي سويس اوجور بايار: «نعم على مستوى عام هناك استعلام متزايد عن تركيا... نهم أكبر على تركيا ان شئت من دول شرق أوسطية».

وقال بايار: «إنه من الصعب القول ما اذا كانت تدفقات المحافظ ارتفعت في فترة الاسبوعين منذ اندلاع الحرب لكنه افاد بنمو مطرد خلال العامين الماضيين».

وقال: «انهم ينظرون في كل شيء... التمويل والمصارف والعقارات. من الواضح أنهم يرون تركيا بديلا جديدا. يمكنني القول ان العملية تكثفت في الشهرين الماضيين».

ودفعت العلاقات المتوترة مع الغرب في أعقاب حوادث 11 من سبتمبر/ أيلول 2001 عرب الخليج الى قضاء العطلات والاستثمار في أماكن أقرب الى الوطن وهو اتجاه يقول محللون انه تكثف بعد المعارضة الامريكية الهائلة لاستحواذ شركة من دبي على موانئ أميركية العام الماضي.

وصب هذا على الفور في مصلحة لبنان الذي حصل العام الماضي على استثمارات أجنبية مباشرة هائلة بلغت عشرة بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي معظمها من بلدان مجاورة. كما قفزت قيمة بورصة بيروت الى المثلين تقريبا في 2005.

وضخ مستثمرو الخليج مليار دولار في السوق العقارية اللبنانية هذا العام وحده وشكلوا قرابة نصف العدد السنوي لزائري البلد الذي كان يأمل في جني ملياري دولار من السياحة في 2006.

لكن مديري أموال شرق أوسطيين يستبعدون أن تكون السيولة المحولة الى تركيا على حساب لبنان. واذا سحبت أموال من بيروت فمن المرجح أن تحط في الاردن أو مصر نظرا لان المستثمرين الخليجيين أكثر دراية بهما.

ومن المرجح أيضا أن ينتظروا ويترقبوا قبل اعادة ضخ أموالهم. وأبلغ مدير صندوق مقره دبي «رويترز» كان لدي القليل من مؤسسات الاستثمار التي تتطلع الى تركيا وهو ما لم يكن يحدث في الماضي. الافق المعتاد للاستثمارات هنا هو دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي عموما.

وقال: «اعتقد أن الناس تتطلع الى تركيا على أساس أبعد مدى لكني لا أري أن المشكلات الحالية بخصوص لبنان هي الدافع لذلك»

العدد 1428 - الخميس 03 أغسطس 2006م الموافق 08 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً