اختتم في دمشق يوم الأربعاء الماضي الاجتماع الأول للجنة التأسيسية لمصرف البركة سورية، إذ استعرضت اللجنة تفاصيل إجراءات تأسيس المصرف بعد حصولها على الموافقات اللازمة من الجهات الرقابية الحكومية وخطوات التأسيس والخطة التشغيلية وعدد الفروع واستراتيجيات الخدمات والمنتجات التي سيقدمها المصرف، واعتمدت جميعها من قبل اللجنة. كما تم تعيين كل من عضو مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان أحمد يوسف رئيساً للجنة التأسيسية، نائباً للرئيس محمد الشاعر.

وسيقدم مصرف البركة سورية جميع الخدمات والمنتجات المصرفية الإسلامية لعملائه من الأفراد والشركات من خلال شبكة من الفروع ستغطي جميع المدن الرئيسية، ومن المقرر أن يبلغ حجم رأس المال المصرح به للمصرف 100 مليون دولار أميركي سيكتتب فيها المؤسسون والمساهمون في الطرح العام، على أن يتم بدء تشغيل المصرف قبل نهاية العام الجاري.

وفي هذه المناسبة، صرح الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان أحمد يوسف أن السوق السورية تشهد في الوقت الراهن نموا كبيراً نتيجة لجهود الإصلاح الاقتصادي المستمرة والتي تم بموجبها تحرير تشريعات الاستثمار للقطاع الخاص المحلي والأجنبي، كما باتت هناك سيولة كبيرة تتدفق للكثير من قطاعات ومشروعات البنية التحتية والصناعية والتجارية والخدماتية وهو ما يخلق فرصاً كبيرة أمام المصارف والمستثمرين، وأضاف «ما سيميز مصرف البركة عن غيره من المصارف هو التزامه بتقديم خدماته ومنتجاته وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية، كما أنه سيكون مدعوماً بقوة، بالخبرة المصرفية الكبيرة التي تمتلكها المجموعة علاوة على شبكتها الجغرافية الواسعة و المنتشرة في جميع أنحاء المعمورة».

وأشار يوسف إلى «أن خطوة تأسيس مصرف البركة سورية تندرج في إطار تنفيذ المرحلة الرابعة من الاستراتيجية البعيدة المدى لمجموعة البركة المصرفية، والتي تتمثل في التوسع من الأسواق الإقليمية والعربية والدولية ، وذلك من خلال خطين، يتمثل الأول في التوسع من خلال فتح فروع جديدة للوحدات العاملة حالياً في عشر دول في مختلف أنحاء العالمين العربي و الإسلامي وضم هذه الفروع الجديدة لشبكة فروعها الحالية التي يبلغ عددها 200 فرع، ويتمثل الخط الثاني في تأسيس وحدات مالية جديدة وتواجد في الأسواق واعدة جديدة، بما يدعم خطط المجموعة الاستراتيجية ويسهم في توسيع شبكة انتشارها الجغرافي».

من جهة أخرى، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة إنه التقى خلال زيارته إلى سورية مع كل من محافظ البنك المركزي السوري الذي أبدى ترحيبه بقيام المجموعة بتأسيس مصرف في سورية، وأكد تقديم كل الدعم والمساندة لهذا المشروع الذي هو موجه بالأساس لخدمة تنمية الاقتصاد السوري. يذكر أن مجموعة البركة المصرفية وهي مصرف إسلامي عالمي، يقدم خدمات التجزئة المصرفية، والتجارية والاستثمارية، وكذلك خدمات الخزانة وذلك وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية. ويبلغ رأس المال المرخص به للمجموعة 1,5 مليار دولار أميركي وحقوق المساهمين نحو 900 مليون دولار أمريكي. وتمتلك المجموعة وجوداً جغرافيا واسعا ممثلا في وحدات مصرفية تابعة في عشرة بلدان تمتلك بدورها نحو 200 فرع