أجلى مسئولون صينيون 65 ألف شخص على الأقل وعلقوا حركة الملاحة وبعض خدمات السكك الحديد بعد أن تسبب إعصار برابيرون في هطول المزيد من الأمطار الغزيرة وهبوب رياح قوية على جنوب الصين أمس (الخميس). وقال خبراء الأرصاد الجوية: «إنه من المتوقع أن يجلب الإعصار رياحا قوية إلى المناطق الساحلية بإقليم جوانجدونج الواقع غرب البلاد في وقت لاحق حتى صباح الجمعة».
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن مسئولين إقليميين أعلنوا حالة الطوارئ، إذ دعوا كل السفن للعودة إلى الميناء منذ صباح الخميس بعد أن فوجئوا بسرعة اقتراب الإعصار من بحر الصين الجنوبي. وعلقت خدمات السكك الحديد لنقل الركاب عند الجسر الذي يربط جوانجدونج بجزيرة هاينان عبر مضيق كيونجتشو.
ويتوقع أن تزداد قوة برابيرون ويتوجه صوب الغرب عابرا المنطقة الجنوبية من البلاد بسرعة 15 كيلومترا في الساعة. وهطلت أمطار غزيرة على معظم أجزاء جوانجدونج منذ أمس الأول وطلب المرصد الإقليمي من قطاعات الحكومة أن تستعد لاحتمال ارتفاع الأمواج وحدوث انهيارات أرضية وفيضانات عارمة خلال الأيام الثلاثة المقبلة. ومن ناحية أخرى تعطلت خدمات الطيران والعبارات في هونغ كونغ يوم أمس عندما تسبب إعصار برابيرون في تعرض الجزيرة لأمطار غزيرة وعواصف قوية.
واجتاح الإعصار الذي أودى بحياة شخصين في الفلبين نحو 300 كيلومتر من المستعمرة البريطانية السابقة صباح أمس متجها إلى جنوب الصين عابرا بحر الصين الجنوبي.
وألغت شركة «كاثاي باسيفيك» للخطوط الجوية بهونغ كونغ أو أجلت كل رحلاتها إلى تايبيه كما علقت خدمات العبارات بين هونغ كوغ وماكاو القريبة من مسار الإعصار.
وأصدرت هونغ كونغ تحذيرا للسكان من احتمال هبوب رياح من المستوى الثاني مع اقتراب الإعصار الذي تسبب في هبوب رياح تصل سرعتها إلى 78 كيلومترا في الساعة اقتلعت الأشجار وأسقطت عددا من الصهاريج بالميناء ما ينذر بالكثير من الأضرار الاقتصادية على المنطقة.
وعلى صعيد متصل، أدت المخاوف من بداية موسم الأعاصير المدمرة والأضرار التي يمكن أن تتسبب فيها إلى ارتفاع أسعار النفط الأميركي أمس (الخميس) في الأسواق الآسيوية، إذ سجل سعر البرميل من خام غرب تكساس المتوسط 75,70 دولارا بزيادة 11 سنتا عن سعر الإقفال يوم الأربعاء.
وحذر الخبراء من تحول العاصفة «كريس» إلى إعصار مدمر يهدد منشآت الغاز والنفط في خليج المكسيك وأشاروا إلى إمكان ارتفاع الأسعار في حال اشتداد العاصفة.
أما على الجانب الأوروبي، فقد انخفضت أسعار النفط الخام في أوائل المعاملات في أوروبا أمس (الخميس) بعد أن ضعفت العاصفة المدارية كريس، وقال خبراء الأرصاد الجوية: انه ليس من المتوقع أن تقوى لتصبح أول أعاصير الموسم.
وكانت المخاوف من أن يجتاح إعصار البنية التحتية للنفط والغاز في منطقة الساحل الأميركي على خليج المكسيك أدت إلى رفع أسعار النفط دولارا في المعاملات الآجلة أمس الأول.
وتأثرت السوق أيضا بتقرير أميركي أظهر انخفاض مخزون البنزين 100 ألف برميل فقط على رغم أن التوقعات كانت تشير إلى انخفاض قدره 1,6 مليون برميل.
وهبط مخزون النفط الخام 1,8 مليون برميل مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 700 ألف برميل بينما زاد مخزون المشتقات الوسيطة 700 ألف برميل مطابقا للتوقعات.
يذكر أن الأعاصير المدمرة أدت العام الماضي إلى إلحاق الضرر الشديد بالكثير من المنشآت النفطية الأميركية وتراجع كميات الإنتاج
العدد 1428 - الخميس 03 أغسطس 2006م الموافق 08 رجب 1427هـ