واصل سار طريق انطلاقته نحو حجز إحدى البطاقتين للتأهل إلى الدور الثاني بعد ان أحكم صدارته في المجموعة الرابعة بعد انتهاء الجولة الثالثة بعد فوزه المستحق على أبوقوة بهدفين نظيفين، احرزهما القناص أحمد عبدالحسن في الشوط الثاني في الدقيقة 13 والوقت بدل الضائع، ليرفع رصيده إلى (6 نقاط) من مباراتين ويبقى أبوقوة (بنقطة واحدة) فقط من مباراتين أيضاً، في المباراة التي جرت بينهما في دورة ام تي سي فودافون التعارف (24) على كأس رئيس المؤسسة العامة والتي ينظمها نادي باربار.
المباراة في مجملها شهدت سيطرة لشباب سار الذين احكموا منطقتهم ومنعوا أية كرات هجومية لأبوقوة، واستطاعوا من خلالها ان يمتلكوا زمام المبادرة الهجومية في معظم فتراتها، على رغم ان سار كان بامكانه الانطلاق بفاعلية أكثر، ولكن التسرع والاستعجال وعدم التركيز حرمه من صناعة كرات هجومية خطرة، واضف إلى ذلك، كان في الشوط الأول غير منظم بالصورة الجيدة إذ كانت معظم كراته مقطوعة، ولم يجد لنفسه الحلول الكفيلة باختراق الحاجز البشري المرصود من الوسط على أساس اللعب على الجانبين، ولكنه لم يعمد إلى هذه الطريقة وصار يلعب بالأسلوب الخاطئ نفسه الذي كان عليه أبوقوة خلال مجريات هذا الشوط فتأثر سار كثيراً في قدرته على التوجه إلى الهجوم، وسنحت فرصة فردية للقناص أحمد عبدالحسن لكنه لم يستفد منها ولعبها قوية ابعدها الحارس إلى ركنية في الدقيقة 28.
أما أبوقوة فكان غائباً تماماً عن حساباته الفنية في المباراة، ولم نره كما أملنا، وصار يتراجع كثيراً في منطقة الدفاع لمنع الهجوم الساري، ولم يعمد إلى الهجوم المرتد السريع بكثافة عددية أكبر واكتفى بمهاجمين فقط أمام 5 مدافعين، ما أوجد الصعوبة في اختراقهم ولذلك لم نر من أبوقوة أي مبادرة هجومية ذات فاعلية تذكر خلال هذا الشوط الذي ظهر بمستوى متوسط من الفريقين مع افضلية فنية نوعاً ما لسار.
أما الشوط الثاني فشهد سيطرة مطلقة لسار الذي عدّل من وضعه، وخصوصاً في منطقة الوسط الذي حوّل لعبه من العمق إلى فتح الجانبين، وظهرت خطورته بشكل متميز في انطلاق عباس أمين في الجهة اليمنى للهجوم ولكنه كان يحتاج قليلاً للتحكم بالكرات بشكل أفضل، بدلاً من السرعة المفرطة واستثمار سرعته، ولكن كان ينقصه العقل الكروي في الكرات العرضية ومتى ما رسخ هذه النقطة في باله فإنه سيكون له شأن متميز في المستقبل. كما ان سار يحتاج إلى قليل من التحكم في اسلوب اللعب والطريقة التي يلعب بها، ولا بد له ان يعرف متى تكون السرعة وكيف واين، حتى يستطيع ان يحقق الهدف الذي يريده من صناعة الهجمات بدلاً من السرعة المفرطة في كل الوقت من المباراة، ويكون وسط ودفاع أبوقوة مكشوفاً خلال هذا الشوط فهو يحتاج إلى التمرير بين اللاعبين والانطلاقة برتم سليم وفق المسافة المناسبة له للهجوم، حتى لا يفقد الكرة بسهولة. واستطاع الفريق وفق هذه السيطرة الميدانية احراز هدفين للقناص الساري أحمد عبدالحسن في الدقيقة 12 إثر كرة عرضية لعبها المتألق عباس أمين أمام المرمى لدغها أحمد برأسه في المرمى، والهدف الثاني احرزه اللاعب نفسه في الوقت بدل الضائع بعد ان ابعد حارس أبوقوة الكرة من أمام المرمى لتجد قدم أحمد عبدالحسن الذي لعبها بقدمه في المرمى ليقضي على ما تبقى من آمال لأبوقوة المنهار فاستحق سار نقاط المباراة.
أما أبوقوة فتراجع كثيراً في منطقته من دون مبرر ولم يلجأ إلى الهجوم، وترك وسطه فارغاَ وخالياً وممراً لانطلاقات لاعبي سار بسهولة، واثر بشكل كبير على الدفاع الذي هو الآخر انهار وظهر ذلك جلياً في الربع ساعة الأخير، بعد ان ظهرت عليه علامات التعب والارهاق ونفاد المخزون البدني، وصار سار يلعب كما يشاء، حتى بعد دخول عبدعلي في العشر دقائق الأخيرة، ولكن الطرد الذي اشهره حكم المباراة في وجه لاعبهم فاضل عباس في الدقيقة 29 كان له الأثر في تقهقر الفريق إلى الوراء أيضاً بعد ان ركل لاعب سار من دون كرة.
ادار المباراة الحكم عباس حرم الذي وفق في قيادتها بقراراته السليمة، وحتى الطرد كان منطقياً وسليماً، بمساعدة أحمد جابر ونواف شاهين.
في المباراة الثانية اكتسح بوري منافسه أبوصيبع في مباراة من طرف واحد، تسيّدها بوري منذ بدايتها حتى نهايتها، على رغم لعبه بعشرة لاعبين نتيجة طرد حارسه علي عبدالله في الشوط الثاني بعد منعه هدفا محققاً خارج المنطقة المسموحة له، كما لعب أبوصيبع منقوصاً في الشوط الثاني بعد طرد لاعبه هاشم سيدخليل إثر حصوله على الإنذار الأصفر الثاني.
وعودة إلى المباراة فإن بوري أنهى الشوط الأول بهدفين سجلهما عبدالمهدي كاظم، فيما تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف أخرى في الشوط الثاني بواسطة سيدأحمد عباس، عباس عبدالله ومجيد سيدمهدي، أدار المباراة بجدارة الحكم عباس عبدالله بمساعدة فريد مرزوق وعبدالإمام محمد.
مباراتا اليوم
تقام اليوم مباراتان ضمن المجموعة الأولى، إذ يلعب عالي (نقطة واحدة) من مباراة، أمام العكر (نقطة واحدة) من مباراة في الساعة 5,45 عصراً وفي المباراة الثانية يلعب المتصدر الشاخورة (5 نقاط) أمام دمستان (نقطة واحدة) من مباراة، في الساعة 7,45 مساءً. وفوز الشاخورة اليوم يؤكد تأهله إلى الدور الثاني. المباراتان على ملعب الاتفاق
العدد 1428 - الخميس 03 أغسطس 2006م الموافق 08 رجب 1427هـ