العدد 1433 - الثلثاء 08 أغسطس 2006م الموافق 13 رجب 1427هـ

البيت الأبيض: السعودية والمكسيك تعهدتا بسد أي نقص في امدادات النفط

قال البيت الابيض امس (الثلثاء) ان السعودية والمكسيك تعهدتا بسد أي نقص في امدادات النفط في الولايات المتحدة قد ينجم عن اغلاق خط انابيب الاسكا.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو: «انه لا يبدو ان هناك عرقلة مهملة للامدادات في هذه المرحلة لكن محادثات جرت مع السعودية والمكسيك في الايام القليلة الماضية وتعهدت الحكومتان بالمساعدة في سد أي نقص في الامدادات».

ولم يذكر سنو مزيدا من التفاصيل عن حجم النفط الذي ربما تكون السعودية والمكسيك على استعداد لتقديمه.

وجدد القول إن ادارة بوش مستعدة للسحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي لسد النقص في الامدادات في اميركا لكنه قال ان أيا من مصافي التكرير لم تتقدم بمثل هذا الطلب حتى الآن.

واضاف ان مسئولين اميركيين يتطلعون لاعادة تشغيل خط انابيب (بي.بي) في الاسكا في أقرب وقت ممكن وقال: ان اكتشاف تآكل في الانبوب هو نتيجة لقواعد فحص خطوط الانابيب التي حددتها ادارة بوش.

وقال سنو: «ان فريقا من محققي الحكومة موجود في موقع المشكلة في خط الانابيب لتقييم الوضع».

من جهة اخرى قال مايك ويتنر من بنك كاليون امس: «برودو باي سيكون مؤشرا. اذا شعر السعوديون أن السوق بها امدادات زائدة حقا فقد لا تحدث استجابة كاملة».

ومضى يقول: «انهم لا يريدون شحن كميات كبيرة من الخام ثم يفاجأون باستئناف سريع للانتاج من الحقل».

وقال ويتنر: «يمكنهم تأمين امدادات بشكل متأن، لكن محللين آخرين ليسوا مقتنعين بأن السوق بها امدادات فائضة».

وقال كيفن نوريش من باركليز كابيتال: «كانت هناك زيادة بسيطة للمخزونات على المستوى العالمي في الربع الثاني... السوق بها نقص واضح في الامدادات الآن».

وسيظهر مؤشر مبكر على ما اذا كانت الرياض ستزيد المعروض في وقت لاحق من هذا الاسبوع عندما يتلقى مشترو الخام السعودي مخصصاتهم الشهرية من «أرامكو» السعودية.

وتبلغ السعودية عملاءها قبل شهر تقريبا بكميات النفط التي سيحصلون عليها وتستغرق امداداتها من أربعة الى ستة أسابيع لكي تصل الى الساحل الغربي للولايات المتحدة.

وقال مندوب بارز في اوبك أمس الأول (الاثنين): «السعودية وغيرها من منتجي اوبك مستعدون وقادرون على تعويض أي نقص في النفط عندما يتطلب الوضع في السوق ذلك».

وعلى عكس الوضع في نيجيريا، إذ فقد أكثر من 700 ألف برميل يوميا من الخام الخفيف الذي يسهل تكريره فإن الاغلاق في الاسكا الناجم عن خط أنابيب متآكل حرم السوق من خام ثقيل يحتوي على نسبة عالية من الكبريت.

والخام السعودي من النوع نفسه ويمكن أن يحل محله بسهولة.

ومع ضخ السعودية ما يزيد قليلا عن تسعة ملايين برميل يوميا فإن لدى المملكة طاقة انتاجية فائضة تبلغ أكثر من مليوني برميل يوميا.

وبدأت «بي.بي» يوم الاحد اغلاق حقل برودو باي أكبر حقول النفط في الولايات المتحدة والذي يضخ ثمانية في المئة من انتاجها المحلي.

وذكر تقرير أعده جولدمان ساكس «التوقف الحالي دافعه مخاطر تسرب أوسع من الخسائر المادية الحالية».

وأضاف التقرير «يعني هذا أن أكثر الاحتمالات تفاؤلا لاستئناف الانتاج من المرجح أن تكون خلال الاسبوعين المقبلين الامر الذي سيترك أثرا ضئيلا على الاسواق».

ومع سعيها لطمأنة الاسواق قالت واشنطن انها مستعدة للافراج عن كميات من الخام الاحتياطي النفطي الاستراتيجي لامداد مصافي التكرير في الساحل الغربي.

وقال مدير وحدة صناعة وأسواق النفط في وكالة الطاقة الدولية لورنس ايجلز: «القرار الاميركي عرض كميات من الخام الاحتياطي الاستراتيجي يساهم في تحييد الموقف». وأضاف قائلا: «والسعودية خفضت الانتاج في الاونة الاخيرة بنحو 500 ألف برميل يوميا... لذلك قد يحدث بعض التعويض من هناك». وتبدو زيادة النفط السعودي السيناريو الأرجح بالنظر الى أن الخام من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي سيتعين شحنه الى الساحل الغربي. وقال تقرير جولدمان ساكس: «في حين أن الاحتياطي النفطي الاستراتيجي يمكنه تعويض هذا النفط بسهولة فإنه ليس مفضلا لوجستيا أو اقتصاديا»

العدد 1433 - الثلثاء 08 أغسطس 2006م الموافق 13 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً