العدد 1433 - الثلثاء 08 أغسطس 2006م الموافق 13 رجب 1427هـ

الصفار: الإمدادات الطبية لم تصل إلى جنوب لبنان

خمسون ممرضاً وممرضة من المتطوعين

الوسط - محرر الشئون المحلية 

08 أغسطس 2006

قالت رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار إنه «على رغم حجم المساعدات والإمدادات الطبية التي تصل إلى الأراضي اللبنانية، فإن رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين أكدت في اتصال هاتفي معها عدم وصول أية إمدادات طبية عينية إلى الجنوب»، مضيفة أن «السبب وراء ذلك، هو انعدام الطرق المؤدية إلى الجنوب وانفلات الشأن الأمني فيها».

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجمعية ضمن حملتها التطوعية لجمع التبرعات والمساعدات العينية للشعب اللبناني التي تستمر لشهرين في مقر الجمعية بمستشفى السلمانية الطبي، بالتعاون مع الجمعيات المهنية، والمتمثلة في: جمعية المهندسين البحرينية، المعلمين، الصيادلة، وجمعية الأطباء. وتناول المؤتمر الصحافي محاور كيفية إغاثة الشعب اللبناني وجمع التبرعات والمساعدات العينية، وطرق توصيلها إلى الأراضي اللبنانية.

وقالت الصفار إن هناك «مجموعة من الممرضين والممرضات المتطوعين للذهاب إلى لبنان لمد يد العون للمحتاجين والمنكوبين، وذلك نحو شهرين - على حد قولها - أي بعد هدوء الأوضاع في لبنان تحديداً، في الوقت الذي ستقوم فيه الجمعية بدورها في جمع وتجهيز ما يلزمها قبيل ذهابها، وأن الجمعية ستعقد ورش عمل ودورات تدريبية مصغرة للفريق المتطوع حتى يسهل عليه تجاوز العقبات التي ستواجهه»، وتوقعت أن «يزيد عدد المتطوعين الذين بلغ عددهم حتى الآن 20 ممرضا وممرضة إلى 50».

وأكدت الصفار أن «هناك 37 ألفاً من المواطنين اللبنانين المشردين من الجنوب الذين يعانون أمراضاً مزمنة، مثل السكر والسرطان، إضافةً إلى العجزة والمعوقين، و يفتقرون إلى أبسط الخدمات والوسائل الطبية التي يجب أن يحصلوا عليها بشكل دوري ومستمر، والمنعدمة في الوقت نفسه في المستشفيات الواقعة بالجنوب نتيجة عدم وصول المواد الطبية».

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي في لبنان، أشارت الصفار إلى أن «جمعيات المجتمع المدني في لبنان بحاجة إلى أن ترتب وتثبت نفسها في ظل الحرب والعدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان قبيل استقبال ودخول الجمعيات الخارجية لها، كما أن الفرق التي ستصل إلى لبنان ستكون في خطر نتيجة القنابل الفسفورية غير الشرعية المستخدمة عند نزولها في الأماكن لإغاثة المنكوبين والمصابين، باعتبار أن هناك 160 موظفاً و300 ألف متطوع يقومون بأعمال الإغاثة والمساعدة في الجنوب».

وأبدت جمعية التمريض تعاونها وتضامنها مع جميع الجهات التي تتساعد من أجل حماية لبنان، وأن لبنان بحاجة ماسة إلى الملابس والمستلزمات العينية أكثر من حاجته إلى المال الذي هو بحاجة إليه. وناشدت جميع الأطراف المعنية للمساعدة من أجل إنجاح الحملة التطوعية، منوهة إلى أن الذين يودون التبرع بما لديهم من مساعدات التوجه إلى مقر الجمعية أو الاتصال.

وأضاف أمين سر الجمعية إبراهيم الدمستاني أنه «يجب على اللجنة العليا أن تقدم التسهيلات والإجراءات اللازمة من أجل إشراك جمعيات المجتمع المدني، وإعطائها المجال لتشكيل لجنة مشتركة بينها لتسهيل المساعدة والدخول إلى لبنان، باعتبار أن بعض جمعيات المجتمع المدني تملك الاتصالات المباشرة مع المحتاجين والمعنيين من الحملات التطوعية»

العدد 1433 - الثلثاء 08 أغسطس 2006م الموافق 13 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً