التقت اللجنة البرلمانية البحرينية لمناصرة ومساندة الشعبين اللبناني والفلسطيني كلاً من ممثل لسفارة دولة قطر في مملكة البحرين أحمد بن سعيد بن جبر الرميحي وممثل لسفارة الجمهورية الفرنسية في مملكة البحرين ستيفان باومقارت كل على حدة، وذلك ضمن مساعيها لإيصال صوت الشعب البحريني إلى الدول الأعضاء الدائمة والمؤقتة في مجلس الأمن بشأن ما يجري من دمار وعدوان إسرائيلي غاشم على لبنان وشعبه.
وحيت اللجنة صمود الشعب اللبناني الشقيق أمام غطرسة العدو الصهيوني وخصوصاً المقاومة الباسلة والشجاعة لحزب الله ولكل القوى الشريفة التي تصدت للعدوان الصهيوني الغاشم على الآمنين المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ وعلى البنى التحتية والمنشآت المدنية، منددة بدور الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة (بريطانيا) في دعمهما للعدوان الصهيوني البربري على الشعب اللبناني الشقيق.
وقال المتحدث الرسمي باسم اللجنة النائب يوسف زينل إن ما جرى على الأراضي في لبنان قد قلب الكثير من موازين القوى وغير الكثير من المفاهيم والعقائد العسكرية وإن من المهم جداً استخدام هذا الوضع الجديد لصالح لبنان ولصالح العرب وقضيتهم المركزية فلسطين. وأشار إلى أن عضوية قطر في مجلس الأمن عامل إيجابي يجب الاستفادة منه في التأثير على القرارات الدولية بدعم وإسناد من الدول العربية ذات النفوذ مثل مصر والسعودية وسورية وغيرها، وأنه يجب تقوية الصف العربي ورص الصفوف لتفويت الفرصة على الصهيونية العالمية لشق الصف العربي وتفتيته. ورأت اللجنة أن الأمر المهم جداً هو وقف إطلاق نار فوري، وربما كان من المفيد مناقشة الاقتراح الروسي بوقف إطلاق نار إنساني في حال تعذر الوصول إلى صيغة مناسبة لوقف إطلاق النار، داعية إلى أن تصب الجهود الآن في دعم جهود لبنان والدولة اللبنانية لإغاثة المنكوبين وإعادة السكان إلى مدنهم وقراهم، ولابد من التفكير من الآن في إعداد خطة إعادة إعمار لبنان وتقديم الدعمين المالي والعيني لهذا الشعب الباسل ولهذا البلد الشقيق لينهض من تحت الركام والرماد والنار. وأضافت اللجنة أن تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخصوصاً ما يتعلق منها بانسحاب «إسرائيل» من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت بعد يونيو/ حزيران 1967، هو مفتاح الحل لمشكلة الشرق الأوسط من دون البحث عن شرق أوسط جديد أميركي الطابع والهوى.
وفي لقاء منفصل مع ممثل السفارة الفرنسية أبدت اللجنة تقديرها للدور الفرنسي المتوازن حيال العدوان الإسرائيلي البربري على لبنان وشعبه، وخصوصاً أن فرنسا هي أول دولة تتقدم بمبادرة إيجابية لوقف إطلاق النار. إن فرنسا دولة صديقة للبنان وللعالم العربي ولديها ما يكفي من الوشائج والعلاقات الدولية التي تؤهلها للعب دور أكبر في إيجاد حل للاعتداءات الإسرائيلية الهمجية على لبنان والبحث عن صيغة توافقية لإصدار قرار سريع من مجلس الأمن لوقف إطلاق النار الفوري ومن ثم البحث عن حلول للأمور المعلقة. وشدد المجتمعون على ضرورة التحرك الفرنسي بل وتكثيف هذا التحرك لدعم مطالب لبنان بنشر الجيش اللبناني والإصرار على انسحاب كل القوات الإسرائيلية من لبنان فور وقف إطلاق النار.
حضر اللقاءين النائب الأول عبدالهادي مرهون والنائب عيسى أبوالفتح والنائب عبدالنبي سلمان
العدد 1434 - الأربعاء 09 أغسطس 2006م الموافق 14 رجب 1427هـ