عقد يوم أمس الأول اجتماع مشترك بين مجلس التنمية الاقتصادية وغرفة تجارة وصناعة البحرين، وذلك في مقر مجلس التنمية، للتباحث عن الصعوبات التي تواجه قطاع السياحة عموماً في المملكة.
وقد اطلع الطرفان على نتائج الاستبيان الذي أعدته الغرفة حديثاً، بشأن المعوقات والمصاعب التي تؤخر خطوات النمو والتقدم في صناعة السياحة في البحرين، ومن ثم ناقشوا السبل والآليات الكفيلة بإيجاد الحلول التي من شأنها تطوير القطاع وتحسين مستواه، والترويج له محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وفي هذا السياق، قال الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، «إن المجلس قد أعد استراتيجية تهدف إلى تنمية قطاع السياحة في البحرين» مبيناً أنها شبه جاهزة، ومؤكداً ضرورة أن تطبق بشكل دقيق وفاعل.
كما أضاف بأن مجلس التنمية الاقتصادية سيتعاون ويتشاور بشأن هذه الاستراتيجية مع غرفة تجارة وصناعة البحرين، بالإضافة إلى ذوي العلاقة من القطاعين العام والخاص، لضمان الخروج بأفضل الوسائل الناجعة لتنفيذها.
كما صرح نبيل خالد كانو كذلك بأنه، ومن أجل ارتقاء وتطور القطاع السياحي في المملكة، فإن لجنة القطاع السياحي بالغرفة طالبت بخطوات جادة في هذا الشأن، ومنها: تأسيس هيئة مستقلة للسياحة، وسن قانون خاص بالقطاع السياحي، وتكثيف الحملات الترويجية للبحرين على كل الصعد المحلية والإقليمية والعالمية، وإقامة المعارض والمؤتمرات المهمة والدولية للترويج للخدمات السياحية الأخرى، وإنشاء المواسم السياحية في المملكة لجذب السائحين المحليين والخليجيين، وتوفير التمويل للأغراض السياحية من خلال المؤسسات التمويلية بقروض ميسرة، وعمل دراسات جدوى للمشروعات السياحية، وتقديم فرص استثمارية سياحية في متناول يد المستثمرين، وتقديم كل أنواع الدعم، وتخصيص أراض للاستثمار السياحي كالمنتجعات والمدن السياحية، وإقامة مهرجانات التسوق، وتوفير البنية التحتية في الأماكن المخصصة لإقامة مشروعات السياحة، والعمل على تشجيع كل من السياحة العائلية وسياحة الأعمال.
وقال الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة بأن المسح الميداني الذي قام به مجلس التنمية الاقتصادية على تركيبة السياح الذين يقصدون البحرين قد أوضح بأن غالبيتهم قادمون من الدول الخليجية والعربية، وهناك نسبة قليلة تأتي من الدول الغربية.
وأضح كذلك بأن هذه الدراسة المسحية أوصت بأنه من المهم جداً المحافظة على هذه التركيبة كما هي، بحيث تتحول البحرين مستقبلاً إلى مركز سياحي للسياح العرب عموماً، مؤكداً أيضاً على ضرورة التركيز على السياحة العائلية، من خلال توفير مقوماتها والعوامل المساعدة على ازدهارها.
وفي ذات السياق، أوضح الشيخ محمد بأن سياحة المعارض والمؤتمرات لها مردود إيجابي وقيمة مضافة وعائدات مالية كبيرة على قطاع السياحة في البحرين، مشدداً على أهمية استغلال هذا النوع من السياحة، خصوصاً وأن المشاركين من الأجانب في تلك المعارض والمؤتمرات سيشغلون الفنادق ويرتادون المطاعم، ما سيعود على الاقتصاد عموماً والسياحة الفندقية خصوصاً بشكلئ إيجابي.
من جهته، عبر عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة قطاع السياحة بالغرفة نبيل خالد كانو، عن ارتياحه لرحابة الصدر التي ابداها الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة ولتفهمه للصعوبات التي تعوق نمو وتطور قطاع وصناعة السياحة في المملكة، مضيفاً بأن البحرين باتت تمتلك من المقومات السياحية والبيئية والتجارية ما يجعلها من الممكن تتصدر مستقبلاً الدول التي تزدهر فيها صناعة السياحة العائلية وسياحة رجال الأعمال.
يذكر بأنه قد تم الاتفاق بين مجلس التنمية الاقتصادية وغرفة تجارة وصناعة البحرين على تنظيم ندوة مشتركة لبحث مستقبل القطاع السياحي بالمملكة على أن تنعقد بعد شهر رمضان المبارك.
حضر الاجتماع، مدير إدارة شئون اللجان بالغرفة مقرر لجنة قطاع السياحة بالغرفة خالد عبدالله المرباطي
العدد 1435 - الخميس 10 أغسطس 2006م الموافق 15 رجب 1427هـ