أعلن رئيس مجلس إدارة الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) عيد عبدالله يوسف بأن الإيرادات التشغيلية الكلية تجاوزت 100 مليون دولار لأول مرة، إذ بلغت الإيرادات الفعلية للشركة نحو 111 مليون دولار، بزيادة تصل إلى أكثر من 19 في المئة عن ايرادات 2004 البالغة نحو 93 مليون دولار، وهو بلا شك انجاز متميز في مثل هذه السوق الشديدة التنافس. وفي الحقيقة فقد ارتفع حجم الإيرادات بنسبة تبلغ 23 في المئة تقريباً خلال السنتين الماضيتين، معتبراً ذلك أمراً مشجعاً جداً حينما نأخذ في الاعتبار المنافسة القوية التي تواجهها (أسري)، ليس من قبل الأحواض الأخرى التي في منطقة الخليج فحسب، بل أيضاً من أحواض الشرق الأقصى.

وأضاف «هناك رقم قياسي آخر تحقق خلال العام، وهو متوسط ثمن اصلاح كل سفينة، وهذا يدل على أداء قياسي للشركة، فقد بلغ عدد السفن التي أصلحت من السوق العربية 71 سفينة، بقيمة اجمالية تبلغ 34,8 مليون دولار ومتوسط فاتورة اصلاح يصل إلى 617 ألف دولار لكل سفينة، في حين أن عدد السفن التي أصبحت من الأسواق العالمية بلغ 82 سفينة، بقيمة اجمالية تصل إلى 36,4 مليون دولار وبمتوسط يبلغ 773 ألف دولار لكل سفينة، وهو أمر مشجع جداً في ضوء تحول الأساطيل العالمية إلى سفن أصغر عمراً وبالتالي الحاجة إلى أقل كمية من الإصلاح».

واشار إلى أن «أسري» حققت تقدماً واضحاً في نتائجها على مدى السنوات الأخيرة، ما يدل على أنها ستستمر في النجاح في السنوات المقبلة، يساعدها في ذلك مشروع التوسعة الذي أقره مجلس الإدارة بإنشاء زلاقتي سفن كبيرتين من المؤمل ان يتم تشغيلهما في يوليو/ تموز 2007، وهذا المشروع ضروري للتأكيد بأن الشركة قادرة على منافسة الأحواض الجديدة التي يجري التخطيط لإنشائها في منطقة الخليج خلال السنوات الخمس أو الست المقبلة. وأضاف «استطاعت الشركة تحقيق رقم قياسي في عدد الإصلاحات التي بلغت 153 حجزاً مؤكداً، بزيادة تبلغ 16 في المئة من عدد السفن التي أصلحت في العام 2004 والبالغ 132 سفينة، وبلغ عدد السفن التي أصلحت داخل الحوض الجاف 128 سفينة مقابل 25 سفينة أصلحت على جوانب الأرصفة ما يجعل إجمالي الأطنان المصلحة 7,9 ملايين طن، وهو رقم قياسي آخر».

وذكر يوسف «خلال العام تم تسلم 483 مواصفة اصلاح بزيادة أخرى عن العام السابق، ومن بين هذه المواصفات هناك 139 مواصفة مصدرها منطقة الخليج العربي و344 مصدرها بقية دول العالم، منها 200 مواصفة من الدول الأوروبية، 83 من دول آسيا و10 مواصفات من الأميركيتين، مقابل 51 مواصفة تم تسلمها من دون وكيل، بزيادة تبلغ أكثر من 50 في المئة هذا العام». وقال: «كما هو الحال مع حوض مزدحم متعدد الجنسيات مثل «أسري» كان هناك عدد من التطورات والإنجازات المهمة خلال السنة الماضية، ولعل أهمها شهادة التقييم للصحة المهنية والسلامة 180001 (َُّوفَّ) التي منحت للشركة، هذه الشهادة تم تطويرها خصيصاً لتكون معادلة لشهادة آيزو 20009001 للجودة وشهادة آيزو 199614001 لأنظمة الإدارة البيئية اللتين حصلت عليهما «أسري» سابقاً، وتم اصدار هذا المعيار الجديد لأجل تسهيل تكامل الجودة، البيئة، وأنظمة الصحة المهنية والسلامة، وهذه الشهادة تجعل أسري متفردة كونها الآن واحداً من أحواض اصلاح السفن القلائل في العالم التي نالت جميع الشهادات الثلاث بتكامل الأنظمة الإدارية للسلامة مع الأنظمة الإدارية البيئية لديها». وتابع «تكمل هذه الشهادة الجديدة شهادة أمن الموانئ (ةسذس) التي حصلت عليها أسري في وقت سابق من قبل هيئة أمن الموانئ البحرينية، وجاء هذا بعد تقييم أمني مكثف أجرته بالنيابة عن أسري مؤسسة حظح الاستشارية، وبعد الإكمال الناجح لهذه التقييمات تم تقديم خطة أمنية مفصلة لتسهيلات الميناء إلى السلطات الحكومية التي أعلنت قبولها بنجاح، وتضع هذه الشهادة أسري الآن في مصاف عدد قليل من الأحواض التي نالت هذا التأهيل». وقال: «هناك تطور رئيسي آخر حدث للشركة بإعلان مجلس الإدارة في بداية العام عن إنشاء زلاقتي سفن جديدتين، فكما يعلم الجميع بأن السنوات الثلاث الماضية شهدت نمواً ملحوظاً في الطلب على خدمات اصلاح السفن في اسري، وخصوصاً في احجام السفن التي تتراوح بين 120 متراً و140 متراً، وفي الواقع قد بلغت نسبة السفن التي أصلحت من هذه الفئة أكثر من 30 في المئة من جميع السفن خلال السنوات القليلة الماضية، ولغرض استثمار الارتفاع في الطلب قرر مجلس الإدارة انشاء زلاقتي سفن جديدتين لمقابلة هذه السوق المهمة، وقد بدأ حفر القناة التي ستنشأ عليها الزلاقتان في يوليو/ تموز 2005 ومن المخطط الانتهاء من المشروع بالكامل في يوليو 2007».

وأشار إلى أن زلاقتي السفن ستزيد بصورة ملحوظة من حصة «أسري» من سوق إصلاح السفن في الفئتين الصغيرة والمتوسطة التي تصل إلى 15,000 طن ساكن. وأضاف وإذا ما تم تنفيذ الأحواض المقترحة فإن مستوى المنافسة لـ «أسري» سيزداد بصورة عالمية