استقبل الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الإسلامي يوسف صالح خلف حديثاً وفداً طبياً عالي المستوى بكلية الطب من جامعة الخليج العربي ضم كلاً من رئيس قسم الميكروبات والأمراض المعدية والمناعة بكلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الخليج العربي جبيسوبي بوتا وأستاذ مشارك في القسم نفسه والمشرف الرئيسي على البحث عبدالرحمن يوسف اسماعيل. حضر المقابلة من جانب المصرف مدير تنفيذي الاعتمادات وإدارة المخاطر صلاح الدين عبدالقادر.
وصرح يوسف خلف قائلاً: «انطلاقاً من قناعتنا الثابتة في بنك البحرين الإسلامي بوجوب مد يد العون للجميع، وأن تشمل مظلة تبرعاتنا ورعاياتنا كل ما من شأنه رفع اسم المملكة وخدمة أهاليها الكرام، فإنه يسعدنا أن نتواصل مع جامعة الخليج العربي عبر رعايتنا لهذه الدراسة».
وأضاف «ما يميز هذه الدراسة عن الكثير من الدراسات غيرها، هو انها تتصل بالرعاية والوقاية قبل الإصابة بالمرض واستفحاله، الأمر الذي يجعلها ذات مردود عال على صحة المجتمع من جهة، و كذلك إيقاف استنزاف موازنة المملكة للعلاج من جهة أخرى».
ويذكر، ان قسم الميكروبات والأمراض المعدية بكلية الطب في جامعة الخليج العربي بصدد القيام بدراسة تحت عنوان «العدوى بفيروس السيتوميجالو» «CMV» في الأطفال حديثي الولادة بمملكة البحرين»، وذلك بسبب أن العدوى بهذا الفيروس تتسبب في وفاة الأطفال حديثي الولادة. وقد أظهرت الدراسات أن 10 في المئة من الأطفال المصابين بهذا الفيروس يصابون بمضاعفات مستقبلية قد تؤدي إلى التخلف العقلي والصمم ناهيك عن الوفاة.
من جانبه، أكد عبدالرحمن اسماعيل الدور الكبير الذي يتوجب على القطاع الخاص القيام به تجاه لقضايا إنسان في المملكة، منوها بالدور الكبير الذي يقوم به بنك البحرين الإسلامي في خدمة جميع قطاعات المجتمع، من خلال سلسلة تبرعاته ورعاياته الكثيرة التي شملت جميع نواحي المجتمع.
وقال: «في البداية نتوجه إلى بنك البحرين الإسلامي بالشكر والتقدير على ما يقوم به من دعم للأعمال الخيرية في مملكة البحرين».
وأضاف «وعن هذه الرعاية والمتمثلة في الدراسة التي سنقوم بها، فإنه وعلى رغم التقدم في مجال الرعاية الصحية الذي تشهدها المملكة، إلا أن العدوى بفيروس السيتوميجالو (CMV) مازالت متواصلة مسببة المرض والوفاة في الأطفال حديثي الولادة».
وأضاف قائلاً: «كما أثبتت الدراسات بأن هذا الفيروس ينتقل عن طريق ثلاث طرق هي: الحبل السري، خلال الحمل، وفي وقت المخاض وعن طريق الرضاعة الطبيعية، إذ تبين أن 40 إلى 90 في المئة من النساء المصابات يفرزن الفيروس من خلال حليبهن، بالإضافة فان هذا الفيروس ينتقل ايضاً عن طريق نقل الدم ومشتقاته غير المفحوصة».
واختتم يوسف خلف حديثه قائلاً: «وفي ضوء ما تقدم تكمن أهمية هذه الدراسة التي نقوم في بنك البحرين الإسلامي برعايتها، آملين أن نوفق مع الفريق البحثي بالجامعة للخروج بنتائج طيبة نستطيع أن نخدم بها هذه المملكة وأهلها الكرام».
يذكر أن مظلة التبرعات والرعايات التي يقوم بها بنك البحرين الإسلامي قد تجاوزت المليون دينار بحريني في السنوات الخمس الأخيرة قد شملت الكثير من النواحي الاجتماعية والخيرية والاسلامية وأخيراً وليس آخرا الطبية وذلك وفق إطار ممنهج وثابت يهدف إلى تقديم يد العون لكل الفئات التي تقدم خدماتها لهذا المجتمع
العدد 1437 - السبت 12 أغسطس 2006م الموافق 17 رجب 1427هـ