اختتمت صباح أمس فعاليات المؤتمر السنوي الثالث لبرنامج ولي العهد التدريبي للطلبة المتميزين الذي اقيم هذا العام عن الشباب والمشروعات الناشئة في الفترة 6 - 10 الجاري، وذلك بقاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بجامعة البحرين بالصخير بحضور رئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة، كما حضر الحفل الختامي عدد من كبار المسئولين في المملكة في القطاعين العام والخاص ومديرة البرنامج واولياء أمور الطلبة.

وفي بداية الحفل تم تقديم نبذة عن برنامج سمو ولي العهد للطلبة المتميزين واستعراض إدارة البرنامج وما تقوم به من جهود وتعاون مثمر مع مختلف مؤسسات القطاعين العام والخاص، وأهداف البرنامج التي ترمي الى تطوير المهارات القيادية لدى الشباب البحريني في مراحل مبكرة ويتبع معايير دقيقة في اختيار منتسبيه ويهيئ لهم فرص التحدي والمناخ المناسب لاكتساب هذه المهارات وتنمية الفكر الابداعي لديهم والتطرق الى المراحل التي يتم فيها اختيار الطلبة والمعايير التي من خلالها يتم اختيارهم اضافة الى الفعاليات التي تضمنها مؤتمر هذا العام.

ثم القى الطالب سلمان عبدالحميد الحمادي كلمة طلبة البرنامج أكد فيها الاستفادة التي جناها الطلبة من البرنامج، مشيراً الى المستوى المتقدم لجميع البرامج والفعاليات التي قدمت للطلبة واضافت لهم المزيد من المهارات القيادية والقدرة على العمل وفق روح العمل الجماعي، وأكد أن طلبة البرنامج اكتسبوا المزيد من الثقة بالنفس والاستعداد والقدرة على الانجاز. بعدها استعرض الطلبة المشاركون في المؤتمر عبر فرق العمل رؤيتهم ومقترحاتهم للقطاعات التي عملوا بها خلال الاسابيع الثلاثة وتضمنت الموضوعات الآتية: متطلبات التعليم والتدريب التي تسهم في بناء ثقة رواد الأعمال الناشئة وتأهيل المتسربين من التعليم واعدادهم للبدء بمشروعاتهم الخاصة وكيفية تشجيع الشباب للدخول الى مجال الأعمال الحرفية والسبل التي يمكن من خلالها مساعدة الاشخاص للبدء بمشروعاتهم الخاصة الى جانب استعراض ما اضاف اليهم البرنامج من مهارات وخبرات.

بعد ذلك قام رئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة ووكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة بتوزيع الشهادات على طلبة البرنامج وتكريم المقيمين.

وبهذه المناسبة نقل الشيخ خليفة بن دعيج تحيات ولي العهد وتقديره واعتزازه بهذه النخبة من طلبة مملكة البحرين المتميزين وبالدور الذي قامت به إدارة البرنامج والمقيمين وهو الدور الذي اسهم بشكل بارز في انجاح مختلف فعاليات البرنامج والمؤتمر السنوي، كما أعرب عن شكر وتقدير ولي العهد لمختلف المؤسسات في القطاعين العام والخاص على تعاونها المثمر مع البرنامج.

وأكد أن ما يحققه البرنامج من نجاح متواصل يعكس الاهتمام والمتابعة من ولي العهد الذي استطاع أن يعمل على ايجاد مثل هذه البرامج التي تعنى بالشباب وتهيئتهم للمستقبل، ايمانا من سموه بالعنصر البشري وتنميته باعتباره الثروة الحقيقية في هذا البلد العزيز وضرورة توجيه الطاقات المتميزة توجيهاً علمياً من خلال برامج التدريب المتقدمة وهو الهدف الاسمى لهذا البرنامج المتمثل في اكساب المشاركين المهارات القيادية والقدرة على التفاعل من خلال العمل الجماعي الى جانب تركيزه على التعريف بمتطلبات سوق العمل