العدد 1437 - السبت 12 أغسطس 2006م الموافق 17 رجب 1427هـ

تلفزيونه راح وطي!

والله أني من شفت الإعلان في الشارع وش كبره عن رجعة الأولاد للمدارس استانست وايد، تدرون ليش؟ بقول لكم: ولدي نصور الشيطان ما خل فيني عقل، يقعد من الفجر ويخرب في البيت ويعفس، وإذا يت الظهر أفكر إنه بيتعب وبينام شوي، إلا الولد يتغذى ويبدي الشغل في البيت... حتى التلفزيون خربه، يقول بيصلح الإرسال عشان يطلع قمر إيراني أو ما أدري وش سماه، إي قناة إيرانية اسمها «زنده» علشان يطالع مباريات الكورة بالمجان!

قلت له يا نصور يمكن يركبون دش جديد فوق السقف، لكن الولد الله يقطع سوالفه بطل التلفزيون وركب فيه الصفرية الصغيرة اللي نسخن فيها الماي ونفوح فيها البيض، لا وأزيدكم من الشعر بيت خله في وسطها سجين الميوه وقفل التلفزيون، وهذا احنه ما عنده شي نطالعه لا مسلسلات ولا كورة ولا همك الله... ولا أنسى حزة اللي شغل التلفزيون، طلعت منه ريحه مثل الريحة التي تطلع من زراعة حجي مكي صوب بيتنه لما يحرق الحشيش والخرايب!

الحين وش الحل، الناس هذي الأيام ما تقدر تقعد بدون تلفزيون حتى ساعة وحدة، قلت لأبو نصور تلفزيونه اخترب قال لي من شنو، قلت له ولدك دخل دش في الوايرات وخرب الخريبة، قال لي روحي ادلفي ويا ولدش وما عندي فلوس حق هالهرار... وين أولي بوجهي الحين؟ المسلسل المصري فاتني، والكويتي، هذي القهر عاد، ما دورت يا نصور إلا تخرب التلفزيون قبل الحلقة الأخيرة، الليلة بتخلص القصة كله وأني تاعبه روحي انتظر شهر كامل، لكن ما ليي إلا أروح أزور أختي؛ زيارة ودوارة وحجة في حاجة، بس على الله أختي تتابع المسلسل وإلا هذي الفشيلة شلون بقول لأختي ودي المسلسل بتعرف، ونصور ما يخش شي أبدا بقول ليها مخترب التلفزيون لكن بخلي نصور ويا أبوه الليلة وبروح ألحق على عمري قبل لا يفوت الفوت وهالحزة ما ينفع الصوت.

شلت الدفة وخليتها على راسي، وطرت بسرعة لأن المسلسل بيبتدي، وما وصلت بيت أختي إلا والدفة حالتها حالة من الرمل، وانعالي صار خمق حتى شالي طاح على صوب من العجلة... عموما لا أطول السالفة، وصلت بيت أختي وأني مستانسة حدي خصوصا لأنهم قاعدين يتابعون المسلسل، وارتاح قلبي يوم سمعت غناية البداية لأن ما فاتني ولا دقيقة، وبس طلعت الكتيبة «الحلقة الأخيرة» بندت الكهربة علينا وكأنك يا بوزيد ما غزيت، ومن القهر شلت عمري ورجعت البيت متكدرة حدي، وسألني أبو ناصر: وش فيش يا مرة؟ قلت ليه برزنه الماي وطار الديك! قال ليي: قومي عاد غسلي وجهك لو الحين أنا اللي بفلعش بالريدو.

والله مو مستناسه إلا الوالدة، قاعدة في الحجرة لا تلفزيون يهمها ولا شي، تصلي وتتعشة وتقرى ليها قرآن وإذا غفت عينوها حطت راسها على الوسادة وراحت في سابع نومها... وش هالحالة، لا كهربة ولا تلفزيون ولا مسلسلات... وين أروح، لكن ما أقول إلا الله... أفا ما بدعي على ولدي نصور، لكن بقول: الله يرزقنه بتلفزيون زين 29 بوصة!

أنثى

إن لم تعجبكم...

فاحسبوها ثرثرة

العدد 1437 - السبت 12 أغسطس 2006م الموافق 17 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً