هذه الحلقة هي الثالثة، إذ يواصل «الوسط الرياضي» سلسلة لقاءاته مع فرق ومتسابقي السرعة، وخصصنا الصفحة اليوم إلى مجموعة فريق «هوت رود» مع مقابلات بانفراد لمتسابقيه في الفئات التي يشاركون فيها... ولا نخفي على قراءنا الاعزاء ان هذه الحلقة ستكون غنية ومختلفة نوعاً ما عن سابقيتها.
سنتعرف على من هو فريق «هوت رود» ومتى تأسس، ومن هم متسابقوه، مع عرض مفصل عن أهم أخبارهم، ناهيك عن أخبار متفرقة لمتسابقي السرعة... آملين ان تحوز هذه الحلقة رضا المتتبعين والعاشقين لهذه اللعبة... سباق السرعة.
كيف تكون فريق «هوت رود» لسباق السرعة؟
- تحدثنا كثيراً عن ان الأمس غير اليوم، وطالما الانسان يتجدد فلابد ان يظهر الجديد... فريق «هوت رود» هو عبارة عن مجموعة فريق لمتسابقي السرعة متكامل، مؤسسه الأول خليفة سند والثاني جمال ثاني، وهما الركيزتان الاساسيتان في الفريق، ويضم مجموعة من أعضاء الفريق من المتسابقين والميكانيكيين... وهم خالد جناحي وبدر جناحي ودعيج خليفة وعامر محمد وسالم ثاني وكميل مير وزهير مير وعبدالعزيز جناحي.
ظهر هذا الفريق في موسم 2004م وتحديداً بعد إعلان بطولة إبراهيم خليل كانو، وهي البطولة الأولى استضافتها البحرين الدولية... ومنذ ان تأسس حتى هذا اليوم حقق الفريق المركز الثاني في البرو ستريت... فيما سجل متسابقه السابق ياسر محمد الرقم (9.45) بسيارته الكاماورو موديل 85 حمراء اللون...
الفريق لم يشارك خارجياً حتى الآن ولكنه سيشارك كلما سنحت الفرصة له ووفقاً للظروف الملائمة.
متسابقو «هوت رود»
بعدما ذكرنا مجموعة أعضاء الفريق، سنخصص متسابقين فقط «كعادة الصفحة» لإلقاء الضوء عليهما، الأول خالد جناحي، والثاني ابن اخته بدر جناحي.
خالد جناحي
يعتبر المتسابق البحريني خالد جناحي أحد أقدم المتسابقين ليس على مستوى الفريق فحسب، إنما على مستوى البحرين على رغم أنه من مواليد 1973م، إذ اعتبره الكثيرون أنه متسابق قوي، شارك في الكثير من السباقات والكثير من المناسبات.
بدأ سباقه الأول في العام 1993م، عندها لا يوجد مكان مخصص لسباق السرعة ولكن - كما يعرف الجميع - ان هناك بعض السباقات التي تقام من هنا وهناك حتى اسس نادي البحرين لسباق السرعة سباق (الران وي) في الصخير.
ومن الصخير كان خالد جناحي منظماً ومتسابقاً في وقت واحد «واعطينا مثالاً سابقاً على المتسابق عبدالله سيف أيضاً».
وترجع مشاركته الأولى إلى سباقات الأوتو كروز (1995م).
ثم (الادراك) في الصخير، وكانت أول مشاركة له بسيارته هوندا سيفيك.
ويعتبر موسم 1999م أفضل موسم لخالد جناحي، إذ حقق المركز الرابع والثالث والثاني، وكان بطل تلك الفترة المتسابق البحريني المعروف علي اريان.
يقول خالد جناحي: «سباق السيارات، وتحديداً السرعة، سباق يجري في دمي، لا اتخيل يوماً واحداً انني بعيد عن هذه اللعبة، انها شيقة، ممتعة، قابلة للتحدي والإثارة...»
ويواصل حديثه: «مررت بتجارب كثيرة، هناك أصدقاء كثيرون وزملاء وشخصيات... أقصد ان هذه اللعبة عرفتني على شخصيات كثيرة، مازلت احتفظ بتلك الصداقات مع كثير منهم».
كما قال أيضاً: «سباق اليوم تغير عن سباق الأمس من جميع النواحي وعلى مختلف المستويات... إذ كل شيء تطور... إن المتسابق البحريني يستطيع ان ينافس اخوانه الخليجيين على رغم قلة المادة... الموهبة موجودة، والأيدي العاملة الميكانيكية هي الأخرى موجودة».
وأوضح جناحي أنه سيشارك بسيارته «الكورفيت البيضاء» في فئة ستريت (8) سلندر، وهي الآن جاهزة... وعن أبرز منافسيه قال: «هناك منافسون كثيرون وأعتقد أن محمد بوجيري غني عن التعريف، وكادة المنافسة بيني وبينه قوية وأتوقع دخول منافسين آخرين محمد الشوملي وياسر شمس، كما أتوقع أن تكون المنافسة في هذا الموسم على أشدها... سانتظر لنر ماذا سيكون».
بدر جناحي
هو ابن اخت المتسابق خالد جناحي، مثل الآخرين مولع بسباق السيارات، وكانت البداية عن طريق مشاهدة التلفاز التي كان البوابة الأولى لعين تنظر إلى سباقات السرعة، كانت تجربته الأولى في الشوارع ثم الحصول على «الليسن» ثم الدخول في سباقات «الاوتو كروز» في (عوالي)، وأخيراً دخول عالم السيارات الحقيقي في سباقات (الادراك).
سأله «الوسط الرياضي» عن بدايته الحقيقية فأجاب:
«في بطولة إبراهيم خليل كانو في أول افتتاح موسم لحلبة البحرين شاركت بسيارتي الهوندا في فئة (سوبر ستريت) 4 و6 سلندر (دفع أمامي)».
وأضاف «تعتبر سباقات السرعة ذات شعبية كبيرة في البحرين، ومن وجهة نظري أن هذه المسابقة تأتي في الدرجة الثانية شعبية بعد كرة القدم وهذا ما نلاحظه في أية بطولة تقام على حلبة البحرين الدولية وفي البطولات».
وتابع «بالنظر إلى المنافسين الآخرين الذين أتنافس معهم فإن تطوير السيارة شيء مهم، لأن الآخرين أيضاً يتطورون ويتقدمون من خطوة إلى خطوة أفضل والفئة التي اشارك فيها تضم الكثير من الأسماء المنافسة، منها أحمد اريان وإبراهيم القطان ومحمد (تيربو) وجاسم السهلاوي».
وقال أيضاً «عندما يقترب موعد السباق أقوم أنا بنفسي بمتابعة اختيار قطع الغيار مع استشارة الفريق طبعاً».
وعن استعداده لافتتاح الموسم قال: «نظراً إلى تكرار تغيير بعض الأنظمة والقوانين ساضطر إلى تغيير تجهيزات السيارة، وسأبدأ من جديد، لكن اعتقد أن الفترة كافية لجهوزيتها وانا بانتظار الموسم».
ميكانيكي سيارات الفريق
هما اثنان، شقيقان، زهير وكميل مير، ويعتبران الشريان الأساسي لصلاحية وجهوزية سيارات الفريق، إذ يعملان بجد ويزداد عملهما كلما اقترب موعد السباق.
استطاع «الوسط الرياضي» أن يلتقي أحدهما وهو زهير عن طريق مكالمة هاتفية بعد أن ذهبنا إلى (الورشة) ولم نجدهما هناك.
يقول زهير: «أحببت هذه المهنة لأنها تقبل التحدي، واقصد بالتحدي هو تطوير محرك السيارة إلى الأفضل».
وأضاف «تولعت في البداية بهذه المهنة عن طريق الدراجات النارية في معظم فئاتها المتعددة، ثم تابعت عملي عن طريق ميكانيكي السيارات، ثم جاء الامتحان الأكبر وهو تلغيم السيارات المشاركة في سباقات السرعة (الادراك)».
بادرناه بسؤال: من أين حصلت على هذه الخبرة؟
فقال: «في البداية عن طريق كهربائي سيارات ثم تعلمت من والدي الذي يجيد هذه النوعية، لقد درست ثم جربت نفسي حتى وصلت إلى هذه المرحلة».
وما علاقتك بفريق «هوت رود»؟
- «علاقتي به أن الفريق يضم مجموعة من المؤسسين له وبعض المتسابقين، ونحن جزء من الفريق باعتبارنا ميكانيكيي سيارات الفريق».
وعن الكيفية التي تقيس مدى نجاحه وتطوره للسيارات المشاركة للفريق:
أجاب: «القراءة مهمة جداً قبل التركيب، من قبل كانت المهمة صعبة نوعاً ما... أما اليوم فبوجود الانترنت تسهل المهمة... وأما إذا استعصيت أمراً ما فإن الوالد موجود (...)»
العدد 1438 - الأحد 13 أغسطس 2006م الموافق 18 رجب 1427هـ