منعت سلطات مطار القاهرة الدولي أمس الخميس (23 فبراير/ شباط 2012) مواطنة أميركية ضمن متهمي منظمات المجتمع المدني من مغادرة البلاد إلى ألمانيا.

وذكرت مصادر مسئولة بالمطار أنه قبل غلق أبواب الطائرة الألمانية المتجهة لفرانكفورت فوجئ رجال الجوازات بالراكبة الأميركية، ماري إليزابيث وايتهيد (56 عاماً) تطلب السفر من دون أية حقائب وعند وضع بياناتها على كمبيوتر الجوازات تبين وجود اسمها على قوائم الممنوعين من المغادرة تنفيذاً لقرار النائب العام، ضمن قائمة لـ 19 أميركياً متهمين بالتورط في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني. وأضافت المصادر أنه تم إبلاغ الراكبة بقرار المنع والسماح لها بالخروج من صالة السفر من دون توقيفها. ويشار إلى أن هناك 19 أميركياً أحيلوا ضمن 43 متهماً إلى محكمة الجنايات بالقاهرة قبل أكثر من أسبوعين بتهم تشمل تأسيس منظمات أجنبية وإدارتها من دون ترخيص من الحكومة المصرية.

في إطار منفصل، نفى رئيس وزراء الحكومة المقالة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس أن تكون حركته ساهمت في قيام الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك رداً على اتهامات وزير الداخلية المصري السابق.

وقال إسماعيل هنية في تصريحات للصحافيين عقب لقائه برئيس مجلس الشعب المصري إن «حماس لم تتدخل في الشئون المصرية لا قبل الثورة ولا بعدها» بحسب ما أوردت وكالة أنباء «الشرق الأوسط». وأضافت الوكالة أن هنية «نفى بشدة» الاتهامات واعتبر أن «الشعب المصري قام بثورة قدم خلالها نموذجاً يحتذى به، وحماس تحترم قواعد اللعبة ولا تتدخل أبداً في شئون أي دولة من دول العالم». وكان وزير الداخلية السابق، حبيب العادلي اتهم أمس الأول حماس وحزب الله «بإرسال متسللين إلى مصر» خلال الثورة المصرية التي استمرت 18 يوماً العام الماضي. وجاءت أقوال العادلي خلال كلمة أدلى بها في الجلسة الختامية لمحاكمته إلى جانب الرئيس المصري المخلوع بتهم قتل المتظاهرين خلال الثورة الشعبية حيث أكد أن «مؤامرة خارجية تحاك ضد مصر»