تبحث شركة «بومبارديه» الكندية عن موطئ قدم لها في دول مجلس التعاون التي تعج بشركات الطيران الساعية إلى النمو والتي تقودها وفرة مالية من حكومات المنطقة.

وأبلغ نائب الرئيس لمبيعات الطائرات التجارية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، رفائيل حداد «الوسط» أن هناك اهتماماً إقليمياً كبيراً من قبل شركات المنطقة بالطائرات الإقليمية.

وقال إن «بومبارديه» تتباحث حالياً مع 7 شركات خليجية للاهتمام بشراء طائرات.

وأضاف أن الشركة تمتلك حالياً 11 زبوناً لطائرات (بومبارديه CS) «نستهدف الحصول على 30 مشغلاً لهذه الفئة مع نهاية 2013».

وكانت صفقة للشركة مع شركة طيران الخليج تفوق قيمتها 300 مليون دولار كان يجري الحديث عن توقيعها على هامش معرض البحرين للطيران 2012 قد ألغيت لأسباب قال أحد المصادر أنها «ترجع إلى عدم وجود مصادر تمويل».

وأدخلت «طيران الخليج» قبل نحو عامين طائرات «أمبراير» البرازيلية المنافسة للشركة الكندية كجزء من استراتجية الشركة لتقليل النفقات التشغيلية عبر الاعتماد على الطائرات الأصغر حجماً على بعض الخطوط.

وتجري الآن مناقشة عملية إعادة هيكلة «طيران الخليج» في لجنة شكلها مجلس النواب وفي حكومة البحرين المالكة للشركة، لكن تفاصيل إعادة الهيكلة لم تعلن بعد إلا أن الحديث هو عن تقليص أسطول الشركة ومحطاتها إلى جانب الموظفين.

وسئل حداد على هامش معرض البحرين للطيران 2012 عما إذا كانت شركة طيران الخليج قد طلبت الحصول على طائرات «بومبارديه» فرد بالقول: «لا أستطيع الحديث عن هذا الموضوع يمكنك الرجوع إلى للشركة».

وفتحت «طيران الخليج» منافسة بين «أمبراير» و»بومبارديه» الكندية العام الماضي لشراء 9 طائرات إقليمية لتنويع أسطول الناقلة الوطنية؛ إذ وقع الاختيار على «بومبارديه» كما ظهر في وثائق مجلس المناقصات الحكومي، وذلك بقيمة 328 مليون دولار أميركي.

وأرجع أسباب الأهتمام بعدد من موديلات الطائرات الإقليمية مثل CS3 «هناك عدة موديلات من هذه الطائرات تتراوح سعة المسافرين فيها بين 120 كرسياً و150 كرسياً فالطاقة الاستعيابية متوسطة مقارنة مع الطائرات الأقل حجماً والمصممة لأقل من 100 كرسي أو تلك الكبيرة والتي تستخدمها شركات الطيران عادة والتي تستوعب أكثر من 150».

وتابع بالقول: «استخدام مثل هذه الطائرات ذات السعة المتوسطة يعني تشغيلاً بجدوى اقتصادية أكبر وبكلفة أقل (...) كما يقال هذه الطائرات تغير موازين اللعبة مثل طائرات CS تستهلك وقوداً أقل بنحو 20 في المئة عن الطائرات الأخرى بالتصنيف نفسه».

«في قطاع الطيران هامش الربح محدود ولذلك البحث عن التوفير يكون ضرورياً».

وقال حداد، إن الطائرات الإقليمية أصبحت تتيح مساحات مريحة للركاب كما هو الحال في الطائرات الكبيرة التي تستخدمها عادة شركات الطيران «مستوى الراحة لا يقل عن طائرات 777 و340».

وأشار إلى أن عوامل البيئة تسبب نجاحاً للطائرات الإقليمية من طرز «بومبارديه»؛ إذ تنتج ملوثات أقل من ثاني أكسيد الكربون وغيرها من الملوثات إلى جانب انخفاض مستوى التلوث الضوضائي وهي تقل (20db).

وشرح الحداد أن بعض الطرازات من الطائرات الإقليمية يبلغ مدى تشغيلها نحو 5 آلاف كيلومتر. وهي تكفي للوصول من دول الشرق الأوسط والخليج إلى أوروبا.

وأعلنت «بومبارديه» خلال معرض البحرين للطيران 2012 أن شركة «بريفات آير» والتي مقرها جنيف في سويسرا وقّعت طلبية تعبر فيها عن رغبتها في الحصول على خمس طائرات طراز CS100 مع إمكانية إضافة خمس طائرات أخرى من نوع CS100. وبناء على لائحة أسعار طائرات CS100 فإن طلبية الشراء مؤكدة بمبلغ 309 ملايين دولار يمكن أن ترتفع إلى 636 مليون دولار بعد أن يتم تثبيت طلبيه شراء الطائرات الخمس الإضافية