دعا الرئيس الأفغاني، حامد قرضاي في كلمة بثها التلفزيون أمس الأحد (26 فبراير/ شباط 2012) مواطنيه إلى الهدوء بعد ستة أيام من الاحتجاجات العنيفة على إحراق مصاحف في قاعدة أميركية، أسفرت عن سقوط «29 قتيلاً ونحو مئتي جريح» على حد قوله.
وجاءت كلمة قرضاي الذي أصدر بيانات عدة من قبل تدعو إلى الهدوء منذ اندلاع العنف، غداة مقتل اثنين من المستشارين العسكريين الأميركيين في وزارة الداخلية الأفغانية في كابول أمس الأول (السبت) في إطلاق نار تبنته حركة «طالبان» وقالت إنه مرتبط بقضية إحراق المصاحف.
وأعلن مسئول في وزارة الداخلية الأفغانية أمس أنه يشتبه بتورط شرطي في جهاز استخبارات الوزارة في قتل المستشارين العسكريين الأميركيين في هذه الإدارة في كابول. ودان الرئيس الأفغاني «بشدة» إحراق المصاحف، مؤكداً أنه «يحترم مشاعر الناس وأنهم محقون ويجب أن يتم احترامهم». لكنه أكد أنه «حان الوقت الآن لالتزام الهدوء ولإحلال السلام».
وسحب حلف شمال الأطلسي وبريطانيا رعاياهم من المؤسسات الحكومية الأفغانية بعد مقتل مستشارين عسكريين أميركيين اثنين وقال الحلف إن المستشارين العسكريين اللذين يعملان في إطار القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن (إيساف)، كانا في وزارة الداخلية عندما أطلق عليهما «شخص» النار، من دون أن يضيف أي تفاصيل. وصرح مصدر حكومي لوكالة «فرانس برس» أن الرجلين قتلا برصاص أحد أفراد الشرطة الأفغانية. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن قتل المستشارين «غير مقبول» داعية السلطات الأفغانية إلى تأمين حماية أفضل لقوات التحالف والحد من موجة العنف. وفي لندن، أعلنت وزارة الخارجية أن سفارتها ستسحب مستشاريها الملحقين بهيئات حكومية في كابول مؤقتاً.
في الأثناء أصيب 7 جنود أميركيين بجروح بعد أن ألقى رجال يشاركون في تظاهرة مناهضة للأميركيين احتجاجاً على حرق المصاحف، في قاعدة عسكرية أميركية قنبلة يدوية على معسكر للحلف الأطلسي في ولاية قندوز، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة. وقال قائد شرطة إقليم إمام صاحب، عبدالشكور فدوي «إن المتظاهرين ألقوا قنبلة يدوية على قاعدة للقوات الخاصة في مدينة إمام صاحب. وأصيب سبعة أميركيين ينتمون إلى القوات الخاصة بجروح»
العدد 3460 - الأحد 26 فبراير 2012م الموافق 04 ربيع الثاني 1433هـ