كشف الرئيس التنفيذي لشركة بحرين برودباند، جورج العيلي أن الشركة أنفقت حتى الآن 12 مليون دولار لإقامة شبكة «خضراء» للنطاق العريض (broadband)، ولكن استثمارات في سوق البحرين ربما تتضاعف إلى نحو 25 مليون دولار في السنوات المقبلة.
كما ذكر أن الشركة الجديدة تركز جهودها في الوقت الحاضر على استقطاب المهندسين البحرينيين للعمل معها، وأن عدد الموظفين سيزيد إلى نحو 50 موظفاً؛ أي أكثر من ضعف عدد الموظفين الحاليين، ونسبة البحرنة يمكن أن تصل إلى نحو 70 في المئة.
وكان العيلي يتحدث إلى «الوسط» في حفل أقامته الشركة بفندق الرتز كارلتون هذا الأسبوع على هامش إطلاق الشركة المرحلة التجريبية لشبكة غرينيسيس (Greenisis) لتقديم خدمات الانترنت اللاسلكية في البحرين، والتي قال عنها مسئولون إنها منخفضة الإشعاع وصديقة للبيئة.
وأوضح العيلي، وهو أيضاً أحد مؤسسي نظام «غرينيسيس»، أن شركة بحرين برودباند هي مشروع مشترك مملوك بالتساوي إلى ثلاث شركات في البحرين وسلطنة عُمان ولبنان، وأنها «استثمرت 12 مليون دولار، وستكون هناك استثمارات أخرى التي نتوقع أن تصل إلى نحو 25 مليون دولار».
وأضاف أنه بنهاية شهر مارس/آذار العام 2012، ستكون جميع المكاتب متواجدة في البحرين وسنبدأ في تقديم الخدمة. سيبلغ عدد الموظفين في الشركة نحو 50 شخصاً؛ إذ لديها الآن 20 شخصاً، ونسبة البحرنة تزيد على 60 في المئة. نحن نركز على المهندسين البحرينيين، وقد بدأنا في توظيف بعضهم».
وأجاب على سؤال بشأن المنافسة في سوق البحرين الصغيرة، فبيَّن أنها منافسة قوية وصحيَّة، ولكنه قال إن شركة بحرين برودباند «تختلف عن بقية الشركات، وأهميتها تكمن في أنها ستقدم خدمات إلى الشركات والأفراد في وقت تحافظ فيه على البيئة».
وأضاف «الشركة، ومقرها المنامة، ستقدم خدمة متواصلة وسليمة للانترنت لكل الزبائن، وهذا هو مصدر قوتنا وتميزنا».والشركة مملوكة إلى مجموعة المحمود ومؤسسة الزبير وشركة كليوس (Kloes)، وهي شركة اتصالات عالمية متخصصة في بناء وتصميم وتشغيل شبكة اتصالات متقدمة تحمل اسم MBWA. وستستخدم الشركة خدمات البرودباند اللاسلكي.وقال بيان من الشركة إنه بانطلاق المرحلة الاختبارية لشبكة برودباند «غرينيسيس» الجديدة، فإن البحرين تصبح رسمياً من أوائل الدول في العالم التي تقدم خدمة البرودباند اللاسلكي منخفض الإشعاع والصديق للبيئة أو ما يعرف بالبرودباند الأخضر».
و»غرينيسيس» هي منصة برودباند لاسلكية MBWA من ابتكار «كليوس» (Kleos)، وهي الشركة التي تعمل في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية، والناشطة في مجال تكنولوجيا نقل المعلومات المتطورة والمتخصصة في تصميم وبناء وتشغيل أنظمة البرودباند اللاسلكية الأكثر تطوراً في العالم.
وكان العيلي قد أفاد «رسالتنا هي أن نضع معياراً عالمياً جديداً لخدمات البرودباند اللاسلكي وذلك من خلال تقديم أعلى مستويات الجودة والمحافظة على أعلى درجات سرية وأمن البيانات وكذلك من خلال توفير أفضل قيمة شرائية للمستهلك مع المحافظة على بيئة صحية وآمنة».
والشركة هي الأخيرة في سلسلة من شركات اتصالات بدأت نشاطها لتقديم خدمات متنوعة في البحرين، منذ أن فتحت أبوابها للمنافسة في العام 2003 بهدف تقديم أفضل الخدمات بأقل الأسعار. وتعمل في المملكة أكثر من 18 شركة اتصالات، من بين نحو 70 شركة حصلت على ترخيص من هيئة تنظيم الاتصالات، التي تشرف على القطاع.
ولاتزال شركة البحرين للاتصالات (بتلكو)، المملوكة بنسبة 75 في المئة إلى الحكومة البحرينية، في مقدمة الشركات التي تقدم خدمات الهاتف النقال والانترنت في البحرين، التي يبلغ عدد سكانها نحو 1,2 مليون نسمة. كما أن معظم الشركات الصغيرة، وخصوصاً تلك التي تقدم خدمات الاتصالات الدولية، تعتمد على «بتلكو» في تقديم خدماتها. وقال مسئولون في الشركة الجديدة إن التكنولوجيا التي ستطبق في هذه الخدمة ستكون الأولى في العالم، وستستفيد منها الوزارات للمراقبة الأمنية، وكذلك الحصول على الإنترنت اللاسلكي. غير أن الشركة لن تقدم خدمة الصوت ولكن البيانات (data) فقط
العدد 3461 - الإثنين 27 فبراير 2012م الموافق 05 ربيع الثاني 1433هـ