قتل تسعة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون بجروح أمس الإثنين (27 فبراير/ شباط 2012) في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مطار جلال آباد الذي يشكل قاعدة لحلف شمال الأطلسي في المدينة الواقعة شرق أفغانستان بعد أيام من احتجاجات عنيفة ضد الأميركيين بشأن إحراق مصاحف.
وقال ناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان التي تقودها الولايات المتحدة أن ستة مدنيين وجندياً أفغانياً وحارسين محليين قتلوا. لكنه لم يشر إلى خسائر في صفوف قوة الحلف.
وأعلنت حركة «طالبان» مسئوليتها عن الهجوم، موضحة أنه جاء «رداً على إحراق مصاحف» في قاعدة باغرام (شمال) الثلثاء الماضي، وهو ما أطلق موجة تظاهرات دموية في عدد من المدن الأفغانية أسفرت عن سقوط نحو أربعين قتيلاً.
وقال الناطق باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد لوكالة «فرانس برس» إن «القوات الأجنبية أهانت ديانتنا وهذا الهجوم هو انتقام».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الأحد أن وزيري الداخلية والدفاع الأفغانيين ألغيا زيارة كانت مقررة هذا الأسبوع لواشنطن بهدف احتواء أعمال العنف التي انتشرت في أنحاء البلاد اثر حرق مصاحف.
من جهة أخرى، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن استعدادت باريس لسحب الموظفين المدنيين من أفغانستان بسبب الاحتجاجات العنيفة حول إحراق مصاحف في قاعدة عسكرية تابعة لحلف الأطلسي لن يتأثر بها إلا نحو 20 شخصا. وقالت يوم الأحد إنها تجهز لسحب الرعايا الفرنسيين الذين يعملون مستشارين يساعدون في إعادة بناء المؤسسات العامة. وقال المتحدث إن هذه الإجراءات لن يتأثر بها إلا نحو 20 شخصاً.
وفي الجانب الباكستاني، لقي خمسة أشخاص حتفهم وأصيب 23 آخرون بجروح إثر انفجار قنبلة بالقرب من تجمع سياسي في إقليم خيبر باختونخوا شمال غربي باكستان.
وقع الانفجار في مدينة نوشيرا، على مسافة نحو 36 كيلومتراً شمال شرقي مدينة بيشاور عاصمة الإقليم، لدى مغادرة ناشطي حزب «عوامي» الوطني.
على صعيد آخر، أعلنت الشرطة الباكستانية أنه تم الانتهاء من إزالة المجمع الذي قضى فيه زعيم تنظيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن آخر أعوامه قبل أن يلقى حتفه على يد قوات أميركية.
وكانت السلطات الباكستانية صادرت المجمع الكائن في أبوت آباد عقب الهجوم الأميريكي وتم هدمه كي لا يتخذه الإسلاميون المتشددون مزارا لهم
العدد 3461 - الإثنين 27 فبراير 2012م الموافق 05 ربيع الثاني 1433هـ