أثبت أرسنال خطأ أي حديث سبق مباراته مع توتنهام هوتسبير بأن ميزان القوة ربما يميل لصالح غريمه في قمة شمال لندن حين عوض تأخره بهدفين ليخرج منها فائزا 5/2 في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم أمس الأول (الأحد).
ووجد توتنهام -الذي يعيش موسما رائعا وبدأ المباراة متفوقا بعشر نقاط على أرسنال في المركز الثالث- نفسه في موقف رائع كمرشح بارز للفوز بمباراة القمة وبدا أنه سيكمل ثنائية من الانتصارات على أرسنال في الدوري للمرة الأولى منذ 1993.
وعلى النقيض افتقد أرسنال للأداء الجيد والثقة بعد هزيمته 4/صفر أمام ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا ثم 2/صفر أمام سندرلاند في كأس الاتحاد الانجليزي في آخر مباراتين للفريق الذي يواجه خطر إنهاء موسم سابع على التوالي من دون أي لقب.
لكن أرسنال الذي لعب على أرضه أعاد اكتشاف قدراته وأعاد توتنهام مهزوما مثلما حدث مرارا في آخر 20 عاما هيمن خلالها أرسنال على المباريات بين الفريقين.
وحتى مدرب أرسنال آرسين فينغر عجز عن تفسير الطريقة التي كافح بها فريقه ليعوض تأخره 2/صفر بعد 34 دقيقة من البداية ليحقق انتصارا سهلا بتسجيل 5 أهداف متتالية خلال 28 دقيقة من عمر شوطي المباراة.
لكن فينغر دافع عن فرص فريقه -الذي يعيش موسما متذبذبا بالمقارنة بأدائه العالي في المواسم السابقة- في إنهاء الموسم في مركز أفضل من توتنهام مثلما اعتاد في كل موسم منذ 1996.
وقال فينغر للصحافيين: «لا يزال هذا ممكنا. ولم لا. الأمر يرجع لثبات الأداء وأداؤنا ثابت في الدوري الممتاز خلال الأشهر القليلة الماضية».
وأضاف «بدأ توتنهام اليوم بطريقة جيدة لكننا أظهرنا روحا رائعة ولعبنا بطريقة جيدة جدا في الشوط الأول ثم سيطرنا على اللعب في الشوط الثاني».
كما قال فينغر إنه لا يوجد سبب محدد لتفوق أرسنال المفاجئ لينهي 4 مباريات متتالية بالدوري بلا فوز أمام توتنهام.
وربما يكون الجناح ثيو والكوت الذي ثار ضده جمهور أرسنال لدى تأخر الفريق هو مفتاح الفوز بعدما تحول ليقدم أداء رائعا توجه بهدفين ممتازين في الشوط الثاني.
وقال فينغر: «استهدفه الجمهور لكنه تأقلم مع هذا وأنهى المباراة بطريقة جيدة جدا. في الواقع لقد قدم أداء جميلا. كان أداؤنا أسرع وأفضل في التمرير اليوم».
وتقدم أرسنال ليحتل المركز الرابع المؤهل لتصفيات دوري أبطال أوروبا متفوقا على تشلسي بفارق الأهداف بعدما سجل 12 هدفا في آخر مباراتين بملعبه. وفي المباراة السابقة بملعبه في وقت سابق هذا الشهر تغلب أرسنال على بلاكبيرن روفرز 7/1.
أما مدرب توتنهام هاري ريدناب فقال إنه يأمل ألا تؤثر الهزيمة على ثقة فريقه لكنه أضاف أنه لا يوجد أي شيء مؤكد بينما يدرس مستقبله مع النادي في ظل ترشيحه لتدريب منتخب انجلترا.
وقال ريدناب: «سيكون سباقا شاقا جدا حتى نهاية الموسم. لا نزال في مركز رائع أمام أرسنال وتشلسي. لم أشعر براحة تامة حين تقدمنا 2/ صفر وأردت فقط انتهاء الشوط الأول بهذه النتيجة».
وتقدم توتنهام بفضل هدف لوي ساها في الدقيقة الرابعة وركلة جزاء نفذها لاعب أرسنال السابق ايمانويل اديبايور في الدقيقة 34.
لكن أرسنال تعادل قبل نهاية الشوط الأول بهدفي بكاري سانيا وروبن فان بيرسي -الذي رفع رصيده إلى 29 هدفا- هذا الموسم قبل أن يضيف 3 أهداف أخرى في الشوط الثاني بينها ثنائية لوالكوت وهدف لتوماس روزيتسكي
العدد 3461 - الإثنين 27 فبراير 2012م الموافق 05 ربيع الثاني 1433هـ