العدد 3466 - السبت 03 مارس 2012م الموافق 10 ربيع الثاني 1433هـ

روسيا تستعد للانتخابات الرئاسية والمعارضة تدعو إلى التظاهر

تنتظر روسيا اليوم الأحد (4 مارس/ آذار 2012) في أجواء من التوتر الانتخابات الرئاسية التي ينوي رئيس الوزراء فلاديمير بوتين العودة من خلالها إلى الكرملين على الرغم من حركة احتجاج لا سابق لها في البلاد.

والتزمت البلاد السبت «يوم صمت» بموجب القانون الانتخابي الذي يحظر أي نشاط انتخابي عشية التصويت.

وترجح استطلاعات الرأي الأخيرة التي نشرت في نهاية فبراير/ شباط فوز بوتين في الدورة الأولى من الاقتراع بنحو ستين في المئة من الأصوات.

لكن المعارضة فعلت مابوسعها لتعبئة الناخبين وفرض دورة ثانية على رجل روسيا القوي الذي تولى الرئاسة في العام 2000 ثم في 2008 لكن شعبيته شهدت تراجعاً.

ويتنافس بوتين مع أربعة مرشحين عملوا على ألا يهاجموا رجل الاستخبارات السوفياتية في الماضي بشكل مباشر بينما لم يسمح لأي من شخصيات المعارضة المتشددة لبوتين بالترشح.

وقد أكد فلاديمير بوتين في مقابلة تم بثها الجمعة أنه واثق من دعم الأغلبية له قبل الانتخابات، موضحاً أنه «لم يقرر بعد» ما إذا كان سيبقى في السلطة حتى 2024.

وفي مقابلة مع وسائل إعلام أجنبية نشرت على الموقع الإلكتروني للحكومة الروسية، ذهب رئيس الوزراء الروسي إلى حد الترحيب بالحركة الاحتجاجية ضد حكومته في اليوم الأخير من الحملة.

واستبعد في الوقت نفسه أي تشدد حيال الاحتجاجات. وقال متسائلاً «لماذا سأفعل ذلك؟ لماذا هذه المخاوف بينما نفعل عكس ذلك تماماً؟ لم نقرر أي شىء من هذا النوع».

وتدين المعارضة هذا الخطاب وترى أن انتخابات الأحد لا يمكن أن تكون حرة بما أن بوتين استفاد خلال حملته من دعم كل وسائل الإعلام الحكومية وهيئات الدولة.

وفي الواقع شهدت الحملة عرض عدة أفلام «وثائقية» تقدم البلاد وكأنها حصن محاصر وتؤكد أن قادة المعارضة هم مأجورون يعملون لحساب حكومات أجنبية.

وآخر هذه الأفلام بثته مساء الخميس شبكة «إن تي في» التي تسيطر عليها المجموعة العملاقة للغاز «غازبروم»، ويؤكد أن قادة في المعارضة ومدافعين عن حقوق الإنسان ممولون من قبل الأميركيين ويعملون لحساب وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) للإضرار بروسيا.

واعلنت شبكة «إن تي في» الجمعة أنها تخلت عن بث فيلم وثائقي آخر كان مبرمجاً للبث في المساء أعده الألماني أوبرت سايبل بعنوان «أنا، بوتين» بعد شكاوى تؤكد أن الفيلم لا يحترم «روح» القانون الانتخابي، كما قالت ناطقة باسم الشبكة لـ «فرانس برس».

وتنوي المعارضة القيام بتظاهرة الإثنين غداة الاقتراع، بعد التجمعات غير المسبوقة التي نظمتها بين ديسمبر/ كانون الأول وفبراير/ شباط.

من جهة أخرى، رفضت جورجيا عرضاً من روسيا باستئناف العلاقات معها. وصرح نائب وزير الخارجية الجورجي، سيرجي كابانادزه لراديو «صدى موسكو

العدد 3466 - السبت 03 مارس 2012م الموافق 10 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً