فاز فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية الروسية بحصوله على 64 في المئة من الأصوات من الدورة الأولى كما أظهرت النتائج شبه النهائية التي نشرت صباح أمس الإثنين (5 مارس/ آذار 2012) غداة اقتراع نددت به المعارضة التي تعتزم تنظيم حشد كبير جداً لمناصريها في موسكو. ودعت في بيان لها بإجراء انتخابات جديدة. وأعلنت اللجنة الانتخابية المركزية أن رئيس الوزراء الروسي والرجل القوي في البلاد الذي سبق أن شغل الرئاسة لولايتين بين 2000 و 2008، حصل على 63,9 في المئة من الأصوات بعد فرز 98,47 في المئة من مراكز الاقتراع. وعنونت صحيفة المعارضة الروسية «نوفايا غازيتا» التي كانت إحدى وسائل الإعلام الداعمة لحركة الاحتجاج في الأشهر الماضية، الإثنين «لقد انتهت النزهة». وتوقع ألكسي نافالني، أحد قادة ائتلاف المعارضة استمرار حركة الاحتجاج وفي نهاية المطاف الانتصار على سلطة بوتين. وقال نافالني لإذاعة صدى موسكو «لم يحصل شيء غير متوقع. الكل كان يدرك أن بوتين ينظم فوزاً من الدورة الأولى وأنه سيعلن نفسه رئيساً». وأضاف أن «حركة الاحتجاج السلمية ستستمر (...) وأنا متأكد أنها ستؤدي في مستقبل قريب تقريباً إلى سقوط نظام بوتين كما نعرفه». وفي بادرة تهدئة، أمر الرئيس الروسي، ديميتري مدفيديف المقرب من بوتين، المدعي العام بالتحقق من «صوابية» الحكم في قضية الملياردير السابق، ميخائيل خودوركوفسكي العدو اللدود للكرملين.وكلف مدفيديف بحسب بيان صادر عن الكرملين، المدعي العام يوري تشايكا «أن ينظر حتى الأول من أبريل/ نيسان في شرعية وصوابية الأحكام» الصادرة بحق 32 شخصاً ضمنهم ميخائيل خودوركوفسكي وشريكه الرئيسي بلاتون ليبيديف
العدد 3468 - الإثنين 05 مارس 2012م الموافق 12 ربيع الثاني 1433هـ