فوّت الدير فرصة الوصول للدور نصف النهائي لبطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس المقامة في العاصمة الكويت بعد سقوطه أمام النادي المستضيف الفحيحيل الكويتي في ختام الدور التمهيدي بنتيجة 29/23، وانتهى الشوط الأول لصالح الفريق المضيف بنتيجة 14/12، ليتوقف رصيده عند الثلاث نقاط التي جمعها من التعادل مع أهلي جدة السعودي والفوز على أهلي سداب العماني.
وقدم الفريق الديراوي مستوى أقل من مستواه المتدني أمام أهلي سداب العماني ولا يقارن بالمستوى الذي ظهر عليه أمام أهلي جدة السعودي، وارتكب عدد من الأخطاء الدفاعية والهجومية كلفته الكثير أمام خبرة لاعبي الفحيحيل الكويتي بقيادة الدولي المصري أحمد الأحمر، وعلى رغم ذلك كانت تكفيه الفرص السهلة التي أضاعها على مدار شوطي المباراة لأن يخرج من المباراة بنقطتي الفوز والتأهل للدور نصف النهائي.
وغاب التركيز عن اللاعبين في الجانب الهجومي تحديداً، وأخذ صبغة اللعب الفردي لا التكتيكي، وضاع الدولي السعودي حسن الجنبي وسط كماشة الدفاع الكويتي، وفشل الجناحين في ترجمة العديد من الفرصة التي لاحت لهم من زوايا سهلة التسجيل، وجاءت التصويبات العشوائية من الخط الخلفي لتزيد واقع الهجوم ضعفا، وصار حارس الفحيحيل الكويتي بطلا بناء على ذلك، فيما يتحمل محمد عبد الحسين الذي كان خارج المباراة في الشوط الأول عبئا كبيرا في الشوط الثاني حتى أدرك الفريق التعادل ثم تقدم ولكن كما يقال (عادت حليمة ....).
وبدء الدير المباراة بتشكيل مكون من محمد عبدالحسين في حراسة المرمى بالإضافة لعلي العشيري ومحمد ميرزا وحسين بابور ومحمد مدن وعبدالله عيسى وحسن الجنبي على الدائرة، وبدء في الدفاع بطريقة 3/2/1 فوق التسعة أمتار، وجاءت البداية سريعة وسط تبادل لإضاعة الفرص وصارت النتيجة التعادل 2/2 مع انقضاء الدقائق الخمس الأولى.
وتراجع أداء الدير الهجومي أمام كفاءة الدفاع الأمامي الكويتي باتجاه مدن وبابور ومحمد ميرزا، في الوقت الذي لم يجد الفريق الكويتي صعوبة في اختراق الدفاع المتفكك في العمق وتحولت النتيجة 4/3 مع الدقيقة 10 التي شهدت حصول خالد مناحي على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، ثم يعقوب عيسى، وبدلا من أن يعادل الدير نتيجة ثم التقدم، تواصلت الأخطاء الهجومية واستفاد منها الفريق الكويتي في الهجوم الخاطف ورفع الفارق لـ 4 أهداف 9/5 مع الدقيقة 14.
وأراد مدرب الدير التونسي شهاب الدريدي إيجاد حلول هجومي فبدفع بفاضل عون بدلا عن محمد ميرزا ونقل محمد مدن من الباك الأيمن للأيسر، واستبدل علي العشري لمراقبة المصري أحمد الأحمد بشهاب موسى، ثم محمد عبدالهادي بدلا من حسين بابور لقيادة الهجوم، غير أن ذلك لم يغير من الواقع شيئا، وحافظ الفريق الكريتي على تفوقه ورفع الفارق لـ 5 أهداف 12/7 مع حلول الدقيقة 20، وعجل مدرب الدير بطلب الوقت المستقطع الفني الثاني.
وبعد تحسن طفيف في الأداء الهجومي وصحوة لمحمد عبدالحسين في الحراسة وتقليص الفارق لـ 3 أهداف 12/9 مع الدقيقة 22 تراجع الأداء الهجومي وعادت الأخطاء من جديد وعاد معها فارق الـ 5 أهداف 14/9 مع الدقيقة 25، وفشل بعد ذلك في معادلة النتيجة لما أعاد فارق الـ 3 أهداف بإهداره 3 انفرادات صريحة متتالية في الهجوم الخاطف لتصبح النتيجة 14/11 مع الدقيقة 29 وانتهى الشوط 14/12.
وبدأ الدير الشوط الثاني بداية قوية مستغلا خروج مهدي السالم للإيقاف لمدة دقيقتين ونجح في معادلة النتيجة 17/17 في الهجوم الخاطف مترجما أفضليته الدفاعية، ومع تألق الحارس محمد عبد الحسين والتماسك الدفاعي فرط في أكثر من فرصة في التقدم بالنتيجة لأول مرة في المباراة، وظلت النتيجة دونما أن تتغير لمدة 4 دقائق حتى سجل محمد مدن هدف التفوق رقم 18، ومنح خروح حسين بابور للإيقاف لمدة دقيقتين الفحيحيل الكويتي فرصة التقاط الأنفاس وتمكن من العودة للمقدمة من جديد 20/18 مع الدقيقة 13، ثم سجل حسين بابور الهدف رقم 19.
ومع الدقيقة 16 خرج مهد السالم من جديد للإيقاف لمدة دقيقتين وبدلا من يقلص الدير الفارق أتسع إلى 3 أهداف 22/19 بسبب التصويبات العشوائية والتحول الكويتي السريع في الهجوم الخاطف، لذلك طلب المدرب الديراوي الوقت المستقطع الفني الثالث، ورغم تألق محمد عبد الحسين وعدم تمكن الفحيحيل الكويتي التسجيل فشل الدير في التسجيل رغم حصوله على فرص التسجيل منها رمية 7 أمتار أضاعها البوسني أدمير هودو وبقت النتيجة 22/19 حتى الدقيقة 21 التي شهدت حصول محمد ميرزا على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين.
وعلى رغم تكافئ العدد بحصول يعقوب عيسى على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، دفع الدير ثمن التصويبات العشوائية أيضا ووصل الفارق لـ 4 أهداف 25/21 مع الدقيقة 25، وتبددت آمال العودة في الدقائق الأخيرة بحصول علي العشيري على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين وانتهت المباراة للفحيحيل الكويتي بنتيجة 29/23.
قال محمد طالب المتواجد في البطولة الخليجية تعليقا على خسارة الدير أمام الفحيحيل الكويتي بالأمس وخروجه من الدور التمهيدي: «لم يكن الفريق في وضعه الطبيعي بالأمس على مستوى الهجوم وواضح جدا بأن الفريق تأثر بمستوى الخط الخلفي، عرفت بأن الخط الخلفي في الشوط الأول صوب 11 تصويبة وسجل هدفا واحدا فقط، وهذه الإحصائية البسيطة تكشف الواقع الحقيقي لوضع الفريق الهجومي».
وأضاف محمد طالب «باعتقادي بأن الفريق لم يؤدِ ربع مستواه حقيقي وأضاع كم من الفرص المحققة، باعتقادي أن 40 في المئة فقط من الفرصة الضائعة لو سجلت لكان هو الفريق الفائز، كل الأمور كانت في يده وفرط فيها، ولما تعامل بالشكل الصحيح أمام المرمى تمكن من معادلة النتيجة، أتصور بأن عدم خبرة الفريق في التعامل مع مثل هذه المباريات أثرت عليه كثيرا».
وطالب محمد طالب لاعبو الدير بالاستفادة من المشاركة في البطولة الخليجية للمستقبل، وقال أيضا: «لا يوجد فريق بحريني من أول مشاركة خليجية حقق المركز الأول وأفضل مركز حققه الأهلي والنجمة من أول مشاركة هو المركز الثالث، ويجب الاستفادة من هذه المشاركة والخبرة التي اكتسبت في منافسات الدوري المحلي حتى يحافظ على مكانه في المنافسة محليا».
وختم قائلا: «الفريق بحاجة للعب المباريات الودية مع الفرق الخليجية لاكتساب الخبرة، وفي البطولة هو الفريق الوحيد الذي يشارك لأول مرة وقدم مستويات مميزة بالأخص أمام الأهلي السعودي وهذا يدلل بأن الفريق لديه القدرة على التطور، على إدارة النادي الاستفادة من هذه المشاركة من جديد لما يخص الإعداد الأمثل والتعاقد مع المحترفين، وشخصيا لست مقتنعا بمستوى اللاعب البوسني، فهو لم يخدم الفريق».
قال مساعد مدرب الفريق الديراوي خليل مدن بأن سوء التركيز أمام المرمى السبب الرئيسي وراء الخسارة مؤكدا بأن اللاعبين استعجلوا الفوز وظنوا أنه سيكون سهل المنال، وأضاف «خلال الشوط الأول من أصل 11 تصويبة على المرمى لم نسجل سوى هدفا واحدا فقط، ما حدث في الشوط الأول تكرر في الشوط الثاني».
وتابع «الفريق الكويتي تعامل مع حراستنا جيدا وكانت التصويبات مكان مكامن الضعف، فيما جاءت تصويبات لاعبينا مكان مكمن القوة وفي أغلب التصويبات كانت باتجاه الحارس مباشرة، ولما تعاملوا مع الحراسة بالطريقة التي اتفق عليها تمكنوا من معادلة النتيجة».
وقال أيضا: «بعد معادلة النتيجة أضعنا عدد من الفرص كانت كفيلة بتقدمنا بفارق من الأهداف ولكن الاستعجال وسوء التركيز عاد حتى نهاية المباراة».
أكد كابتن الفريق الديراوي حازم حسن بأن الفريق دفع ثمن الحماس الزائد داخل الملعب من قبل اللاعبين وعدم وجود الخطط أو التغييرات البديلة، وقال أيضا: «أتصور بأن اللاعبين اعتقدوا بأن المباراة ستكون سهلة، تحمسوا للمباراة بشكل كبير، لم يعرفوا كيف يستغلون هذا الحماس ومتى؟ الفريق افتقد للهدوء في الأوقات التي كان فيها الفريق الكويتي متفوقا مما أدى لزيادة الأخطاء».
وأضاف «بالإضافة إلى ذلك أصبح حارس الفحيحيل الكويتي بطلا نتيجة للتصويبات العشوائية والفردية، أضعنا الكثير من الفرص في الهجوم الخاطف وهي كفيلة بوضعنا في وضعية أفضل خلال المباراة»
العدد 3468 - الإثنين 05 مارس 2012م الموافق 12 ربيع الثاني 1433هـ
هاردلك للدير
اعتقد قلة التركيز وقلة الخبره والاعب البوسني غير مفيد ولو ماخدين لاعب عنده خبره لكان افضل وشكراااا
مشجع ديراوي
اول شيء هاردلك وحظ اوفر المرات الجاية انشالله، بس ودي اعقب بثلاث نقاط:
1- الفريق شرف كرة اليد البحرينية، ولا ننسى بأنها اول مشاركة خارجيه له، ورغم ذلك قدم مستوى طيب، وهو ما خسر الا بسبب نقص الخبرة.
2- اشد على ايد لاعبي ومدربي واداريي فريق الدير، واتمنى انهم يحافظوا على هذا الفريق، لأنه فريق شاب به مواهب.
3- باعتقادي بأن نقطة ضعف الفريق كانت في الاطراف، والمحترف البوسني اضر الفريق ولم يفيده.
هلا
الاهلي السعودي فايز مو خاسر
حسااااااااااااااااافه يا الدير
حساااااااااااااااافه
مشجع محرقاوي
الفريق تاهل الي الدور الثاني
بس الفريق العماني فاز علي الاهلي السعودي. ارجوا التامين من الخبر لان الفريق الدير تاهل الي الدور الثاني ويمكن يلاقي الاهلي البحريني