قال المسجل العام بغرفة البحرين لتسوية المنازعات علي العرادي ان جهود الغرفة في مجال تهيئة وتدريب عدد كبير من الكوادر البحرينية المحترفة على الوسائل البديلة لتسوية المنازعات وفي مقدمتها الوساطة والتحكيم خلال الفترة الماضية، تمخضت عن إنجاز قاعدة متينة من المختصين البحرينيين بإمكان الغرفة اعتمادها كبنية أساسية لتعميم ثقافة الوسائل البديلة لتسوية المنازعات، والتي ستسهم في تعزيز موقع البحرين في هذا المجال على المستوى الإقليمي.

واكد العرادي أن غرفة البحرين لتسوية المنازعات تعمل وفق رؤية واضحة وقناعة راسخة بان البحرين جديرة بالريادة والمبادرة بتوفير كل متطلبات تحويل جهود الوسائل البديلة لتسوية المنازعات الى صناعة تتمتع بالمرونة والسرعة والاحترافية لتسوية المنازعات، بما يلبي حاجة السوق والمستخدمين من جهة وتحقق تطلعات رؤية البحرين الاقتصادية 2030 في تطوير كل ما له علاقة مباشرة وغير مباشرة بانفتاح السوق وحريته وانسياب شئونه وازدهار واقعه معتمدين على نظريات علمية وكوادر وخبرات محترفة محلية ودولية.

وفي ذات السياق قال المسجل العام ان غرفة البحرين لتسوية المنازعات ستنظم ورشة عمل تدريبية اليوم (الأربعاء) بمشاركة خبراء من الجمعية الأميركية للتحكيم (AAA)، مشيراً إلى أن الغرفة بصدد تدشين المرحلة الثانية من تنفيذ خطة تفضي إلى بلوغ هدف إعداد وسطاء بحرينيين محترفين يعتمد عليهم محليا ودوليا لتسوية المنازعات التجارية والمالية من خلال خيار الوساطة الذي اصبح انتشاره كوسيلة قانونية بديلة يلجأ لها المتنازعون، كبيراً جدا في أنحاء العالم.

واشار العرادي الى ان هذه المرحلة تأتي كمرحلة ثانية بعد جهود تدريبية بذلتها الغرفة في عامي 2010 و2011 حيث تم تصميم العديد من ورش العمل التدريبية التي استفاد منها عدد كبير من الكفاءات في تخصصات متعددة وخصوصا المحامين، وقال إننا اليوم نمتلك كوادر بحرينية محترفة قادرة على تسوية المنازعات عبر الوسائل البديلة، لذا فإننا من خلال هذه الورشة نعمل معهم لصقل تلك الإمكانيات والوصول بها إلى التميز في هذا المجال المتنامي.

وأوضح المسجل العام انه سيتم خلال هذه الورشة التطرق الى الوساطة كممارسة وتحت هذا العنوان سيطرح خبراء غرفة البحرين لتسوية المنازعات والجمعية الأميركية للتحكيم مواضيع تتعلق بالمهارات المختلفة للتجهيز لنجاح الوساطة اضافة الى اساليب تفعيل الوساطة في بلد مثل البحرين وكيفية التعامل مع الشركاء بما يتناسب مع طموحاتهم.

وقال علي العرادي ان الخطوات الجادة التي تقوم بها الغرفة لتعميم ثقافة الوسائل البديلة لتسوية المنازعات تحظى بشراكة استراتيجية مع الجمعية الأميركية للتحكيم (AAA) وذلك ما سيتيح لكافة المتعاملين مع الغرفة سواء أصحاب المنازعات او الممارسين للوساطة والتحكيم مزيداً من الخدمات الدولية وكذلك اطلاعهم على افضل الممارسات واحدثها في ذلك المجال ناهيك عن منح نشاط الغرفة مرجعية دولية موثوقة