في العدد الجديد وعبر أبواب ثقافية منفتحة على بعضها، تأخذ بنا دراسات وفنون ونصوص ومراجعات مختلفة، تزينها صور لأعمال تشكيلية لفنانين من البحرين ومن العالم. وفي هذا العدد الجديد يلج بنا الناقد والأكاديمي السعودي معجب الزهراني الى سؤال عن الثقافة والمعرفة وهل أن الثقافة ضد المعرفة؟ حين ينصح الدول الخليجية الصغيرة بالتوجه الى خبراء من ماليزيا أو سنغافورة أو تايوان أو كوريا الجنوبية للمضي قدما في رهان الاصلاحات الشاملة لانقاذ ما تبقى لها من فرص التنمية القابلة للاستمرار.
في حقل الدراسات وعن حدود البحث النسوي... عوائق منهجية وبنيوية تحول دون التفكير الواضح في الذات الأنثوية تعرض الباحثة والأكاديمية نهى بيومي لانطلاقة النساء في العالم وأنها الثورة الاجتماعية والثقافية الرئيسية في القرن العشرين. وتؤكد الحاجة الى وقفة دارسة تتمعن في مآلات هذه الثورة، وتنظر في مآزقها الراهنة. اذ تبرز ضرورات أربع: ضرورة التفكير الحر وضرورة المساءلة وعدم الموافقة على الواقع كما هو، والاعتقاد بزمنية المفاهيم والظواهر الاجتماعية. بينما يعرض الباحث المغربي ادريس الكريوي لتنازع المؤثرات الداخلية والخارجية في شخصيات «بداية ونهاية» لنجيب محفوظ والى تيمات: الخوف، والفقر، والقلق، والتفلسف.
في ملف العدد «ثقافة الصورة» مجموعة من المقالات المهمة اذ يكتب المترجم من المغرب أحمد الوزيري عن الاعلانات الاشهارية، بينما يتناول الباحث المغربي محمد فاوبار موضوع جدل الصورة والخطاب في حين يسأل هشام الميلوي عن توتاليتارية الصورة وأهمية خلق نقاش عام وتطوير من درجة الاحساس بالمشكلات المصاحبة لسطوة الصورة اليوم، وتثقيف المواطن والفرد عن طريق إنشاء أسس وأشكال جديدة لقراءة الصورة. بينما يكتب الشاعر والروائي من الأدرني ابراهيم نصر الله عن غياب الوعي في زمن الأعين المشرعة. ويتناول الأكاديمي عبدالنبي ذاكر مفهوم الصورة والمحتمل. وعن سطوة التصوير الضوئي في النص الصوفي يكتب محمد المسعودي. ويبحث عبدالمالك أشهبون في صورة الغلاف في الرواية العربية.
في حقل المسرح تطرح الأكاديمية والناقدة المسرحية اللبنانية وطفاء حمادي سؤالا بخصوص المسرح في العالم العربي وهل أنه تواصل وحوار أم تفكك وانقطاع؟ بينما يشير عبدالمجيد شكير الى جمالية الكتابة الدرامية في المسرح المغربي حين يؤكد أن المسرح المغربي عرف نقلة نوعية من الاهتمام بالمضمون الفكري والبعد الايديولوجي الى الانتصار للبعد الجمالي الفني.
بينما تعرض نورة آل سعد في حقل المراجعات الى أول سيرة ذاتية في الأدب القطري وهي «أحضان المنافي»، ويعرض العربي بن جلون الى تجليات الموت والحياة في «زماد هسبرس» ويعرض أمان عبدالمؤمن قحيف الى الحوار الحضاري في عصر العولمة. وتطالعنا المجلة بمجموعة من النصوص لكل من: مصطفى رجب، نعيمة السماك، جمال الخياط، أحمد الخطيب، حسن التليسني، زهير غانم، وقصة مترجمة لمارك توين
العدد 1441 - الأربعاء 16 أغسطس 2006م الموافق 21 رجب 1427هـ