أطلقت شرطة منع الشغب الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي باتجاه مئات المسلمين الذين ألقوا الحجارة بعد أن انتابتهم حال غضب عارم بسبب قيام الحكومة بإصدار أوامرها بهدم مسجد في العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا). وأوضح شهود عيان وُجدوا في مكان الصدامات أن عدة أشخاص مسلمين تركتهم الشرطة ينزفون في الشوارع، ولم يكن من الواضح حجم الإصابات التي لحقت بهم. وذكرت وكالة أسوشيتيد برس أن أكثر من 100 محتج مسلم نقلتهم السلطات على متن شاحنات عسكرية، بينما قامت قوات الأمن المسلحة بتطويق مئة محتج آخر في الشوارع. وأشارت الوكالة إلى أن سيارة واحدة على الأقل انقلبت وتم تحطيم نوافذ سيارات أخرى عدة أثناء المواجهات التي شهدتها منطقة ميركاتو في العاصمة الإثيوبية والتي تعتبر أكثر مناطق وجود الجالية المسلمة. وألمح المسئول بالشرطة الإثيوبية هيلو ديمساش إلى أن الاضطرابات اندلعت بعد أن قامت السلطات بهدم بعض البيوت ومسجد كان في منتصف مرحلة البناء، متذرعاً بأن هذه التحركات أتت بسبب عدم الحصول على تراخيص للبناء. يشار إلى أن سكان إثيوبيا يبلغ عددهم نحو 77 مليون نسمة بينهم نحو 45 في المئة من النصارى والنسبة نفسها تقريباً من المسلمين