أخي سابقا مع التحية. .. قد تصلك كلماتي أو لا تصل... فما لها أي وقع في نفسك... فقد تغيرت كما تغير الآخرون... وصرت تابعا كما يريدون... رحلت دون وداع... ذهبت إلى حيث دموعي لا تراك... أتذكر حين أهديتني قلبا... أتذكر عندما انتشلت آلامي... أخي... لم تلدك أمي... ولكن ولدتك الأقدار... وما اشد عصف الأقدار بقلبي... أوهنني فراقك... وأنت بقربي... تفارقني أمتار... وتبعدني امتداد الأفق... أرسمك ماضيا وألما وفراق... وقصاصات عائمة في نوازع الذات... تركتني بلا طوق نجاة... تركتني أعارك طوفان ادمعي... أخي... أتذكرك دوما... أتذكرك كلما برقت نجمة...ولاح قمر... وباعدتك عني دروب وساحات وسفر... أخي... احتاج أخا يضمني بقارعة الضياع... احتاج قلبا يلفني...وظلا وظلالاً... ولكن آسف لتصاريف الأيام... وأعذرك للغياب... فقلبك قد سكنه غيري... ورحلت دون وداع... ولكن ما كان الذنب ذنبي... فقد أهديتك حبا طاهرا... ووهبتك معزة تكسو الكون... كنت أطيب قلب... وأنقى روح... وبلسم كل الآهات والجروح... ولكن عندما تتداخل الدروب... ويعصى الدمع في عيون البشر... ويصبح الدهر عاتيا... لا املك إلا عينا دامعة... وقلبا مؤمنا بالدعاء...
** اكتب إلى أخ لقيته ولم ألقه... أهديته لقاء واهداني فرقاه..
العدد 1442 - الخميس 17 أغسطس 2006م الموافق 22 رجب 1427هـ