رنا فاورقّ منه الغصن والزهر وامتدَّ من وجهِهِ مصباحُهُ النضِرُ وفاح من جنبه أحلى الشذى وهمى فيضٌ جديد نديٌ طاهرٌ عطرُ عيناه لؤلؤتا مجد وملحمة وثغرهُ الذكرُ في ألحانه السِورُ وما تغنيتُ الا عند مسرحه واحرف الشعر خجلى منه تعتذرُ يا من تفتّح منه النصر اذ عبقت زهوره وهو (نصرالله) والظفر وحوله فتية المجد التي عبرت فوق الشموخ وهم في امتي نزُرُ ارواحهم هممٌ آمالهم قممٌ ما نالهم سأمٌ يوما ولا خوَرُ والحسن من (حسن) القى ذوائبه والنصر ألهم (نصرالله) فانتصروا رفعتَها راية بيضاء مونقة وطفت بالنصر مسحورا بك النظر مددت كفك كالكرار مقتلعا باب اليهود فكان الخزي ينتظر وكم تمشيت والتاريخ مرتحلٌ اليك يكتبُ عزا ليس يُقتدر وكم تصدرت والارجاء شاهدة وكان شبلك هادي وجهه قمرُ ألبسته لامة الحرب التي خلعت عليك نضرة عز والحشا غِيَرُ فما جزعت وعين الله ملهمةٌ لك التصبّرُ ان الصبر مفتخرُ والله أتقن فيك الصنع فانفتقت أياته تتهادى منك تبتكــــــــر هذا زمان تغشى الخوف مظهره وانت ليث من الامجاد تنحدر فلم تزل تتخطى والثرى هِمَمٌ يحدو بهالتك الاقدام والحذرُ ولم تخف يتردى الموت ما برحت يداه كم أجمعوا أمرا وكم ستروا فأفضح الصبح ما قد اضمروا ومضى ما كان منهم فلا عين ولا أثرُ معقبات من الله التي حفظت عليك امرك فاحفظ ايها القدر يا منجم الخير يا ألحان عزتنا تراقصت وتغنى عندها الوترُ لو كان في الأرض يمشي بينها ملك لكنت انت فأين الناس لو بصروا لاوردوك الثريا انت محفلها وانت خازن قدس فيك يذّخَرُ أيوسف عاد كم في حسنه صعقت وقطعت يدها اذ هوم النظر من نسوة كان هذا العشق مغتفر فكيف من امة قد شدها البصر فلا تلم امة الله التي عشقت للعشق منذ قديم يخضع البشر تقلدت يدك العلياء فاءتلقت تمد كفا الى كف وتبتدر وتقبس الفجر والدرب البعيد له ملاحم انت فيها راكبٌ خطِرُ عذرا اذا انا لم اغنِ الحروف هدىً ففيك كل حروف المدح تنكسرُ وليس يبقى سوى السيف الذي ولجت به يداك لنصر ليس ينحسر
العدد 1442 - الخميس 17 أغسطس 2006م الموافق 22 رجب 1427هـ