أكد مدرب المنتخبات الوطنية لكرة السلة الكابتن سلمان رمضان ثقته في التشكيلة التي اختارها لتمثيل مملكة البحرين في البطولة الخليجية المقبلة في الدوحة في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، واصفاً إياها بأنها الأفضل حاليا على المستوى المحلي. وأضاف رمضان «التشكيلة الحالية للمنتخب تجمع لاعبي الخبرة والشباب وسأعمل خلال فترة الإعداد والبطولة على إخراج أفضل ما لدى اللاعبين». وعن استبعاده مجموعة من اللاعبين عن التشكيلة إذ كان من المتوقع أن يضمها إليها، قال رمضان: «من الصعب أن يوجد جميع من يرغب بهم الجمهور في المنتخب إذ أعتمد في خياراتي على انتخاب الأفضل في كل مركز والذين لم يقع عليهم الاختيار لا يعني أنهم غير جيدين ولكن لوجود من أهو أفضل منهم في مراكزهم». وكشف رمضان عن توجهه إلى ضم مجموعة من اللاعبين الشباب أمثال أحمد علي حسين ومحمد قربان وغيرهم من أجل خلق صف ثان للمنتخب يكون رافدا له في أي لحظة يحتاج فيها، وقال: «في البطولة الخليجية في الدوحة مطلوب 12 لاعباً وأنا قمت باختيار 14 لاعباً للتدرب في البحرين وفي معسكر تركيا أيضا من أجل إتاحة الفرصة لأكبر قدر من اللاعبين الشباب للتعود على أجواء المنتخبات واكتساب الخبرة الكافية إلى جانب سد النقص الحاصل بسبب ارتباطات بعض اللاعبين في دوري الشركات لكرة السلة الذي أعاق جزءاً من برنامج الإعداد». وأثنى رمضان على اللاعب قربان الذي سيفيد المنتخب كثيراً إلى جانب كونه من اللاعبين الصغار الذي يشكلون مستقبل كرة السلة البحرينية. وأوضح رمضان أنه يملك لاعبين متنوعين في مهاراتهم وفي جميع المراكز، إذ سيركز خلال التدريبات المقبلة على الضغط على المنافس واللعب السريع للتغلب على عنصر الطول الذي يمتاز به المنافسون وخصوصا منتخبي قطر والسعودية واصفا في الوقت نفسه منتخب البحرين بأنه أقصر منتخبات البطولة الخليجية. وقال رمضان: «ركزنا خلال التدريبات الماضية على رفع معدلات اللياقة والإعداد البدني للمنتخب من خلال صالة الحديد التي أشرف عليها الممرن ياسر ممشان إلى جانب التركيز على الرميات على الحلق وخصوصا من خارج المنطقة إلا أننا سنركز من اليوم (الأمس) على التدريبات الجماعية وعلى اللعب كمجموعة لتحقيق الانسجام المطلوب بين اللاعبين». وأضاف «سنلعب مع منتخبات تفوقنا من ناحية الطول لذلك فإن أي مدرب سيعمل على تدريب فريقه على اللعب بضغط عال على المنافس لإبعاده عن داخل المنطقة إلى جانب الاعتماد على اللعب الخاطف السريع في الهجوم والتركيز على الرميات من خارج المنطقة والتدرب عليها بشكل جيد وهذا ما سنعمل عليه في الفترة المقبلة». وواصل رمضان «وضعنا البرنامج المتكامل للفترة المقبلة الذي سيعمل فيه الفريق بشكل جماعي وسيتدرب على طريقة اللعب المطلوبة في البطولة». المنتخب الحالي يضم 14 لاعبا لذلك فإن تركيز المدرب سيتوزع على مجموعة كبيرة من اللاعبين وعن ذلك علق رمضان «أي فريق يركز مدربه في العادة على سبعة أو ثمانية لاعبين بشكل أكبر إذ انهم يشكلون العمود الفقري للفريق لكن هذا لا يمنع التركيز على الجميع لأن جميع من انضم إلى المنتخب قادر على تحقيق الشيء المطلوب في اللحظة التي يشترك فيها». الإعداد لم يكن بالمستوى المطلوب وتطرقنا مع المدرب رمضان إلى فترة الإعداد الماضية التي بدأت منذ بداية شهر يوليو/ تموز الماضي، إذ وصف المدرب فترة الإعداد هذه بأنها لم تكن بالمستوى المطلوب وذلك لتعثر بعض التدريبات بفعل غياب الصالة أو ارتباط اللاعبين بدوري الشركات لكرة السلة إلى جانب عدم تفرغ اللاعبين لارتباطهم بأعمالهم طيلة فترة الإعداد في البحرين ولحين موعد السفر إلى معسكر تركيا. وأضاف «لم أكن أحصل على اللاعبين بشكل كامل في كل التدريبات لذلك هناك تفاوت في الحضور وفي المستوى اللياقي للاعبين». وبين رمضان أنه سيعمل على التغلب على هذه السلبيات الحاصلة من خلال الاستفادة من معسكر تركيا المقبل في 27 الجاري إذ سيركز هناك على التدريبات على فترتين ورفع اللياقة ولعب مجموعة من المباريات القوية لإعداد الفريق بالشكل المطلوب. وتابع «سنلعب في تركيا 7 مباريات ودية مع مجموعة من الفرق متفاوتة المستوى إذ سنلعب مع فرق أقوى منا بكثير ويمتاز لاعبوها بالطول إلى جانب لعب مباريات مع فرق في مستوى منتخبنا». وواصل «سأعمل على خفض الحمل التدريبي في الأسبوع الأخير من الإعداد من اجل تهيئة اللاعبين للدخول بأفضل راحة ممكنة في أجواء البطولة الخليجية». وعن سبب تفضيله لمعسكر تركيا على غيره من المعسكرات قال: «لدي خبرة كافية في تركيا ونستطيع هناك تنظيم المباريات المطلوبة للإعداد وبالمستوى المطلوب لذلك سنستفيد من هذا المعسكر كثيراً». وتمنى رمضان سرعة إكمال صالة كرة السلة في أم الحصم التي ستحل الكثير من مشكلات المنتخبات في المستقبل إلى جانب صالات الأندية التي ستساهم في تطوير كرة السلة، وأضاف: «نتمنى أيضا أن تكون الصالة الجديدة مجهزة بصالة للحديد من اجل التدرب بالحديد أولا ومن ثم التدرب على التصويب أما حاليا فإننا نتدرب على الحديد في مدينة عيسى وبالتالي يتعذر العودة إلى الصالة في الجفير للتدرب على التصويب ما يؤثر على برنامج الإعداد». معضلة إيقاف نوروز وأبدى مدرب المنتخبات الوطنية لكرة السلة في حديثه لـ «الوسط الرياضي» عن أمله في حل مشكلة إيقاف لاعب المنتخب محمود نوروز ثلاث مباريات في البطولة الخليجية التي يلعب فيها المنتخب 5 مباريات فقط، وقال: «نوروز هو هداف البحرين ومن أفضل اللاعبين لذلك نتمنى العمل على رفع الإيقاف عنه حتى لا نخسره في مباريات البطولة ما سيؤثر بلا شك علينا». وأضاف «نأمل أن ندخل البطولة بكامل قوتنا ومن دون أي نقص حتى نتمكن من تقديم أفضل ما لدينا في الملعب». رب ضارة نافعة وعن رؤيته لانسحاب الاتحاد البحريني لكرة السلة من المشاركة في البطولة الآسيوية للناشئين في العاصمة الصينية بكين في شهر سبتمبر المقبل قال رمضان: «هذا الأمر كان خارج عن إرادة الاتحاد وأعتقد أن الاتحاد سيعمل على تعويض منتخب الناشئين من خلال المشاركة في بطولات أخرى وتوفير الاحتكاك الجيد له». وتابع «بالنسبة إلي قد يكون الأمر إيجابيا كوني أصبحت متفرغا أكثر للمنتخب الأول لإعداده للبطولة الخليجية وذلك لتزامن البطولتين الآسيوية والخليجية في شهر سبتمبر المقبل». يذكر أن المنتخب الأول لكرة السلة كان قد بدأ إعداده للبطولة الخليجية في بداية شهر يوليو الماضي إذ شارك في البطولة الفلبينية الدولية في البحرين ومن ثم انتظم في برنامج إعداد مستمر حتى 27 الجاري موعد المغادرة إلى تركيا لإقامة معسكر تدريبي يسبق البطولة الخليجية