العدد 1442 - الخميس 17 أغسطس 2006م الموافق 22 رجب 1427هـ

«استاد الإمارات» ينقل أرسنال نحو حقبة عصرية

افتتحه باعتزال بيرغكامب أمام أياكس

عندما تنطلق صافرة بداية مباراة ارسنال وضيفه أستون فيلا غدا (السبت) في المرحلة الأولى من الدوري الانجليزي الممتاز، سيشرع النادي اللندني في كتابة فصل جديد يضيفه إلى مسيرته التاريخية، وسيعبر إلى حقبة عصرية مع ملعب جذاب من الخارج والداخل أطلق عليه اسم «استاد الإمارات».

ففي مايو/ أيار الماضي ودعت جماهير «المدفعجية» ملعب «هايبيري» الذي احتضن مباريات الفريق طوال 93 عاما، وعلى رغم المرارة التي شعر بها المشجعون لهجرهم الذكريات الجميلة في الميدان القديم، أصبح لديهم إضافة يتغنون بها أمام منافسيهم في ظل امتلاك ناديهم أروع الملاعب الانجليزية على الإطلاق.

النظرة الأولى إلى «استاد الإمارات» تبهر العينين، إذ تخترق أسوار الملعب السماء لشدة ضخامتها وسط هندسة معمارية تمزج الحجارة الضخمة بالزجاج اللامع، فيما اشتهر «هايبيري» بحجمه الصغير الذي ميز الملاعب القديمة في انجلترا إذ ينتهي صف المقاعد الخاصة بالمتفرجين على بعد خطوات قليلة من مسرح اللعبة.

وفي الوقت الذي وصف فيه المشجعون مدى صعوبة النقلة وخصوصا لدى رؤيتهم عمال البناء يشرعون في تدمير «هايبيري» لتشييد مشروع سكني يتضمن 700 شقة فخمة، سيكون بمقدور هؤلاء التمتع بالتسهيلات التي يوفرها الملعب الجديد في محيطه وداخل أرجائه في شكل لم تعرفه الملاعب الانجليزية من قبل.

إلا أن القيمين على «المدفعجية» يدركون أن خطوة الانتقال من ملعب يتسع لـ 38 ألف متفرج إلى آخر يمكنه احتواء 60 ألف متفرج، ضرورية لمجاراة واقع كرة القدم في العصر الحديث، وخصوصا في ظل اعتماد النوادي على العائدات المالية للمحافظة على مكانها بين مراكز القوى.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول من العام عينه، أعلن أرسنال ان ملعبه الجديد سيعرف باسم «استاد الإمارات» في الـ 15 سنة المقبلة اثر توقيعه عقد رعاية مع «طيران الإمارات» (بلغ 190 مليون دولار) يتضمن الحصول على عائدات جراء وضع اسم الشركة على قمصان الفريق لمدة 8 سنوات.

وسيؤمن «استاد الإمارات» مبالغ مالية أوفر لارسنال، وخصوصا أن لائحة الانتظار لشراء البطاقات الموسمية كانت تطول موسماً بعد آخر، إذ وصل عدد المشجعين الذين لم يجدوا لهم مكانا موسميا في «هايبيري» إلى 20 ألف شخص. كما بلغت أسعار الأماكن المخصصة للشخصيات أعلى مستوياتها في اشبورتون غروف وسط الوسائل الترفيهية والتسهيلات المتاحة للمشتركين.

وبعد تحول قضية «استاد الإمارات» إلى مادة مؤثرة في الانتخابات التي شهدتها انجلترا في مايو الماضي، كان الملعب على الموعد للحصول على الإجازة التي تخوله فتح أبوابه أمام الجماهير، وقد تم الأمر على ثلاث مراحل، أولها زيارة عامة لمالكي الأسهم، وثانيها السماح لنحو 20 ألفاً من أعضاء الجمعية العمومية بمتابعة إحدى الحصص التدريبية للفريق.

أما المرحلة الثالثة التي شهدها 54 ألف متفرج، فكانت المباراة الوداعية لنجم الفريق السابق الهولندي دينيس بيرغكامب، وجمعت أرسنال مع أياكس أمستردام الهولندي (1/2) إذ اهتزت شباك «استاد الإمارات» للمرة الأولى عبر كلاس يان هانتيلار قبل أن يسجل أفضل هدافي النادي على مر التاريخ الفرنسي تييري هنري الهدف الأول لـ «المدفعجية» في «مربضهم» الجديد.

واختار المدافع التونسي راضي الجعايدي خوض غمار دوري الدرجة الأولى الانجليزية اثر تركه بولتون للانضمام إلى برمنغهام، أضحى الحضور العربي في الـ «برميير ليغ» مقتصرا على مواطنه حاتم الطرابلسي المنتقل حديثا من أياكس إلى مانشستر سيتي، إلا أن هذا الحضور سيتعزز مع انطلاق كل مرحلة يفتح فيها أرسنال أبواب ملعبه «استاد الإمارات» لاستقبال زواره الذين سيشعرون بفضل وسائل الراحة المخصصة لهم بحسن الضيافة الشبيهة بالعادات العربية ولكن هذه المرة في قلب العاصمة الانجليزية (لندن)

العدد 1442 - الخميس 17 أغسطس 2006م الموافق 22 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً