العدد 1443 - الجمعة 18 أغسطس 2006م الموافق 23 رجب 1427هـ

محللون: التعدين البحري حلم المستقبل

دفع الارتفاع القياسي في أسعار المعادن شركتين إلى العمل على التنقيب في البحر عن النحاس والذهب لكن الكلف والتحديات البيئية قد تغرق هذه الخطط.

ولم تتمكن شركات التعدين الكبرى من مواكبة الطلب المتزايد على المعادن من آسيا لذلك تراهن شركتان صغيرتان هما: نوتيلوس مينيرالز ونيبتون مينيرالز على التعدين البحري لسد هذه الفجوة.

وقال انطون ايزنهاور من مركز جيومار لأبحاث العلوم البحرية بجامعة كيل الألمانية «التعدين تحت الماء هو المستقبل والطلب الكبير من الصين وآسيا يجعله ممكناً على رغم ارتفاع الكلف» وطور المركز غواصات خاصة تستخدمها شركة دي بيرز العملاقة للتعدين خارج ناميبيا في تعدين الالماس.

وفي حين يجري استخراج النفط من آبار بحرية منذ عقود الا أن التعدين البحري مازال في مراحله الأولية. وساعد ارتفاع أسعار النحاس إلى مثليها في أقل من عام واقتراب أسعار الذهب من مستوياتها القياسية على تطوير التعدين البحري بسرعة.

وقال رئيس نوتيلوس مينيرالز، ديفيد هيدون «لا يدرك الكثيرون ان من المحتمل ان يوجد نحو 200 الف طن من النحاس ستصل الى السوق في الأعوام الثلاثة والنصف المقبلة». وتملك شركة باريك أكبر شركة لتعدين الذهب في العالم حصة 9.5 في المئة في نوتيلوس مينيرالز التي تنقب قبالة شاطيء بابوا غينيا الجديدة وتأمل في بدء الانتاج في العام 2009 .

واضاف هيدون «نتطلع لانتاج ما بين 300 الف و500 ألف أوقية من الذهب وما بين 100 ألف و200 ألف طن من النحاس». وأضاف أن هناك أيضا أنواعا جيدة جدا من الفضة والزنك في المنجم.

ومن أهم عوامل الجذب ارتفاع درجات التركيز في الترسيبات. وتابع هيدون «هناك احتمال ان نجد درجات لم نشهدها منذ زمن بعيد. فأظهرت عينات استخرجت في 2005 وجود النحاس بنسبة 12.5 بالمئة في الطن والذهب بنسبة 15 جراماً في الطن». ويقول مدير شركة الاستشارات رو ماتيريالز جروب ماجنوس اريكسون، ان الدرجة الشائعة من النحاس هي التي تبلغ نسبته تركيزها من و1 الى 2 في المئة في الطن.

وأضاف انه بالنسبة للذهب فان التركيز من واحد الى 3 جرامات يعتبر مرتفعاً للغاية وتحت السطح يمكن الوصول الى مستوى 5 جرامات.

وباستخدام معدات متنقلة يمكن التعدين من ترسيبات صغيرة الحجم في حين ان أساليب التعدين التقليدية تتطلب حجماً كبيراً للمنجم ليكون مجدياً اقتصادياً.

وقال هيدون «يمكنني التعدين في مكان ثم رفع الأنابيب ونقل السفينة مسافة 220 ميلاً». وتقوم شركة نبتون مينيرالز بأنشطة استكشافية مماثلة في مياه نيوزيلندا.

وقال نائب أمين عام السلطة الدولية لقاع البحر ني الوتي أودانتون التي تشرف على جميع أنشطة التعدين خارج المياه الإقليمية للدول انه يتوقع كلفاً مرتفعة.

وأضاف «كلفة التشغيل هي المشكلة الكبرى. إذ تستخرج المعدن من الماء ثم تنقله الى الشاطئ والى مصانع التنقية كل هذه الكلف يجب أن تظل أقل من العائد المتوقع من هذه المعادن. وفي السبعينات تم استخراج المنجنيز من قاع البحر لكن اتضح ان ذلك مكلف للغاية. ومن ناحية أخرى انتجت عمليات دي بيرز في مياه ناميبيا لاستخراج الالماس ما يزيد قليلاً على 900 ألف قيراط العام الماضي

العدد 1443 - الجمعة 18 أغسطس 2006م الموافق 23 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً