اختتمت لجنة شباب ميثاق العمل الوطني مساء الأحد الماضي بمقر الجمعية بالماحوز ورشة عمل داخلية امتدت لثلاثة أيام تحت عنوان «مدخل إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان» حاضر فيها الحقوقيان محمد الأنصاري ونزار القارئ.
وافتتح ورشة العمل رئيس لجنة الشباب هادف رمضان بكلمة أكد فيها أهمية دور منظمات حقوق الإنسان وضرورة نشر الوعي والمعرفة بأهم أساسيات حقوق الإنسان وكيفية تفعيلها، وأنه في البحرين تم تحقيق تطور ملموس في هذا المجال في عهد الميثاق والمشروع الإصلاحي.
وتم التركيز في اليوم الأول من الورشة على موضوع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمد ونشر على الملأ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 217 ألف (د-3) المؤرخ في 10 ديسمبر/ كانون الأول 1948، إذ أشار القارئ إلى أن هذا الإعلان ركز على حرية القول والعقيدة والفكر والتعبير والتحرر من الخوف والفاقة وإعطاء الإنسان حقوقه الأساسية وصيانة كرامته وقدره وحمايته من الظلم والطغيان من خلال توفير السند القانوني الذي يوفر له جميع تلك الحقوق والحريات.
وفي اليوم الثاني تمت مناقشة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي اعتمد وعرض للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 2200 ألف (د-21) المؤرخ في 16 ديسمبر 1966 وكان تاريخ بدء النفاذ في 23 مارس/ آذار 1976، أما في اليوم الثالث فتم التركيز على العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي اعتمد وعرض للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 2200 ألف (د-21) المؤرخ في 16 ديسمبر 1966 وكان تاريخ نفاذه في الثالث من يناير/ كانون الثاني 1976.
وأشار الأنصاري إلى أن من صاغ العهدين الدوليين شخص ذكي لأنهما جاءا ملزمين لكل من يوقع عليهما بالعمل على ما جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إذ إننا نرى أن العهدين ركزا على أن جميع البشر أحرار، ومتمتعون بالحرية المدنية والسياسية وبحقوقهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ومتحررون من الخوف والفاقة، وهو سبيل تهيئة الظروف لتمكين كل إنسان من التمتع بحقوقه المدنية والسياسية، وكذلك بحقوقه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إذ تضع في اعتبارها ما على الدول - بمقتضى ميثاق الأمم المتحدة - من الالتزام بتعزيز الاحترام والمراعاة العالميين لحقوق الإنسان وحرياته
العدد 1446 - الإثنين 21 أغسطس 2006م الموافق 26 رجب 1427هـ