مذكرات طالب (2)
مضى يوم الأربعاء - ثاني أيام العام الدراسي - بشكل بطيء وممل... إذ إنني ذهبت للمدرسة لقضاء فراغ ذلك اليوم ولأبقى محافظا على سجل حضوري للمدرسة - منذ أول لحظة صار طلب العلم فيها عملي - غير مشوب بالغياب غير المبرر بعذر... لم تكن هناك دروس، اللهم إلا تبيان كل مدرس من مدرسينا «المؤقتين على الأقل» لنا متطلبات كل مقرر يقوم بإعطائنا إياه... كنت أنتظر وصول أبي الموعود للمدرسة كي يصبحني من هذه المدرسة إلى مدرسة مدينة حمد... فقد كان ذهني مشتتا وكنت في معظم الأوقات شاردا سارحا بأفكاري وتأملي فيما ينتظرني من مستقبل قريب.
لقد بدا واضحا أن علي قد لقي مني ما لم يتوقعه أو بالأحرى لقي مني ما قد جرحه... لم يكن ليكلمني طوال اليوم إلا سؤاله إياي: متى سيحين وقت مغادرتي للمدرسة؟ مرت بي أوقات عصيبة كنت اتصارع فيها مع نفسي لعلي أغير رأيي وأبقى في هذه المدرسة مع هذا الصديق الذي أحبني ومع زملاء المرحلة الإعدادية... بيد أن ذاكرتي احتضرت تلك المشاهد التي أرى فيها بعض الطلبة وهم على أرصفة الطرق يشيرون للمركبات المارة عسى أن يتعطف عليهم أحد ويقلهم معه... إضافة إلى أنني وددت ألا أمتطي حافلة النقل العام التي أجهل للآن نظامها ولا أعرف كيف تبدو من الداخل.
أخبرت علي بأنه لن يطول بقائي هنا. كما أعلمت حسين وعبدالله برحيلي أيضا... حاولا هما الآخرين ردعي عن هذا القرار عن طريق إعلامي بأن مجتبى - أحد أقاربي وأصدقائي - سيقدم للمدرسة يوم السبت وأنه سيلتحق بصفنا... إلا أنني مضيت قدما فيما عزمت عليه وكنت اعد اللحظات إبان الحصة الرابعة حتى طرق المشرف باب فصلنا مناديا: «علي الحجيري»... اصطحبني إلى والدي الذي كان في الإدارة سائلا إياي: ليش بتغير المدرسة؟ فأجبته: لأني في المدرسة الخطأ، طلاب بوري لازم في مدرسة مدينة حمد مو مدرسة مدينة عيسى... فتبسم مودعا إياي راجيا لي الموفقية.
أخبرني والدي بأن الأستاذ عبدالله أيوب - الذي سيكون له دور بارز في حياتي المدرسية المقبلة - هو الذي تكفل وجاهد من أجل نقلي، واني أبدأ دراستي هناك كما كنت موعودا يوم السبت المقبل.... سعدت كثيرا بذلك وكنت أعد اللحظات لما هو آت.
لا أبالغ إن قلت إن مدرسة مدينة حمد لا تعدو أن تكون أقل من نصف المساحة التي تشغل حيزها المدرسة السابقة... أخذت ترفرف أفكاري في جو غرفة الأستاذ عبدالله أيوب ريثما كنت أنتظره... تساءلت: هل هناك أي علاقة لمدى جد وتفوق الطالب بالمدرسة أو المدرسين؟!... ألا ينبغي للطالب أن يكيف نفسه مع البيئة التي تحيط به... كان أجدادنا أو على الأقل آباؤنا يدرسون في أحلك الظروف وأمر الساعات... لم يمنع ذلك الكثير منهم من التفوق وبلوغ أعلى المراتب في طلب العلم... كان العمل مع آبائهم يكاد يقضي على جل وقتهم فلا تتاح لهم الفرص بأن يغتنموا الكثير من الوقت في المذاكرة... المنهج الدراسي الملقى على عاتقهم تميز بخضم المعلومات وكثرتها... الأدوات والمستلزمات المدرسية ما كانت لتوفر إليهم، كما هي في الوقت الحاضر... على رغم كل هذا وذاك حوت مجموعاتهم نخباً طلابية تفوقوا وسموا بعلمهم... فلا يليق بنا إذا أن نتعلل بأستاذ المادة أو مكان الدراسة أو صعوبة المقرر وأن نوكل ذلك إلى سبب تراجعنا وانخفاض تحصيلنا الدراسي.
علينا أن نؤمن بالقول المأثور: من جد وجد ومن زرع حصد... وأن نستيقن بأن المطالب لا تنال بالتمني وإنما تؤخذ الدنيا غلابا... وأن «العلم بالدراسة والحرب بالفراسة»... فنترك عنا ما قد يؤدي إلى كسلنا من أعذار لا أساس لها من الصحة و... دخل الأستاذ عبدالله أيوب ليقطع سلسلة أفكاري مخاطبا إياي: خلاص سجلنا في صف 1 علم 2 روح إلى قسم التسجيل حق يعطونك بطاقتك المدرسية وتالي روح إلى مشرفكم الإداري الأستاذ عبدالقادر حق بوديك صفك... فأجبته مستبشرا: ما قصرت أستاذ عبدالله مشكور، وسامحنا تعبناك... فرد مداعبا: بصراحة مسألة تعبتوني انت وأبوك تعبتوني.
توجهت بخطى مزهوة بالثبات والثقة نحو قسم التسجيل لأتسلم بطاقتي ومن ثم إلى الأستاذ عبدالقادر مشرفنا الإداري... بدا من قسمات وجهه بالحزم والهيبة غير أنه لم يكن ليعتري من الدعابة إذ قال لي: طافك يومين خلاص بعد ويش بقى من السنة، كان واصلت اهناك وفكيتنا وفكيت عمرك... ثم استدرك بجد ليقول لي: روح صفك وخذ اللي فاتك من زملائك... شكرته وودعته متوجها إلى فصلي الجديد.
وبينما أنا أسير نحو الصف أخذت استحضر في ذهني أهمية الإشراف الإداري للطالب... لا يجب أن يكون فظا وخشن التعامل مع الطلاب، كما لا ينبغي له أن يكون متهاونا متساهلا للحد الذي يفلت الطلاب من سيطرته... كم من مشرف قد حبب طلابه في الحضور وعلى النقيض كم من مشرف ساعدهم ولو بشكل غير مباشر على الكسل والغياب... إن العلاقة بين المشرف وطلابه تتمتع بأهمية العلاقة نفسها بين الأستاذ وتلاميذه إن لم تفقها أهمية... لذلك كان لزاما أن تكون هذه العلاقة وطيدة إذ تساهم في تذليل الصعاب للطالب خلال المرحلة التعليمية وتوقف دفق الريح العاصف الذي قد يعكر جوهم الدراسي.
وأخيرا لاحت لافتة بعنوان «1 ثانوي 2» أمام ناظراي لألج طارقا الباب... كانت حصة في مقرر الرياضيات «ريض 102» وكان الأستاذ قد شرع في شرح الدرس... أخبرته بأني الطالب الجديد فأشار لي بالجلوس قرب طالب كان الوحيد في الفصل الذي لا يجلس أحد إلى جانبه... يوسف رحمة صديق طيب حسن النية... وبالمناسبة كان الوحيد أيضا الذي يرتدي ثوبا في الفصل... استقبلني بحفاوة مجلسا إياي بجانبه... ثم سرعان ما وجهت انتباهي للدرس... إلى مادة الرياضيات التي مازلت أعشقها للساعة... إنها الرياضة التي تنشط الذهن وتبث فيه الحياة... المقرر الذي يتطلب فيه الفهم أكثر من الحفظ... لا يتململ الطالب الفطن ذو العقل النبيه من دراستها أبدا... ترتكز عليها الكثير من المواد الأخرى... وعليه فإنه من كان واعيا مدركا بالرياضيات فبالنتيجة ينبغي أن يكون فاهما في الفيزياء والكيمياء والقواعد النحوية لأي لغة.
ما كانت لتنتهي الحصة قبل أن أشعر الأستاذ بمدى حبي للرياضيات وتمرسي فيها... أعجب كثيرا بأدائي وتأمل مني خيرا... تعرفت أيضا على اثرها على الطلبة في مجموعتي... إذ هم البعض منهم بسؤالي عن كيفية حل المسألة.
أخذت الشمس تتعامد في السماء واقتربت الساعة من الواحدة والنصف... أعطانا الأستاذ 10 دقائق قبل قرع جرس انتهاء الدوام الرسمي... استثمرتها في التخطيط لما سأقوم به في المنزل... كنت ولاأزال اعتقد بضرورة تخطيط الطالب لكيفية أداء واجباته ومذاكرة دروسه، فذاك يعطيه الفرصة ليوازن بين المقررات ولا يقصر في مادة دون أخرى. وعلى الطالب أن يكون معتدلا جادا واقعيا في هذا التخطيط بحيث يكون قادرا على تنفيذه بأكبر نسبة ممكنة، ما يترتب عليه نجاحه وتماشيه مع الفصل الدراسي.
علي الحجيري
طالب في جامعة ليدز ميتروبوليتان
قد يستغرب البعض عنوان هذا الموضوع لكنه حقيقة واقعة وتصدم بها كل يوم وفي مختلف الميادين فالمواطن في بلدنا هذه وعندما يريد أية خدمة سواء من مؤسسة عامة أو خاصة لا يمكنه ذلك، لكنها تتحقق بفضل الرسوم المخصصة لمثل هذه الخدمات «أي بما يعني لا توجد خدمة مجانية للمواطن» فما عليه سوى أن «يخرخش مخباه ويطلع افليساته» ويدفع ومن دون تعليق «أي بما معناه أيضاً هذا الموجود يعجبك وإلا تيسر»، وهذا في الحقيقة واقع مرير فكم 100 دينار في الراتب ومن راتبه لا يتعدى الـ 80 ديناراً أو 100 دينار ماذا يفعل فكل خدمة يريدها المواطن عليه أن يدفع تعبه وشقاه ولقمة عيشه وعيش أولاده في سبيل تحقيق خدمات من الممكن أن تقدم مجانية للمواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة في هذا المجتمع الذي لا يرحم والكل يريد نصيبه من هذا الراتب فماذا يتبقى حتى نهاية الشهر يعني الفرد البسيط يعيش في حيص بيص حتى يفرجها الله، الكثيرون يعانون من هذه المسألة ولا يعرفون لماذا تفرض كل هذه الرسوم على المعاملات فلو فرضت على التجار وأصحاب المؤسسات نظير تقديم خدمات كثيرة لهم ولماذا يعامل المواطن البسيط معاملة التجار نفسها الذي لا يهمه ما يصرفه نظير تسهيل معاملته التي سيكسب من ورائها الكثير، لكن المواطن يأتي لطلب هذه الخدمة مرة كل سنتان أو كل فترة طويلة من الزمن وتقدم لطلبها لأنه في أمس الحاجة لها، لذلك من الواجب مراعاة هذا الفرد البسيط وعدم إرهاقه بالكثير من الرسوم التي ولا تسمن ولا تغني من جوع لكنها بالنسبة إليه كبيرة وتسد جوعه وجوع عياله فهو يشقى من أجلهم ولهم ولكن عندما يكون راتبه تقسم على فلان وعلان وفواتير الكهرباء والماء والهاتف وإيجار السكن، رسوم البلدية وتأمين ورسوم تشغيل، رسوم تغفيل ولم يبق إلا أن ندفع رسوم نظير مشينا في الشارع، فماذا تبقى لهذا المسكين وإلى من يلجأ في نهاية الشهر إذا شحت المادة من عنده يكفيه ديون هموم طوال حياته فهو يعيش في دوامه لا يستطيع الخروج منها وتضاف إليه هذه الرسوم من دون داعي فكل ورقة يحتاجها الفرد يجب أن يدفع رسوماً لها لا تقل عن 3 دنانير وتزيد إلى أن تصل إلى 10 دنانير أو 30 ديناراً... إلخ من الرسوم لذلك نقول ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
صالح العم
أصدر صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة توجيهاته السامية الداعية إلى إنشاء المشروع الوطني للتوظيف، الذي يعتبر أحد المشروعات الأساسية الموجهة لخدمة أبناء البحرين الكرام، لحرص جلالته على توفير فرص العمل والعيش الكريم لمواطنيه وللقضاء على مشكلة البطالة بين المواطنين بما يحقق النمو الاقتصادي لمملكة البحرين.
وقد خصصت موازنة وقدرها 30 مليون دينار لتدشين ذلك المشروع. وفي إطار توجهات الملك، انطلقت أكبر حملة إعلامية ذلك المشروع وتسابق الكثير من المواطنين في الالتحاق بالمشروع للانخراط في سوق العمل.
ولكن يبقى السؤال هو: هل حقق هذا المشروع أهدافه المرجوة التي أنشئ من أجلها؟ الاجابة على هذا السؤال تحتم علينا الوقوف على بعض الشهادات الحية للمبادرين في التسجيل بالمشروع.
فطلبة حاملي شهادة بكالوريوس لتخصص (إعلام وعلاقات عامة)، يشيرون إلى أنهم توجهوا إلى مركز العاصمة للتوظيف والتدريب إلى أن تم ترشيحهم للتوظيف في وزارة الإعلام ولكنهم لم يتلقوا أي رد من قبل الوزارة، وقتها اتصل الطلبة بالوزارة المذكورة وكانت المفاجأة بانهم لم يتلقوا أي مرفقات تخص الطلبة.
وهذا ما يؤكد ضعف المتابعة والتنسيق، كما يؤكد تقاعسهم عن اداء أعمالهم على الوجه الأكمل.
باعتقادي أن المشروع لم يتم الاعداد له بصورة جيدة وسليمة ومتأنية على رغم الزخم الإعلامي الكبير الذي احيط به، ولم تبذل مزيد من الجهود للدراسة والتمحيص لأسباب البطالة.
فضلا عن ذلك، تصريحات المسئولين والمعنيين بوزارة العمل ما كانت إلا فقاعات صابون.
وبرأيي أن موازنة المشروع الوطني للتوظيف قد أهدرت إلى مشروع يغلب عليه الدعاية والإعلام الضخمان، ونتائجه كانت من دون الطموحات أو التوقعات.
ما أريد قوله، نحن أبناء هذا البلد من حقنا أن نشارك في خدمته وعلى الجهات المعنية ان تعي دورها وتكفل حقوق المواطنين في توفير المزيد من فرص العمل. كما أناشدهم بوضع دراسة متأنية دقيقة لمعالجة أسباب مشكلة البطالة والتي باتت ظاهرة تؤرق الكثير من المواطنين في المملكة.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
تعقيبا على ماجاء في صحيفة الوسط في عددها رقم 1439 الصادر يوم الثلثاء الموافق 15 أغسطس/ آب 2006م في صفحة كشكول باسم مصطفى الخوخي يسعدنا ان نبدي الملاحظات الآتية:
1- أولا نود أن نشكر كاتب المقال على اهتمامه بمثل هذه الأمور وذلك انطلاقا من حرصه وخوفه على أعراض النساء اللاتي هن أمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا وبناتنا وان هذا هو شعورنا جميعا نحن منتسبي وزارة الصحة وفي هذا السياق أحب أن أؤكد للكاتب الكريم تقبلنا للنقد الهادف والبناء والذي يقصد منه تطوير الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة لجميع المواطنين والمقيمين على ارض مملكة البحرين الحبيبة.
2- لقد اسعدنا كثيرا ماجاء من ملاحظات على لسان كاتب المقال عن إعجابه بحسن المعاملة والتنظيم الذي لاقاه عند زيارته لبنك الدم المركزي بمجمع السلمانية الطبي للتبرع بالدم وهذا هو هدفنا وغايتنا وهدف جميع موظفي وموظفات بنك الدم المركزي إن يشعر جميع المتبرعين والمتبرعات بأنهم في بيتهم وبين أهلهم لأنه لولا فضل الله وفضلهم لما كتبت الحياة للكثير من المصابين والمرضى المحتاجين لهذه القطرات من الدم لإنقاذ حياتهم.
3- إن بنك الدم المركزي لا تخفى عليه مثل هذه الأمور وخصوصاً ونحن في بلد إسلامي له عادته وتقاليده ومنذ إنشاء بنك الدم المركزي الجديد في العام 1997م كان هناك غرفة مخصصة للنساء مفصولة كليا عن غرفة التبرع للرجال ولها مدخل خاص بها والطاقم الطبي في معظم الأوقات من النساء لمعرفتنا بحساسية وخصوصية مثل هذه الأمور في مجتمعنا الإسلامي والشرقي.
محمد علي الشهابي
رئيس بنك الدم المركزي
مجمع السلمانية الطبي
أتوجه عبر هذه السطور بنداء حاملة شكوى صغيرة على شوارع منطقة الجفير التي معظمها (أو القليل منها غير مبلّط أو مرصوف كالشارع المؤدي لفندق بارس الدولي خلف جامعة الفاتح ومواجه للنافورة) فيا ليت من إدارة الطرق بالتعاون مع وزارة الأشغال والإسكان الاستعجال بالحل السريع إذ شوارعها كثيرة الحفر والرمال وسياراتنا من الزائرين والآخرين تعاني وندفع الثمن غالياً.
أحمد جاسم
أكتب لكم هماً من همومي واتمنى مساعدتي على وضع مشكلتي في دائرة الاهتمام بعد أن سئمت الانتظار بشأن التوظيف لجأت إلى السلطة الرابعة وهي الصحافة لعلي أجد شيئاً من مساعدتي التي عانيت بها كثيرا وهي إنني خريجة تكنولوجيا التعليم من جامعة البحرين منذ سنة 2004 وإلى الآن لم أر أي شيء فرحت كثيراً عندما وضع جلالة الملك مشروعه لمساعدة العاطلين عن العمل فقلت إن شاء الله ستنتهي مشكلتي في التوظيف أملت خيراً في هذا المشروع ولكن أكثر من 7 أشهر في هذا المشروع وإلى الآن لم أر أي شيء لذلك أناشد وزير التربية والتعليم مساعدتي على توظيفي إذ إن زوجي راتبه 150 ديناراً ونحن نسكن في شقة إيجار وحالي لا يعلمه الله فألتمس منكم مساعدتي على ايجاد وظيفة لي والمدارس على الأبواب.
(الاسم والعنوان لدى المحرر
العدد 1446 - الإثنين 21 أغسطس 2006م الموافق 26 رجب 1427هـ