سيدة الشاشة الفرنسية كاثرين دونوف، تظل مميزة في جمالها وفي شخصيتها أولاً وأخيراً حتى وإن تقدم بها العمر. وتظل آراؤها مميزة تنبئ عن وعي وثقافة ورقي ونضج فكري. في أحد أحاديثها أكدت أن ما يجعلها تنجح في الحفاظ على نجوميتها على رغم مرور الأعوام هو «أنني أمنح حياتي الخاصة أهمية بالغة وأبذل قصارى جهدي لإبعاد الصحافيين الفضوليين عني ما يجعلني امرأة غامضة بل باردة في نظر الكثيرين، علماً بأن كل ما أفعله هو حماية نفسي وعائلتي ضد مساوئ الشهرة».
وعن نجوم اليوم تقول: «ما يلفت انتباهي هو أن المهن القصيرة العمر أصبحت اليوم تثير النجومية، فالكل يعرف أن عارضات الأزياء والمغنين والمغنيات مثلاً تنتهي مغامرتهم مع النجومية بسرعة البرق».
وتستدل على ذلك بنجمة الروك مادونا، إذ تقول: «ما الذي يدفع بمادونا إلى خوض الف محاولة ومحاولة لإثبات شخصيتها كممثلة جيدة، هي تعرف أن أغنياتها مهما كانت حلوة تناسب فترة زمنية محددة إضافة إلى كونها لن تستطيع الاستمرار ما لم تلفت الأنظار اليها بسبب خروجها عن السلوك المألوف وإثارتها للفضائح أينما ترددت». لكن مادونا اليوم «تحولت الى امرأة شبه عاقلة منذ أن أنجبت».
أما أكثر ما يسعد دونوف اليوم فهو أن تطلب منها ابنتها كيارا البقاء مع طفليها نصف نهار بسبب انشغالها في أي أمر.
أما عن أسباب عزوفها عن هوليوود فأهمها يعود لنوعية الأدوار التي تطرحها هوليوود على ممثلة فرنسية فهي تتلخص كما ترى دونوف في «شخصية المرأة الباريسية التقليدية التي تتكلم الانجليزية بلكنة مثيرة للضحك وتتصرف بشكل ينتمي إلى لون الكاريكاتير أكثر من أي شيء آخر ليجسد نظرة أميركا المحدودة والضيقة الأفق للقارة الأميركية»
العدد 1447 - الثلثاء 22 أغسطس 2006م الموافق 27 رجب 1427هـ