يترقب مجلس بلدي الوسطى مشروع المركز التراثي الذي سيقام على الأرض القريبة من مركز مدينة عيسى الصحي الحالي في منطقة سند على مساحة تتجاوز الـ 16 ألف متر مربع، الذي سيجمع المهن القديمة والحرف القادرة على تجسيد تراث الآباء والأجداد من خلال الفنون الوطنية المختلفة، إذ يجري حالياً الاطلاع على تجارب الدول العربية والأجنبية للاستفادة منها عند وضع تصاميم إنشاء المركز المذكور.
وبحسب «بلدي الوسطى» فإن المشروع يهدف إلى إبراز الدور الميداني الوطني لأبناء وأهالي المنطقة الوسطى ضمن المنظومة الوطنية في مقابل دور المناطق الأخرى في المملكة، وكذلك توضيح وتوثيق معالم التميز والخصوصية لأبناء وأهالي المنطقة في مجال الإبداع الفني والحرفي ولاسيما الحرف والمهن ذات البعد التاريخي والتراثي، والحفاظ على معالم التراث والثقافة في «الوسطى» والعمل على توظيف هذه المعالم وتطويرها، فضلاً عن اختزال معالم الثقافة والتراث في المنطقة للمواطن والسائح والمتخصص من خلال مركز واحد يجمع جميع الكنوز الثقافية والمعالم التراثية والمهنية.
ومن المؤمل أن يشتمل المركز على قاعة للمهن القديمة، وقاعة طبيعة الوسطى (البحر، وادي البحير، النخيل، خليج توبلي)، وقاعة تراث الوسطى (قبور عالي)، وقاعة الوسطى بين الماضي والحاضر، وقاعة أخرى للمحاضرات والندوات الثقافية والعامة، بالإضافة إلى قاعة تستوعب من 700 حتى 1000 شخص.
ومن المقترح أن يضم المركز قاعة لعرض الأفلام العلمية، ومكاتب إدارية وفنية، على أن يعزز المركز مع المدارس والمراكز الاجتماعية والجمعيات الخيرية والنوادي والصناديق الخيرية ومختلف الجهات الأهلية والرسمية، لتعزيز دوره الوطني والمناطقي بواسطة الأنشطة والفعاليات المختلفة.
ووفق الفكرة المبدئية فإن «تراث الوسطى»، سيعمل على توفير الدعم من خلال الرسوم التي يفرضها على الدخول والزيارات والأعمال والأنشطة والمهرجانات والمعارض، إلى جانب دعم البلدية والحكومة والهبات والتبرعات.
يشار إلى أنه تم تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ المشروع مكونة من رئيس مجلس بلدي الوسطى إبراهيم حسين ورئيس لجنة الشئون البلدية والثقافية سيد عبدالله العالي، وممثلة الجهاز التنفيذي تسعدين سلمان، وممثلة وزارة الإعلام ليلى المحميد، من أبرز مهماتها الاطلاع على المراكز التراثية في الوطن العربي للاستفادة من تصاميمها وعملها
العدد 1449 - الخميس 24 أغسطس 2006م الموافق 29 رجب 1427هـ