العدد 1455 - الأربعاء 30 أغسطس 2006م الموافق 05 شعبان 1427هـ

«إسرائيل» ترفض طلب عنان رفع الحصار عن لبنان

وصل إلى عمّان ويلتقي العاهل الأردني اليوم

القدس المحتلة، عمّان - رويترز، أ ف ب 

30 أغسطس 2006

رفضت «إسرائيل» أمس طلب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان رفع حصارها الجوي والبحري عن لبنان المستمر منذ سبعة أسابيع قائلة إنها لن ترفع الحصار إلا عندما تنفذ كل بنود قرار الهدنة.

كما ابلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت عنان بأنه لن يسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان قبل التنفيذ الكامل لبنود الهدنة التي بدأ سريانها في 14 أغسطس/ آب الجاري والتي أوقفت الحرب التي استمرت 34 يوما مع حزب الله.

وترقى تصريحات أولمرت إلى حد رفض المطلبين الرئيسيين الذين قدم عنان للقدس لمناقشتهما غير أن الأمين العام هون في وقت لاحق من الخلافات في الرأي وقال إن الهوة بين تفكيره وتفكير اولمرت ليست كبيرة.

وقال عنان خلال مؤتمر صحافي في مدينة رام الله بالضفة الغربية ردا على سؤال بشأن فشل محاولته فيما يبدو لتعزيز الهدنة: «لا يوجد خلاف كبير بين رئيس الوزراء اولمرت وبيني».

وقال عنان في وقت سابق انه طالب خلال محادثات استمرت ساعة مع اولمرت برفع الحصار الذي فرضته «إسرائيل» بعد بدء حرب لبنان في 12 يوليو/ تموز لأسباب اقتصادية.

ولكن في مؤتمر صحافي عقد بعد الاجتماع رفض أولمرت مطلب عنان قائلا إن أي تخفيف من الضغوط على موانئ لبنان ومجاله الجوي يتوقف على التنفيذ الكامل للقرار 1701 الذي حكم الهدنة مع حزب الله. ومضى يقول إن «القرار بنوده محددة وان كل شيء سينفذ بما في ذلك رفع الحصار في إطار التنفيذ الكامل للبنود المختلفة».

وكان اولمرت على القدر نفسه من الصرامة عندما اقترح عنان أن تسحب «إسرائيل» قواتها من جنوب لبنان في غضون «أيام أو أسابيع» بمجرد بلوغ حجم قوات الأمم المتحدة هناك 5000 جندي. وقال في إشارة إلى فترة زمنية أطول «ستنسحب (إسرائيل) من لبنان بمجرد تنفيذ القرار».

كما كرر اولمرت مجددا في المحادثات مطلبه بنشر قوة تابعة للأمم المتحدة ليس في جنوب لبنان فحسب بل أيضا على امتداد حدود لبنان مع سورية وهي عملية قال قرار الأمم المتحدة إنها تعتمد على طلب من الحكومة اللبنانية.

ورفض عنان تلقي أسئلة من الصحافيين عقب اجتماعه مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ولم يرغب أي منهما في الحديث عن محادثتهما التي استمرت لساعة في علامة أخرى على أن عنان لم يحرز تقدما يذكر في مشاوراته مع القادة الإسرائيليين.

واكتفى عنان بقوله انه يأمل في أن يكون القرار 1701 أساسا لسلام قابل للاستمرار.

ووصل عنان في وقت لاحق إلى عمّان في زيارة رسمية يعقد خلالها مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وذلك في إطار جولته في المنطقة.

وقال مصدر إن عنان سيلتقي العاهل الأردني اليوم (الخميس) في قصر الملك حسين للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت، وسيعقد عقب اللقاء مؤتمرا صحافيا مشتركا مع وزير الخارجية الأردني عبدالاله الخطيب

العدد 1455 - الأربعاء 30 أغسطس 2006م الموافق 05 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً