اقترحت الأستاذة بجامعة البحرين منيرة فخرو تأسيس صندوق للطلبة تساهم في تمويله الدولة لدعم الطلبة وتمويلهم، وذلك خلال ندوة جماهيرية نظمتها التجمعات الشبابية البحرينية بعنوان «أزمة التعليم العالي في البحرين... التعليم التطبيقي مثلاً» بمقر نادي العروبة مساء الثلثاء الماضي، التي حاضر فيها أيضاً الصحافي عباس بوصفوان.

وركزت فخرو ضمن كلمتها في الندوة على مشكلة الطلبة المقبولين في كلية التعليم التطبيقي لدفعة العام 2006 والأطراف الأساسية المتعلقة بهذا الموضوع، مبينةً المراحل التي بدأت منها حصول المشكلة التعليمية، وأشارت إلى أنه «لا ينبغي أن يسكت الرأي العام عنها، إذ إن هذه الأزمة بدأت مع فتح كلية من دون وضع موازنة لها ومن دون تخطيط كاف تقوم به الجامعة حتى تتعرف على سلبيات وايجابيات هذه الخطة الجديدة».

وأضافت فخرو أن «المشكلة في هذه الأزمة تكمن في زج أكثر من 3000 طالب وطالبة في برنامج دراسي عال لم يمض على تجربته سوى عام واحد»، مشيرةً إلى أن «الجامعات الخاصة والكثيرة في البحرين التي وصل عدد طلابها إلى أكثر من 4500 طالب وطالبة شيء يوحي بوجه تعليمي جيد في البحرين إلا أن هذه الجامعات تعجز عنها بعض الطلبة بسبب رسوم التسجيل والالتحاق، فلابد لوزارة التربية والتعليم أن تنظر إلى العدد الهائل الذي يحول إلى الجامعات الخاصة وأن تقوم بدراسة عن الموضوع حتى تتضح لها ما تعاني منه الجامعة والطالب بمنظور أوسع وأدق».

كما اقترحت فخرو «أن يؤسس صندوق خاص تساهم فيه الحكومة لتمويل الطلبة الذين يرغبون في الالتحاق ببرامج أخرى أو بجامعات أخرى، أو عمل مؤسسة لتقرض الطالب من أجل إكمال دراسته بحسب التوجه الذي يروق له».

من جهته، قال الصحافي عباس بوصفوان إن: «الجامعة وهي تعاني من اكتظاظ الطلبة وتشعب البرامج تحتاج إلى التركيز على الكيف بدلاً من الكم، واتخاذ الإجراءات المناسبة لتطوير العملية التعليمية، وإجراء مراجعة واسعة للبرامج الأكاديمية وطريقة تعيين الأساتذة وترقياتهم، وتعيين المعيدين والابتعاث للدراسات العليا والعمل على خلق مناخ أكاديمي حر، وتشجيع الأستاذ الجامعي على البحث العلمي وتنمية روح الإبداع عند الطالب وإشراكه في اتخاذ القرار، وقبل ذلك يجب خلق اصطفاف مجتمعي خلف الأدوار الوطنية التي يفترض بالجامعة القيام بها لصالح الناس والوطن». مضيفاً أنه «يجب على الجامعة الاهتمام بالتعليم الجامعي وتشجيع قيام جهات أخرى بمهمات التعليم التطبيقي، وربما يكون في إنشاء كلية تطبيقية مخالَفة لروح تأسيس الجامعة، إذ لا يعرف أن مؤسسة جامعية تقدم تعليماً تطبيقياً»