نفى رئيس جمعية المنبر الوطني الإسلامي النائب صلاح علي انقطاع التنسيق مع جمعية الأصالة الإسلامية بشأن المترشحين في الانتخابات النيابية المقبلة، يأتي ذلك بعد توارد أنباء بأن «المباحثات بين الحليفين الاستراتيجيين في الشارع السني (المنبر والأصالة) وصلت إلى طريق مسدود». ش من جهته، أكد رئيس المنبر الوطني الإسلامي أن «المفاوضات لاتزال جارية بين المنبر والأصالة بشأن الانتخابات النيابية»، وأشار علي إلى أن «موضوع بناء التحالفات قائم، وأن اللقاءات مستمرة بين المنبر وبين جمعيتي الأصالة الإسلامية والشورى الإسلامية من أجل التنسيق فيما بين هذه الجمعيات بشأن مترشحيها في الانتخابات النيابية في الدوائر التي يوجد بها أكثر من مترشح يتبعون الجمعيات السياسية». وأبدى النائب علي تفاؤله بشأن «التنسيق مع جمعية الأصالة والوصول إلى قواسم مشتركة بين الجمعيتين في عدد من الدوائر الانتخابية»، مستدركاً بالقول انه «يبقى أن لكل جمعية سياسية عددا من المترشحين الرئيسيين الذين لا يمكن أن تتنازل عنهم، وهو ما قد يشكل صعوبة في الوصول إلى توافق في بعض الدوائر الانتخابية، وهو ما قد يؤثر على سقف بناء التحالفات أو يؤثر على السقف المتوقع لبناء التحالفات بين جمعيتي المنبر والأصالة». وبين علي أن «هناك بعض الدوائر الانتخابية ستكون تنافسية بين مرشحي جمعيتي المنبر والأصالة في الانتخابات»، معبراً عن أمله في أن «يرقى التنسيق والتحالف بين الجمعيتين إلى إزالة جميع الخلافات بينهما». ولفت النائب علي إلى أن «هناك رغبة واضحة وأكيدة من قيادتي جمعيتي المنبر الوطني الإسلامي والأصالة الإسلامية في التوصل إلى حلول وتوافقات مرضية بما يضمن تماسك التحالف فيما بينهما في الانتخابات النيابية المقبلة»، مفصحاً عن «تنسيق مرتقب سيعلن عنه لاحقاً بين جمعيتي المنبر والأصالة»، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن «هذا التنسيق الذي سيعلن عنه سيراعي سقف كل جمعية منهما فيما يتعلق بالدوائر الانتخابية التي ترغب في الفوز بمقاعدها النيابية». وعلى صعيد التنسيق مع الجمعيات السياسية في الانتخابات، ذكر علي أن «جمعية المنبر الوطني الإسلامي ستعقد خلال الأسبوع المقبل لقاء مع جمعية الوسط العربي الإسلامي بهدف التشاور والتنسيق فيما يتعلق ببناء التحالفات للانتخابات». وفي وقت سابق، أعلن النائب صلاح علي أن «اللجنة العليا المختصة بسير العملية الانتخابية للعام 2006 في الجمعية وبالتوافق مع المكتب السياسي للجمعية توافقت على القائمة الأولية فيما يتعلق بقائمة المنبر للانتخابات النيابية المقبلة»، وأشار إلى أنه «من المقرر أن تعرض هذه القائمة التي تضم 11 مترشحاً على المؤتمر العام للجمعية الذي من المقرر عقده في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل من أجل أخذ موافقتها النهائية على قائمة الأسماء التي ستمثل الجمعية في المجلس النيابي المقبل»، لافتاً إلى أن «هذه القائمة قابلة للتعديل والتغيير حتى موعد اجتماع المؤتمر العام للجمعية، وذلك في ضوء استمرار المشاورات والتنسيق وبناء التحالفات مع الجمعيات السياسية الأخرى، مثل جمعيتي الأصالة الإسلامية والشورى، بالإضافة إلى التباحث مع بعض الشخصيات المستقلة التي تمتلك الكفاءة والخبرة في العمل السياسي بهدف دعمها في الانتخابات المقبلة».
أكد رئيس جمعية الوسط العربي الإسلامي جاسم المهزع أن «اللقاء الذي ستعقده الجمعية الأسبوع المقبل مع جمعية المنبر الوطني الإسلامي يأتي في إطار التنسيق والتعاون في الانتخابات النيابية المقبلة»، نافياً وجود أية نية لدى جمعيته لبناء تحالفات للانتخابات المقبلة. وأوضح المهزع أن «اللقاء سيبحث التعاون في الدوائر الانتخابية التي يمكن ضمان وصول أعضاء الجمعيات السياسية فيها إلى مجلس النواب وذلك منعاً لتشتت الأفكار والجهود في الفترة الانتخابية المقبلة»، وأشار المهزع إلى أن «جمعية الوسط العربي الإسلامي يمكن أن تدعم أي مترشح عن جمعية سياسية في إحدى الدوائر الانتخابية في حال قدمت لنا الدعم في إحدى الدوائر الانتخابية، إذ ان ذلك يعتمد على الحجم الانتخابي لهذه الدائرة»، لافتاً إلى أن «هذه الأمور ستكون ضمن أهداف لقاءاتنا المقبلة مع الجمعيات السياسية الأخرى». وذكر المهزع أن «الجمعية وجهت دعوة للتنسيق والتعاون مع جمعيات كثيرة، من بينها جمعيات الأصالة الإسلامية، الشورى الإسلامية، المنبر الوطني الإسلامي وغيرها»، منوهاً إلى أن «الهدف الرئيسي هو إيصال الشخص الكفؤ إلى القبة البرلمانية». وأوضح المهزع أن «البلورة النهائية للمترشحين الذين يمكن أن تدعمهم جمعية الوسط العربي الإسلامي في الانتخابات النيابية، سيكون لدى الجمعية مترشحون في محافظة المحرق وهما فيصل العيناتي وأحمد سند البنعلي»، وأشار إلى وجود مترشحين اثنين في محافظتي المحرق والوسطى يتبعان إحدى الجمعيات السياسية تدرس جمعية الوسط العربي الإسلامي دعمهما في الانتخابات في حال قررا الترشح». ودعا المهزع مختلف القوى السياسية للتعاون في اختيار المترشحين للمجلس النيابي للوصول إلى مجلس نيابي يكون متوازناً على النقيض من المجلس الحالي الذي يفتقد إلى التوازن، على حد تعبيره
العدد 1455 - الأربعاء 30 أغسطس 2006م الموافق 05 شعبان 1427هـ