العدد 3470 - الأربعاء 07 مارس 2012م الموافق 14 ربيع الثاني 1433هـ

تعزيزات لقوات النظام تتجه لإدلب وفريق الهلال الأحمر يدخل بابا عمرو

أعلن «المجلس الوطني السوري» أنه رصد أمس الأربعاء (7 مارس/ آذار 2012) دبابات وناقلات جند وقوات عسكرية متجهة إلى محافظة إدلب (شمال غرب)، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.

وتخوف ناشطون من «عملية عسكرية كبيرة» في إدلب. وقال بيان المكتب الإعلامي لـ «المجلس الوطني» إن «المجلس الوطني السوري رصد 42 دبابة و131 ناقلة جند انطلقت من اللاذقية منذ ساعات متجهة إلى مدينة سراقب» في محافظة إدلب، و»أرتالاً عسكرية متوجهة نحو مدينة إدلب».

وطالب المجلس «المجتمع الدولي والجامعة العربية والمنظمات الدولية بالتحرك السريع والعاجل على الأصعدة كافة لعدم تكرار مجازر بابا عمرو التي سقط فيها المئات من الشهداء»، مشيراً إلى أن مدينة حمص تحولت إلى «مدينة أنقاض تحت قصف آلة النظام العسكرية».

وشددت قوات النظام بعد سقوط حي بابا عمرو في حمص الخميس الماضي الضغط على عدد من المناطق التي تعتبر معاقل للمنشقين والناشطين المناهضين للنظام، وبينها إدلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن مقتل أربعة مدنيين ومجند على أيدي قوات النظام في قرى مختلفة من محافظة إدلب. كما أشار إلى «حملة مداهمات واعتقالات تنفذها القوات النظامية في بلدة كفرنبل في محافظة إدلب بحثاً عن مطلوبين للسلطات السورية». وقتل نحو 8500 شخص في سورية غالبيتهم من المدنيين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتكتسب محافظة إدلب أهمية إستراتيجية بسبب وجود أكبر تجمع للمنشقين فيها، لا سيما في جبل الزاوية. كما أنها مناسبة لحركة «الجيش السوري الحر» بسبب مناطقها الوعرة والمساحات الحرجية الكثيفة، وقربها من الحدود التركية، واتصالها جغرافياً مع ريف حماة الذي تنشط فيه أيضاً حركة الانشقاق عن الجيش النظامي.

في الأثناء، أعلنت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كارلا حداد أمس أن فريقاً من الهلال الأحمر السوري «دخل بعد الظهر إلى (حي) بابا عمرو». وأضافت المتحدثة «ليس لدينا تفاصيل أخرى في الوقت الحاضر». وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري ينتظران منذ أيام عدة للتمكن من الدخول إلى هذا الحي الذي حاصرته القوات السورية وقصفته خلال ما يقرب من شهر.

في إطار متصل، قال الرئيس فلاديمير بوتين أمس أن مسألة منح اللجوء السياسي للرئيس السوري، بشار الأسد ليست موضع بحث في روسيا، في أول تعليق له على الأزمة السورية منذ انتخابه رئيساً لروسيا يوم الأحد الماضي. ورداً على سؤال صحافيين هل أن روسيا يمكن أن تمنح اللجوء السياسي للأسد قال بوتين «نحن حتى لم نتطرق إلى هذا الأمر».

جاء ذلك في وقت أكدت فيه دمشق لمسئولة الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري أموس التي تزور سورية على رأس بعثة دولية، التزامها التعاون مع البعثة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».

وأكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم خلال استقباله المسئولة الدولية، بحسب الوكالة، «التزام سورية بالتعاون مع البعثة في إطار احترام سيادة واستقلال سورية وبالتنسيق مع وزارة الخارجية». كما نقلت الوكالة عن المعلم قوله إن «القيادة السورية تبذل قصارى جهدها لتوفير المواد الغذائية والخدمات والرعاية الصحية لجميع المواطنين على رغم الأعباء التي تواجهها من جراء العقوبات الجائرة التي تفرضها بعض الدول العربية والغربية على سورية». وأشار إلى أن هذه العقوبات «تمس مباشرة الشعب السوري في معيشته»

العدد 3470 - الأربعاء 07 مارس 2012م الموافق 14 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً