هدد رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبدالجليل أمس الأربعاء (7 مارس/ آذار 2012) باستخدام القوة «لمنع تقسيم ليبيا، غداة إعلان زعماء قبائل وسياسيين ليبيين منطقة برقة النفطية «إقليماً فيدرالياً اتحادياً»، داعياً أهلها إلى الحوار. وقال عبدالجليل: «لسنا مستعدين لتقسيم ليبيا (...) ونحن نستطيع ردعهم ولو بالقوة».

وأعلن في بنغازي أمس خلال مؤتمر حضره نحو ثلاثة آلاف شخص «إقليم برقة الفيدرالي» في خطوة أولى لتشكيل كيان سياسي شبه مستقل منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي. وقال عبدالجليل: «أدعو إخوتي في برقة كما يسمونها الآن للحوار»، مشيراً إلى وجود «مندسين ومن أزلام (الزعيم الليبي السابق معمر القذافي) الذين يستغلونهم الآن» بينهم.

إلى ذلك، وصل إلى القاهرة أمس رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الوطني الليبي، اللواء الركن يوسف أحمد المنقوش في أول زيارة لمسئول عسكري ليبي كبير لمصر بعد ثورة 17 فبراير.

رئيس الأركان الليبي يبحث في القاهرة التعاون العسكري مع مصر

عبدالجليل يهدد باستخدام القوة لمنع «تقسيم ليبيا»

طرابلس - أف ب، د ب أ

هدد رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبدالجليل أمس الأربعاء (7 مارس / آذار 2012) باستخدام القوة «لمنع تقسيم ليبيا، غداة إعلان زعماء قبائل وسياسيون ليبيون منطقة برقة النفطية «إقليماً فيدرالياً اتحادياً»، داعياً أهلها إلى الحوار. وقال عبد الجليل «لسنا مستعدين لتقسيم ليبيا (...) ونحن نستطيع ردعهم ولو بالقوة».

وأعلن في بنغازي أمس خلال مؤتمر حضره نحو ثلاثة آلاف شخص «إقليم برقة الفيدرالي» في خطوة أولى لتشكيل كيان سياسي شبه مستقل منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي. إلا أن المشاركين أكدوا في الوقت نفسه تمسكهم بوحدة ليبيا وانضوائهم تحت راية المجلس الوطني الانتقالي. وقال عبد الجليل «أدعو إخوتي في برقة كما يسمونها الآن للحوار»، مشيراً إلى وجود «مندسين ومن أزلام (الزعيم الليبي السابق معمر القذافي) الذين يستغلونهم الآن» بينهم.

وكان عبدالجليل قد اتهم دولاً عربية بـ «إذكاء الفتنة» في شرق البلاد بعد أن أعلن زعماء قبائل وسياسيون ليبيون في بنغازي منطقة برقة النفطية «إقليماً فيدرالياً اتحادياً».

وأدلى عبد الجليل بهذا التصريحات خلال زيارة إلى مصراتة التي تبعد 210 كلم شرق طرابلس من أجل إعلان الانتهاء من صياغة مشروع الميثاق الوطني الذي سيكون نموذجاً للدستور المقبل في ليبيا.

وينص الإعلان عن برقة أمس على تأسيس «مجلس اقليم برقة الانتقالي برئاسة الشيخ أحمد الزبير أحمد الشريف السنوسي».

وقال السنوسي تعليقاً على تصريحات عبدالجليل أمس إن «إدارة الإقليم تنفصل عن سياسة الدولة. نظرتنا من خلال اتخاذ النظام الفيدرالي الاتحادي نظرة إدارية وليست انفصالية، والانفصال غير مقبول بالنسبة لنا».

على صعيد متصل، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلي أمس الليبيين إلى التمسك بوحدتهم. والالتفاف حول «المجلس الانتقالي كممثل شرعي وحيد»، بحسب بيان. وناشد الأمين العام «الحفاظ على الوحدة الوطنية والترابية لليبيا»، وجدد دعوته «الشعب الليبي بمختلف مكوناته، ضرورة الالتفاف بشأن المجلس الوطني الانتقالي بصفته الممثل الشرعي والوحيد (...) ودعم الحكومة في هذه المرحلة المهمة والحساسة».

إلى ذلك، وصل إلى القاهرة أمس رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الوطني الليبي، اللواء الركن يوسف أحمد المنقوش في أول زيارة لمسئول عسكري ليبي كبير لمصر بعد ثورة 17فبراير. ومن المقرر أن يلتقي المنقوش خلال زيارته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس أركان القوات المسلحة في مصر، الفريق سامي عنان، وبعض المسئولين والشخصيات المهمة. تتناول مباحثات المسئول العسكري الليبي آخر تطورات الوضع وبحث سبل دعم علاقات التعاون الثنائي، وخصوصاً في المجالات العسكرية وإمكانية مساعدة مصر للجيش الليبي خلال الفترة المقبلة. وكان المنقوش قام بزيارة للسودان خلال الساعات الماضية التقي خلالها مع المسئولين العسكريين بالسودان، وبينهم وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، الذي بحث مع أوجه التعاون بين البلدين في المجال العسكري