العدد 3476 - الثلثاء 13 مارس 2012م الموافق 20 ربيع الثاني 1433هـ

حملة عالمية ضد الاستثمارات في صناعة الأسلحة النووية (1 - 2)

يزيد عدد مموّلي صناعة الأسلحة النووية في العالم على 300 من المصارف، وصناديق التقاعد، وشركات التأمين، ومؤسسات إدارة الأصول في 30 دولة، وفقاً لأحدث الدراسات بشأن هذا القطاع.

وتفيد الدراسة الصادرة من 180 صفحة عن الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، أن الدول المسلحة نووياً تنفق أكثر من 100 مليار دولار سنوياً على تجميع رؤوس حربية جديدة، وتحديث القديم منها، وتصنيع الصواريخ الباليستية، وبناء القاذفات والغواصات التي تقوم بإطلاقها.

وتشير إلى أن أنشط الشركات في هذا القطاع تشمل، ضمن غيرها، BAE Systems وBabcock International في المملكة المتحدة، ولوكهيد مارتن ونورثروب غرومان في الولايات المتحدة، وتاليس وسافران في فرنسا، ولارسن أند توبرو في الهند.

وبحسب الدراسة، والتي توصف بأنها الأولى من نوعها، تتولى المؤسسات المالية الاستثمار في هذه الشركات عن طريق تقديم القروض وشراء الأسهم والسندات.

وتقدّم الدراسة، المعنونة «لا تراهنوا على القنبلة: التمويل العالمي لمنتجي الأسلحة النووية»، تفاصيل المعاملات المالية مع 20 شركة متورطة بقدر كبير في تصنيع، وصيانة، وتحديث القوى النووية الأميركية والبريطانية والفرنسية والهندية. وتؤكد الحاجة الملحَّة إلى تعزيز حملة عالمية منسقة لسحب الاستثمارات من شركات الأسلحة النووية، مشدّدة على أنه يمكن لمثل هذه الحملة أن تساعد في وضع حد لبرامج تحديث هذه الأسلحة، وتعزيز المعايير الدولية ضد الأسلحة النووية، وخلق القوة الدافعة للمفاوضات بشأن الحظر العالمي للأسلحة النووية.

وتقول إن «سحب الاستثمارات من شركات الأسلحة النووية هو وسيلة فاعلة في عالم الشركات لتحقيق هدف القضاء على الأسلحة النووية». وتنادي بوقف استثمارات المؤسسات المالية في صناعة الأسلحة النووية.

وتشدّد الدراسة على أن أي استخدام للأسلحة النووية هو انتهاك للقانون الدولي، وسيأتي بعواقب وخيمة على الإنسانية، ثم إن المؤسسات المالية، من خلال الاستثمار مع منتجي الأسلحة النووية، إنما تساعد على تراكم القوى النووية. ويقول الفائز بجائزة نوبل للسلام، ديزموند توتو في مقدمة الدراسة: «يجب ألاّ يستفيد أحد من صناعة الموت الرهيبة هذه التي تتهدّدنا جميعاً».

ويحث ناشط السلام المؤسسات المالية «لفعل الشيء الصحيح وتقديم المساعدة»، بدلاً من عرقلة الجهود الرامية إلى القضاء على خطر الاحتراق بالإشعاع.

وأشار توتو إلى أن سحب الاستثمارات كان جزءاً حيوياً من الحملة الناجحة في إنهاء نظام الفصل العنصري بجنوب إفريقيا.

ثاليف ديين

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 3476 - الثلثاء 13 مارس 2012م الموافق 20 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً