تستمر دبي في الحفاظ على مكانتها المتقدمة كمركز إقليمي لتجارة السيارات، وذلك عقب النجاح الكبير الذي حققه معرض الشرق الأوسط للمركبات التجارية في دورته الأخيرة هذا الشهر (مارس/آذار 2012).
وقد أدّى عدم وجود قطاع صناعة السيارات في منطقة الخليج إلى طلب كبير على قطاع متطور ومتين لإعادة التصدير، ولاسيما فيما يتعلق بالمركبات التجارية في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات الاستثمارات والمشاريع في المنطقة. وارتفعت نسبة البضائع المُعاد تصديرها في دبي عن العام الماضي (2011) كمعدات الورش والإطارات والبطاريات وقطع الغيار وأنظمة وملحقات السيارات، كما شهدت المنطقة حركة كبيرة تُعزى نسبياً إلى الطفرة العمرانية في السعودية التي تفرض على الشركات زيادة أساطيلها من السيارات. ومن المتوقع أن يستمر النمو الضخم لسوق المركبات التجارية في الإمارات في العام 2012، وذلك وفقاً لشركة الإمارات المالية المتخصصة بتمويل المستهلكين. وقد نمت أعمال شركة أيه - ماب، الرائدة في المنطقة في قطع غيار السيارات والبطاريات والإطارات، بنسبة 60 في المئة في العام 2011 مقارنة بالعام 2010، مع خطط لزيادة هذه النسبة في العام 2012. وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي لشركة أيه - ماب، أسد بادامي: «في الوقت الذي ركزنا جهونا السابقة على السيارات العادية، رأينا أن هناك طلباً كبيراً على منتجات المراكب التجارية من زبائننا المحليين». وكانت «أيه - ماب» قد شهدت في 2011 عاماً نشطاً حافلاً بالإنجازات. فقد شهد العام الماضي توسع الشركة عملياتها اللوجستية في الإمارات مع افتتاح فرع في المنطقة الحرة بجبل علي بالإضافة إلى مرافق تخزين لتسهيل عملية إعادة التوزيع لزبائنها في المنطقة. كما سيشهد هذا العام تعزيز الشركة لشبكة توزيعها مع مخططات لافتتاح منشأة توزيع في أبوظبي. ومن المتوقع أن يستمر النمو الكبير في العام 2012 في الإيرادات والقوى العاملة على حد سواء؛ إذ تنوي أيه - ماب زيادة حجم مبيعاتها السنوية إلى مليار درهم بحلول العام 2015.
العدد 3478 - الخميس 15 مارس 2012م الموافق 22 ربيع الثاني 1433هـ