قال الاطباء يوم الاربعاء ان علاجات للسرطان تلقاها لويس ايناسيو لولا دا سيلفا قضت بنجاح على الورم الذي اصاب حلقه وهو ما يبدد المخاوف بشان صحة الرئيس البرازيلي السابق الذي يحظى بشعبية وقد يعجل بعودته الي الساحة السياسية.
وبعد خمسة اشهر من العلاج الاشعاعي والكيميائي وعلاجات أخرى في مستشفى في ساو باولو قال الاطباء ان لولا -وهو الاسم الذي يعرف به- لم تعد لديه أي علامات على ورم في الحنجرة.
وكانت انباء تشخيص الاصابة في اكتوبر/ تشرين الاول الماضي -بعد أقل من عام من انتهاء ولايته الرئاسية الثانية- قد احدثت هزة في الساحة السياسية وأنهت دوره كمستشار غير رسمي ومحرك من وراء الستار للرئيسة ديلما روسيف. وفي تسجيل مصور بث على الانترنت بعد ظهر الاربعاء شكر لولا (66 عاما) مؤيديه وقال ان العلاج الناجح سيتيح له العودة الى العمل السياسي.
وقال بينما بدت عليه اثار العلاجات من تساقط شعر رأسه وهزال جسمه "سأعود الى الحياة السياسية."
ومعترفا بعدم القدرة على التكهن بالتعافي من مرض السرطان والحاجة الى تقييمات مستقبلا قال لولا إن اولى اولوياته ستكون الاهتمام بصحته.
واضاف ان عودته ستكون "أكثر حذرا" من حياته السياسية السابقة التي اتسمت بالحملات المتواصلة وبناء التحالفات والمفاوضات الماراثونية مع المعارضين.
وبفضل النمو الاقتصادي المطرد اثناء السنوات الثماني التي قضاها في الرئاسة ترك لولا المنصب وشعبيته تقارب 90 بالمئة.
وبعد تركه المنصب ظل جزءا هاما -وإن كان غير رسمي- من الفريق السياسي لروسيف.
وبالاضافة الى اسداء النصائح لخليفته -التي اختارها لتكون مرشحة حزب العمال الحاكم للرئاسة- ساعد لولا في تخفيف التوترات مع المنافسين السياسيين لروسيف بعد عدد من فضائح الفساد التي هزت حكومتها العام الماضي.