وصف رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي عقد القمة العربية في موعدها بأنه «إنجاز تاريخي سيسهم في استعادة العراق دوره المؤثر في المنطقة».
ونفى المالكي في مقابلة مع صحيفة «الأهرام» المصرية نشرتها أمس الخميس (29 مارس/ آذار 2012) بالتزامن مع انطلاق القمة وجود تأثير لعلاقة العراق مع إيران أو موقفها من سورية على المشاركة في القمة، وقال: «لم تشترط أي دولة عربية أي شرط وكل الدول العربية أعلنت موافقتها للمشاركة والحضور ولا يوجد أي رفض أو اعتذار من أي دولة عربية والجميع يعلم علاقتنا مع إيران وهي علانية ليس بها أي غموض، كذلك رؤيتنا للمشهد السوري بوضوح وصراحة ولم نسمع عن أي تعليقات على المستوى الإعلامي أو السياسي».
وبشأن موقف بلاده من الأزمة السورية، قال :»دعمنا، وندعم المبادرة العربية لكننا نختلف في بعض التفاصيل وهي تسليح المعارضة ودعوة مجلس الأمن لضرب سورية. مبدأ التدخل في شئون الدول أو النيابة عنه عمل غير جيد وهذا ما عانينا منه في العراق... ما حدث في العراق كارثة نتمنى ألا تحدث في دولة أخرى».
وأوضح: «نخشى أن يجرنا التغيير إلى ما هو أعقد مما هو عليه الوضع الحالي... وإذا اشتعلت حرب ستنتقل مباشرة إلى العراق وستؤثر على استقراره ووحدته، لا نريد جماعات إرهابية على حدودنا ولن نسمح بأن تكون أرض العراق أو سماؤه ممراً للسلاح في أي اتجاه ومن أي مصدر».
ورفض المالكي وصف التجاذبات السياسية في بلاده بالأزمة، وقال: «هذه مبالغات وتضخيم، ليس لدينا أزمة نحن لدينا مشكلة، وأعطني أي بلد عربي أو إسلامي لا يوجد به مشكلة. ما يميزنا عن غيرنا أن الدستور لدينا قائم... قطعناً شوطاً كبيراً في طريقنا للاستقرار السياسي ومررنا بانتخابات متعددة شفافة ونزيهة... اختلفنا واتفقنا، كانت هناك تعقيدات لكننا نسير على الطريق السليم».
العدد 3492 - الخميس 29 مارس 2012م الموافق 07 جمادى الأولى 1433هـ
